البيان الاماراتية-
تكبدت الأسواق المالية خسائر جديدة بقيمة 3.3 مليارات درهم خلال جلسة الأمس وسط استمرار تراجع أسعار غالبية الأسهم وعلى نحو غير مبرر خاصة في سوق دبي المالي في حين أظهر سوق أبوظبي تماسكاً هشاً لا يعول عليه، وبلغ إجمالي خسائر الأسهم المتداولة خلال الأسبوع 34.5 مليار درهم وأغلق إجمالي قيمتها السوقية عند مستوى 665.34 مليار درهم بحسب الإحصائيات الرسمية.
وكان المؤشر العام لسوق دبي المالي تخلى مجدداً عن مستوى 3000 نقطة هابطاً إلى 2944 نقطة خاسراً نحو 1.88 % من قيمته في حين أغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية عند مستوى 4086 نقطة بنمو طفيف لم تتجاوز نسبته 0.06% مقارنة مع جلسة أول من أمس. بينما انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 0.49 % ليغلق على 4103 نقطة.
وجاء الضغط الأكبر على الأسواق من قطاع العقار بقيادة إعمار الهابط إلى 5.15 دراهم وبنسبة 4.5 % ولحق به ارابتك الذي تخلى عن قيمته الأسمية للمرة الأولى منذ سنوات منخفضاً إلى 98 فلساً، وتراجع داماك إلى 2.12 درهم والاتحاد العقارية 0.694 درهم، وفي سوق العاصمة هبط سهم الدار إلى 2.26 درهم.
وبلغت قيمة الصفقات المبرمة في السوقين أمس 580 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 310 ملايين سهم نفذت من خلال 6246 صفقة.
وقال عبد الله الحوسني مدير شركة الإمارات دبي الوطني للخدمات المالية إن تعاملات الأسبوع تواصلت على نفس النهج من السلبية للأسبوع الثاني على التوالي وخسرت الأسهم الكثير من قيمتها مما أعادها إلى مستويات متدنية للغاية، مشيراً إلى أن تواصل هذه النهج في التعاملات يعكس مدى غياب الثقة وابتعاد النسبة الأكبر من المتداولين عن الأسواق إلى حين استقرار الأوضاع.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 55 من أصل 128 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 15 شركة ارتفاعاً في حين انخفضت أسعار أسهم 32 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
تفاصيل
وبالعودة إلى تفاصيل اليوم الأخير من التعاملات على مستوى سوق دبي المالي فقد كانت البداية حمراء وسط مواصلة الأسهم لتراجعها بنسب أعلى من اليوم السابق، وشمل الهبوط الأسهم التي حاولت التماسك في جلسة الاربعاء مع نهاية التعاملات الأمر الذي يؤكد أن ارتدادها لم يكن سوى بهدف التصريف.
ومع استمرار التراجع فقد لجأ من تبقى من المتداولين للتخلص من أسهمهم الأمر الذي زاد من خسارة الأسهم بمرور الوقت وارتفعت الوتيرة بشكل لافت للنظر في نصف الساعة الأخير للتعاملات التي تكبد فيها المؤشر الجزء الأكبر من الخسائر.
وافتتح سهم إعمار على انخفاض في الدقيقة الأولى عند 5.36 دراهم ثم واصل الهبوط حتى وصل إلى 5.11 دراهم قبل أن يقلص من خسائره بعض الشيء ويغلق عند 5.15 دراهم فاقداً نحو 4.5 % من قيمته، وللمرة الاولى منذ عدة سنوات تخلى سهم ارابتك عن قيمته الاسمية هابطاً إلى 98 فلساً وهو ما كان متوقعاً، كما انخفض داماك بنسبة 3.6 % إلى 2.12 درهم والاتحاد العقارية 0.694 درهم ودريك اند سكل 0.383 درهم وديار 0.473 درهم. وخالف سهم إعمار مولز الاتجاه مرتفعاً بنسبة طفيفة إلى 2.60 درهم.
بنوك
وواصل سهم بنك الإمارات دبي الوطني نزيف الخسائر متراجعاً بنسبة 2.4% إلى 7.30 دراهم وتبعه في نفس الاتجاه سهم بنك دبي الاسلامي رلى 5.59 دراهم في حين ارتفع سهم مصرف عجمان إلى 1.95 درهم، من جانبه هبط سهم إملاك بنسبة 3.2 % إلى 1.19 درهم.
وفيما تراجع سهم دبي للاستثمار إلى 1.92 درهم فقد ثبت سهم السوق عند 1.09 درهم، وعلى صعيد حركة سهم الاتصالات المتكاملة فقد هبط إلى 4.96 دراهم وكذلك طيران العربية إلى 1.19 درهم وصعد سهم تبريد ضمن هامش محدود مغلقاً عند 1.06 درهم.
ومع نهاية التعاملات عاد المؤشر العام للسوق للتخلي عن مستوى 3 آلاف نقطة هابطاً إلى 2944 نقطة خاسراً 56 نقطة خلال الجلسة وبنسبة 1.88% مقارنة مع جلسة أول من أمس.
وعلى صعيد السيولة فقد بلغت قيمة الصفقات المبرمة 307 ملايين درهم وعدد الاسهم المتداولة 215 مليون سهم نفذت من خلال 4163 صفقة. وتراجعت أسعار أسهم 23 شركة من إجمالي أسهم 31 شركة جرى تداولها مقابل ارتفاع أسعار أسهم 5 شركات ومحافظة أسهم 3 شركات على مستوياتها السابقة.
أبوظبي
وعلى الجانب الآخر من الصورة فقد كان الوضع مشابهاً من حيث الأداء الكلي وذلك رغم إغلاق المؤشر العام للسوق على ارتفاع محدود وبنسبة لم تتجاوز 0.06% عند 4086 نقطة بدعم من بعض أسهم البنوك والطاقة.
وكان التحسن الطفيف عاد إلى سهم بنك الخليج الأول المرتفع إلى 11.50 درهماً إلى جانب سهم بنك أبوظبي الوطني 8 دراهم ومصرف أبوظبي الإسلامي 3.71 دراهم، في حين تراجع بنك أبوظبي التجاري إلى 5.70 دراهم وبقي سهم بنك الاتحاد الوطني عند مستواه السابق 4.50 دراهم.
وفي قطاع العقار ارتفعت وتيرة السلبية بقيادة سهم الدار المنخفض بنسبة 3 % إلى 2.26 درهم ولحق به سهم إشراق إلى 46 فلساً فيما ارتفع سهم رأس الخيمة العقارية إلى 47 فلساً، وكان سهم اتصالات كسب 5 فلوس مرتفعاً إلى 16.05 درهماً، وحقق سهم أبوظبي للطاقة أكبر المكاسب وبنسبة 6.6% بالغاً 48 فلساً من خلال صفقة لم تتجاوز قيمتها 91 ألف درهم، وتراجع سهم دانة غاز إلى 45 فلساً.
وبلغت قيمة السيولة في سوق العاصمة 276 مليون درهم وعدد الأسهم المتداولة 94 مليون سهم نفدت من خلال 2083 صفقة. ومن إجمالي أسهم 24 شركة جرى تداولها أمس تراجعت أسعار أسهم 9 شركات في حين ارتفعت أسعار أسهم 10 شركات واستقرت أسعار أسهم 5 شركات دون تغيير.
«الإمارات ريت»: توزيعات أولية بقيمة 11.98 مليون دولار
أعلنت شركة «الإمارات ريت»، أول صندوق ائتمان للاستثمار العقاري وفقاً للشريعة الإسلامية، والمدرجة في بورصة «ناسداك دبي» أمس عن اقتراح توزيعات نقدية أولية لعام 2015 بقيمة 11.98 مليون دولار أميركي (بواقع 0.04 دولار للسهم العادي)، على المساهمين المقيدة أسماؤهم في سجل الشركة حتى الساعة الثانية بعد الظهر بتاريخ 11 يناير 2016.
واستناداً إلى سعر إغلاق يوم أمس عند 1.224 دولار للسهم الواحد، والتوزيعات المماثلة في يونيو الماضي بواقع 0.04 دولار للسهم الواحد أيضاً، فإن الاقتراح الجديد يعادل توزيعات أرباح سنوية بنسبة 6.54%.
ويذكر أن الشركة تسعى إلى توزيع الأرباح على حملة الأسهم مرتين سنوياً، حيث يتم توزيع أرباح أولية في يناير، ومن ثم أرباح نهائية في يونيو من كل عام. ويبقى هذ الاقتراح رهن موافقة مساهمي الشركة، حيث سيتم عرض مقترح التوزيعات النقدية الأولية عليهم لمناقشته، والموافقة عليه خلال اجتماع الجمعية العمومية المقرر انعقاده بتاريخ 17 يناير 2016.
وقال سيلفان فيوجو نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «الإمارات ريت»: «سجلت الإمارات ريت أداء قوياً في عام 2015، ما يمكننا من المحافظة على النمو الإيجابي لأعمالنا التشغيلية وتعزيز قيمة محفظتنا العقارية، وكذلك اغتنام فرص النمو الجديدة في المستقبل. ويسعدنا أن نقترح توزيعات أرباح مستقرة تتيح للمساهمين الاستفادة من النجاح الذي تحققه الشركة بما يعزز قيمة استثماراتهم».