تواصل » صحف ومجلات

«الشريم» ينتقد مهاجمي «الوهابية» ويؤكد: هجومهم على الأصل سيصل حتما للفروع

في 2015/12/10

الخليج الجديد-

انتقد «سعود الشريم»، إمام الحرم المكي، مهاجمي دعوة «محمد بن عبد الوهاب» مؤسس الحركة الوهابية التي هي أصل في قيام بلاد الحرمين، معتبرا أن هجومهم على الأصل سيصل حتما للفروع.

وقال «الشريم» في تغريدة له على موقع «تويتر» «يتهمون دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ويعلمون أنهم مفترون، ولكن ﻷنها أصل في قيام بلاد الحرمين فإن اتهامهم ﻷصل سيشمل الفرع وهذا ما يريدونه!!».

وتنسب الوهابية لـ«محمد بن عبد الوهاب»، وهو عالم دين سني على المذهب الحنبلي، يعتبره أتباع دعوته من مجددي الدين الإسلامي في شبه الجزيرة العربية، حيث شرع في دعوة المسلمين للتخلص من البدع والخرافات وتوحيد الله ونبذ الشرك.

وتابع «الشريم» في تغريدة منفصلة: «يغتر أهل اﻹلحاد بإمهال الله لهم في العمر والعقوبة فيزدادون بذلك جرأة وإلحادا وهم إنما يستدرجون (إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا)».

ولم يوضح «الشريم» عمن يتحدث في تغريداته إلا أن عدد من المسؤولين المصريين قد شنوا الفترة الماضية هجوما شديدا على المذهب الوهابي في المملكة واتهموه بأنه أصل الإرهاب والعنف، كما تهاجمه إيران والنظام السوري كثيرا، حيث يتهمانه بأنه السبب في ظهور تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي وقت سابق، هاجم وزير الثقافة المصري «حلمي النمنم»، ورئيس مجلس إدارة جريدة الأهرام «أحمد السيد النجار» الوهابية السعودية، وحملا المذهب السني مسؤولية الإرهاب في مصر والعالم، وكذا الأزمة الاقتصادية في مصر الناجمة عن التضخم السكاني حيث قالا إنه نتاج تشبع المصريين الذين سافروا للسعودية بالفكر الوهابي الذي يشجع النسل.

كما اتهم أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر «أحمد كريمة» مشايخ الوهابية والسلفيين، بأنهم «أساس كل بلاء، وبأنهم فرقوا الصف المسلم بفتواهم».

واعتبر الإعلامى المصري المثير للجدل «إبراهيم عيسى»، أن مرتكبى الهجمات التي وقعت في باريس الشهر الماضي، يقتلون باسم الإسلام، ويعتقدون أنهم المسلمون حقا، ويفعلون ذلك مستندين إلى الإمام «ابن تيمية» والوهابية، وقال «عيسى»، خلال برنامج له إن «السلفية والوهابية تؤدى إلى الإرهاب والقتل والتكفير».

وسبق لـ«إبراهيم عيسى»، أن شن في برنامج تلفزيوني سابق هجوما على المملكة العربية السعودية، معتبرا أنها «راعية الوهابية التي هي سبب شرور العالم، وحاضنة الإرهاب وهي الشيطان الأكبر».