تواصل » صحف ومجلات

عمر بن عبدالعزيز: السعودية تفتح على نفسها أبوابًا هي في غنى عنها

في 2015/12/04

شؤون خليجية -

اعتبر الناشط السعودي المبتعث بكندا عمر بن عبد العزيز، أن السعودية تفتح على نفسها أبواب هي في غنى عنها، في الوقت الذي تمر فيه بظروف حرجة للغاية، وذلك تعليقًا على قضية الإعدامات التي أعلنت الداخلية السعودية قرب تنفيذها، وتشمل 52 "إرهابيًا"– على حد وصف الداخلية.

وطالب "عبد العزيز"، عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، اليوم الخميس، بضرورة تعريف كلمة "الإرهابي" أولًا، ثم إظهار الأدلة المدنية، وإثباتها في محاكمات علنية عادلة. معترضًا على إلصاق تهمة "الإرهابي" بأي شخص، فكيف مثلا: "يحاكم المحامي والحقوقي وليد أبو الخير في محكمة الإرهاب بالسعودية، في الوقت نفسه الذي يحاكم فيها مؤيد لداعش بالمحكمة نفسها؟".

وقال: "حتى زهير كتبي إرهابي!!!.. معتبرًا أنك طالما تحتج.. تعترض.. تهم الإرهاب جاهزة لدى الداخلية السعودية" .

وردًا على من يقول إن من حق الدولة أن تدافع عن أمنها من الخونة بالشكل الذي تراه، قال المبتعث السعودي: "حلو.. للعلم هذا ما تقوله داعش نحن ندافع عن نفسنا من الخونة والصحوات.. لماذا إعدام داعش وحشية.. وإعدام السعودية كيوت؟ مكيالين!!."

وثمن حق أي دولة القيام بهذا.. لكنه تساءل: "هل تستطيع أن تثبت أن الـ ٥٢ شاركوا بالعمليات؟ أم استندت إلى رواية طرف واحد؟ ."

يذكر أن السعودية أعلنت قبل أيام عبر صُحف محلية، عزم وزارة الداخلية تنفيذ أحكام الإعدام بعشرات المتهمين بـ"الإرهاب"، بينهم منظّرون وأعضاء في التنظيم.

وتتنوع قضايا المدانين ما بين "المشاركة في التفجيرات، واستهداف رجال الأمن والمواطنين والأجانب، والتكفير والخروج على ولي الأمر، واستهداف المستأمنين وتشكيل خلايا إرهابية، وتقديم الدعم لعناصرها".

في الوقت ذاته أصدر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بيانًا، خذر فيه المملكة العربية السعودية من مغبة تنفيذ  تلك الأحكام  الصادرة بحق سجناء، بينهم أعضاء في التنظيم.

وقال التنظيم، في بيان بثه عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه "على علم بنية السعودية إعدام أعضائه الموجودين في سجونها" وتوعد "بتنفيذ هجمات ردًا على ذلك"، متعهدًا: "نعاهد الله أن دماءنا دون دماء أسرانا، وأن دماءهم الطاهرة لن تجف قبل أن تسفك دماء عسكر آل سعود.. ونعاهد الله أن العيش لن يطيب دون النيل من رقاب حكام آل سعود"– بحسب البيان