الراي الكويتية-
رفع رئيس مجلس الأمة الأسبق، أحمد السعدون سقف الهجوم على التيارات السياسية، كاشفاً هذه المرة عن وجود تسجيل للقاء مغلق جمع هذه التيارات و«تضمن حديثاً يخالف ما كان يطرحونه في العلن».
واعتبرالسعدون في ندوة «الكويت إلى أين»، التي أقيمت أول من أمس في ديوان خالد فهد الغانم في قرطبة، أن «الانتصار على الفساد، لا يمكن أن يتحقق إذا كانت كل القوى السياسية التي يفترض أن تكون حية وإصلاحية، وتتكلم عن فساد حقيقي ومحاولة الاستيلاء على مقدراتنا، تحاول في الغرف المغلقة فتح طرق اتصال مع كل هذه العناصرالفاسدة».
وتحدث السعدون بإسهاب عن «لقاء مغلق بين تيارات سياسية، وبعضهم يعتقدون أنهم أذكياء، وباستطاعتهم استغلال غيرهم، لكن غيرهم كان أذكى منهم»، مبيناً أن «هناك تسجيلاً سُلم وحاولوا إنكاره، وما دار به من أمر مخالف عما كان يطرح في اللقاءات العلنية أو عبر التصريحات، بل حتى في البيانات».
وأبدى السعدون تفاؤله «لكن بشرط ألا يأتي أحد الأشخاص أو التيارات السياسية (وتفوحش) أو تتكلم عن إصلاح وفساد موجود وفاسدين أيضاً، وفي نفس الوقت تعمل على التنسيق أو التعامل معهم أو تعمل مثلهم».
وأضاف:«ما يصير نطالب الناس في فترة ليست بالبعيدة بعد إبطال مجلس 2012، بالمقاطعة وهذا رأي (الغالبية)، والآن نسمع من يقول والله البلد راحت»، معتبرا أن هذا «الكلام لايقوله صاحب مبدأ».
وتابع: «واضح الآن، أن هناك أطرافاً طال عليهم الطريق، وبدأ الحديث (نتركها لمن)... نحن قلنا نتركها للسيئين ولولا هذه المقاطعة لما كشفنا الفاسدين».
وزاد: «بشكل واضح، أي تيار يحاول أن يجد مبرراً للمشاركة في هذا الوضع الفاسد لن يؤدي ذلك إلا إلى شرعنة الفساد وإطالة أمده».
وجدد السعدون دعوته، لمناظرة وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح «وليأت بكل المستشارين بشرط أن يكون عبر التلفزيون الرسمي للدولة».