تواصل » صحف ومجلات

الخليجيون الأكثر استهلاكاً للمياه في العالم بـ 1600 لتر للفرد يوميا

في 2015/12/08

الخليج الجديد-

يعتبر نصيب الفرد من استهلاك المياه للأغراض المنزلية في دول مجلس التعاون الخليجي الأعلى في العالم بعدما بلغ 1600 لتر يومياً، ويساهم شح المياه العذبة والافتقار إلى مواردها المتجددة، علاوة على الهدر الحاصل على نطاق كبير، في توسيع الفجوة بين العرض والطلب، وفق دراسة أجرتها «فروست آند سوليفان» بتكليف من «القمة العالمية للمياه».

وتوقعت دراسة أجراها البنك الدولي «انخفاض حصة الفرد من المياه بأكثر من 50% بحلول عام 2050، في ظل التوقعات بأن تتضاعف أعداد السكان في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الـ 40 المقبلة.

وجاءت هذه التوقعات في إطار التحضير لعقد «القمة العالمية للمياه 2016» في أبوظبي تحت مظلة «أسبوع أبوظبي للاستدامة» بين 18 و21 يناير/كانون ثاني المقبل في «مركز أبوظبي الوطني للمعارض»، بمشاركة خبراء وصانعي قرار إلى جانب مسؤولين في مجال الابتكار التجاري.

ويناقش المؤتمر الفجوة المائية بين العرض والطلب في منطقة الشرق الأوسط والحاجة الملحة إلى تقليصها، فضلا عن تناول التحديات والفرص المتاحة لضمان استدامة المياه.

ويتوقع أن يشارك عارضون من 35 بلداً في «القمة العالمية للمياه»، التي تقام بالشراكة مع «هيئة مياه وكهرباء أبوظبي»، في حين يرى خبراء أن إتاحة المجال أمام المستثمرين للاستفادة من الفرص الحقيقية لتطوير القطاع أمر أساس لتحقيق الاستدامة.

وقال المدير العام بالإنابة لمكتب التنظيم والرقابة أبوظبي «سيف القبيسي» إن «التوقعات حول ارتفاع في التعداد السكاني في ظل التنمية الاقتصادية في المنطقة، تفرض أهمية العمل الدؤوب لتلبية الطلب المتنامي على المياه، من خلال وضع استراتيجيات تنظيمية مستدامة، من شأنها التركيز على كفاءة الاستخدام والتوزيع، إلى جانب تعزيز جودة المياه وتحقيق الاستفادة القصوى من هذا المورد الحيوي خصوصا مع ارتباطه الكبير بالطاقة».

وتعتزم دول مجلس التعاون الخليجي رفع الطاقة الإجمالية لتحلية مياه البحر بنحو 40% بحلول العام 2020 في إطار مساعيها لتلبية الطلب المتزايد على المياه الصالحة للشرب في المنطقة، وفقا لأرقام جديدة كشفت عنها القمة العالمية للمياه بالتعاون مع شركة «ميد للمشاريع».

وبحسب البيانات الصادرة عن «ميد للمشاريع» فإن الطاقة الإجمالية الحالية لتحلية مياه البحر في دول مجلس التعاون الخليجي تقدر بنحو 4000 مليون غالون امبريالي يوميا، ومن المتوقع أن ترتفع إلى أكثر من 5500 مليون غالون يوميا على مدى السنوات الخمس القادمة في ضوء استمرار دول الخليج في ضخ استثمارات كبيرة لزيادة إنتاجها من المياه الصالحة للشرب.

وقال «إد جيمس» مدير المحتوى والتحليل في «ميد للمشاريع» إن تحلية المياه أصبحت مسألة ذات أهمية متزايدة لدول مثل الإمارات وقطر اللتين شهدتا ارتفاعات سريعة في الطلب على المياه على خلفية النمو الاقتصادي والسكاني الكبير في البلدين، وفي السعودية التي تشهد استنزافا كبيرا في مخزونات المياه الجوفية ما زاد من الحاجة لموارد مائية جديدة في هذه الدول.

وأضاف أن الطلب الحالي على المياه الصالحة للشرب في المنطقة يصل إلى حوالي 3300 مليون غالون امبريالي يوميا ومن المتوقع أن ينمو ليبلغ نحو 5200 مليون غالون إمبريالي بحلول العام 2020