عكاظ السعودية-
اعتبر سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ما يقوم به مركز المناصحة بأنه سبب قوي إن شاء الله لإبعاد الشباب بقناعتهم عن الفكر السيء، واصفا ما يقوم به المركز بالجهود المباركة، لافتا إلى أن المطلوب الرجوع عن الخطأ بعد الاقتناع بخطورة المسلك وضرر الفكر وفساده. وقال لـ«عكاظ»: كل هؤلاء إذا نصحوا ووجهوا وهيئت لهم الفرصة الوظيفية لعلهم يتوبون إلى الله من هذا الفكر، فالدولة جزاها الله خيرا لا تألو جهدا في سبيل الخير، مؤكدا حرص القيادة على عودة التائبين إلى رشدهم، وأن جميع الأبواب مفتوحة أمامهم.
وأكد المفتي أن جميع الأبواب مفتوحة أمام العائدين إلى الحق، وأن مجالات الدعوة والتعليم والإرشاد والعمل لهذا الدين مهيأة أمامهم، داعيا إياهم إلى توظيف طاقاتهم وبذل جهدهم في خدمة الدين، وأعمال الخير، وخدمة الوطن، والعمل للنهوض بأمتهم، ونشر تعاليم الإسلام، وفضائله النبيلة.
وشدد على أن رجوع قلة من مستفيدي المناصحة إلى الفكر الضال، لا يؤثر على الجهد الكبير المبذول من قبل المركز وهو عدد قليل جدا، مضيفا «ما نراه اليوم من هذه الوجوه التي أنقذها الله من تأثير دعوة أصحاب الفكر الضال، ونأوا بأنفسهم عن سلوك طريق الشذوذ والضلال والتكفير والتفجير، جاء ثمرة مبادرة الحوار والمناصحة من القيادة الرشيدة قبل السوط والعقاب، ليكون خير دليل على أن قصدهم الهداية وتحقيق المصلحة للمغرر بهم».
وأشار المفتي العام إلى أن القيادة العطوفة ظلت تبذل كل وسيلة ممكنة في سبيل إنقاذ المغرر بهم من أسر الأفكار المضللة، والتوجهات المنحرفة، فالجميع يحمل هما واحدا ألا وهو هم الدين، ومستقبل الأمة المسلمة، ومصلحة هذا الوطن المبارك. وتابع: مما نحمد الله عليه أن جعلنا في بلد يحكمه رجال ذوو قلوب كبيرة، ملؤها العطف والشفقة والحرص على مصلحة أبناء هذا الوطن المبارك، وإن أعظم دليل وأجلى حجة على ذلك هو احتضان شباب وأبناء هذا الوطن الذين أخطأوا الطريق، ووقعوا فيما وقعوا فيه من بعض أعمال العنف والقتل والتخريب، إما مباشرة أو بالمشاركة والدعم والتأييد.
وثمن ما يبذله مركز المناصحة، والقائمين على حملة «السكينة» من جهود طيبـة ومباركـة في إزالة الشبهات، وتوضيح الحقائـق للمغرر بهم من الشباب، ومناقشتهم ومحاورتهم لأجل إقناعهم وترغيبهم في الرجوع إلى رشدهم وصوابهم. وأفاد، أن المناصحة مستمرة على مدار العام، يأتي إليها أصحاب الفضيلة يفتحون باب النقاش والحوار، ويردون على الأسئلة المطروحة، وكلما سئلوا عن شيء بينوا الخطأ من الصواب، وهكذا العلماء يرتادون هذا المركز، فأدى ثماره وحصل له خير كثير.