عكاظ السعودية-

أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ لـ «عكاظ»، أهمية تضافر الجهود من أجل القضاء على ظواهر السب والشتم والقذف والافتراءات التي تحصل في مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية وغيرها، مبينا أن هذا يستوجب تعاون الجميع في هذا المجال.

من جانبه أوضح الأستاذ في المعهد العالي للقضاء الدكتور هشام بن عبدالملك آل الشيخ، أن ما تعج به بعض مواقع التواصل من سب وقذف وشتم يعد باطلا محرما، ولا ينبغي للمسلم الوقوع فيه أو التسبب فيه، لافتا إلى ضرورة أن يتقي المسلم الله في جميع تصرفاته، مع إدراكه بأنه محاسب على كل تصرفاته.

وأكد المحامي خالد خلاوي أن القذف والسب والشتم عبر تويتر هي سلاح الجبناء، وأفضل طريقة لمواجهتها تكمن في التجاهل، ورأى أن ملاحقة المسيئين والنزول إلى مستواهم ليس من شيم النبلاء، مستدركا: «أفضل طريقة لمواجهة إساءاتهم التجاهل أو الحظر»، مؤكدا أحقية الضحية في طلب حقه سواء باللجوء إلى مخفر الشرطة إذا كان يعرف المسيء مصطحبا الأدلة كالصور والمقاطع، أو الشهود على مقاطع (سناب شات) التي تختفي سريعا مع مرور الوقت. وأضاف: «الشرطة تحيل الملف إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لإقامة الدعوى العامة ثم تستكمل الدعوى الخاصة، ولا يعفى المسيء من الحق العام لو تنازل صاحب الحق عن حقه الخاص»، مبينا أن غياب هذه المعلومة يدفع البعض إلى استسهال الدخول في هذا النفق المظلم. ويرى أن أغلب المشكلات الحاصلة في هذا الباب تكثر في جانب مشاكل المتزوجين، إذ تخرج الكثير من الفضائح والإساءات بعد توتر العلاقة بسبب القرب الموجود بينهما سابقا. وأفاد بأنه يمكن لصاحب الحق اللجوء إلى الجهة المختصة لرد اعتباره من خلال تقديم شكواه عبر موقع وزارة الداخلية (أبشر) أو بالتوجه مباشرة إلى المحكمة الجزائية في حال معرفة المسيء وتوافر الأدلة، ويمكن للواقعات في فخ الابتزاز اللجوء إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.