تواصل » صحف ومجلات

آباء وأمهات يعذّبون أبناءهم الطلبة بالماء الساخن وأعقاب السجائر!

في 2015/12/14

الراي الكويتية-

إنهم يعذّبون فلذات أكبادهم، أم تسكب الماء الساخن على ابنتها، وأخرى تطفئ السجائر في جسد ابنتها الندي، ومعذّبة ثالثة لا تستطيع إسناد ظهرها الى الكرسي المدرسي، لأن الحروق تلهب ظهرها، والجاني أب أو أم.

عذابات ليست من نسج الخيال، بل هي مقتطفات من الواقع، بشهادات تربويين، الأمر الذي دفع الى تشكيل لجنة مشتركة بين وزارتي التربية والصحة، من أجل وقف هذه الانتهاكات وحفظ حقوق الطفل وحمايته من عنف الوالدين وقساوتهما.

وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري حدد اختصاصات اللجنة في جمع الإحصائيات الخاصة بالعنف ضد الأطفال واليافعين، وإعداد قاعدة بيانات متكاملة عن حالات العنف إن وجدت، لغرض التدقيق وعرض الضوابط والأسس لحملات التوعية والبرامج الوقائية للمدارس في شأن حماية الطفل، والعمل على تفعيل القانون رقم 21 /2015 في شأن حقوق الطفل، داعياً إلى اقتراح استراتيجية لتحسين آلية التعامل مع الطفل في كل المراحل العمرية ووضع مسودة وثيقة حماية الطفل من سوء المعاملة والإهمال.

أهل الميدان التربوي كشفوا ما لديهم من «أسرار»، فأعلن مدير منطقة الفروانية التعليمية جاسم بو حمد لـ «الراي» عن رصد بعض هذه الحالات في المدارس قائلاً «نعم منذ ان كنت مديراً لمكتب وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى، كانت ترد إلينا حالات مختلفة واعتداءات متنوعة من أولياء أمور ضد أبنائهم، الأمر الذي دفع وزارة الصحة ممثلة بوكيلها الدكتور خالد السهلاوي إلى طلب لقاء عاجل مع الدكتور هيثم الأثري، لتفعيل اللجنة فاجتمعنا قبل شهر تقريباً لرصد هذه الحالات ورفع تقرير بها في كل المراحل والمناطق التعليمية».

وذكر بو حمد «وجدنا اماً تعاقب ابنتها بإطفاء السجائر في جسدها، وأخرى تسكب الماء الحار على أرجل فلذة كبدها، فيما لفت انتباه مديرة مدرسة طالبة كانت لا تستطيع الاستناد إلى الكرسي في الفصل، والسبب أن الاستناد يؤلم ظهرها المشوه بالحروق».

واشار مدير منطقة الجهراء التعليمية وليد الغيث الى وجود هذه الحالات في المدارس وفي الشارع «فهناك بعض الآباء والأمهات يعاملون أبناءهم بأسلوب قاس يخلو من الرفق والرحمة».

وأثنت مراقبة الخدمات الاجتماعية والنفسية في منطقة حولي التعليمية كريمة سليم على توجه الوزارة في إنشاء اللجنة، معتبرة أنها خطوة صحيحة لحماية الطفل من الاعتداءات أيا كان نوعها ومصدرها.

وقالت سليم لـ «الراي» إن كثيراً من حالات العنف والاعتداء ضد الطفل تكون من ولي الأمر نفسه «وقد رصدنا كثيراً من هذه الحالات خلال العام الدراسي الحالي والأعوام السابقة، حيث تكون علامات الضرب واضحة على وجه الطفل أو جسده».