عكاظ السعودية-
تنقل مواقع سلفية على الإنترنت موالية لرجل الدين اليمني الشيخ مقبل الوادعي (مؤسس دار علم الحديث في دماج) قوله إن الشيخ ابن باز حينما طالبه تلاميذه بالرد على كتاب «الإيجاز في الرد على فتوى الحجاز» رد الشيخ قائلا «مؤلفه جاهل، لا يستحق الرد».
وينقل طلبة الشيخ مقبل الوادعي الذي توفي متأثرا بمرضه في عام 2001، أن الشيخ السلفي في بلاده استطاع أن يؤسس لمدرسة سلفية تعنى بالحديث، وهاجم الحوثي الوالد منذ زمن، ما جعل الحوثي الابن يستهدف المدرسة وطلابها في دماج في الاشتباكات الشهيرة.
من جهته، يقول الباحث اليمني في الفرق والمذاهب المعاصرة خالد الوصابي، والذي درس في مدرسة دار الحديث بصعدة، إن علماء الزيدية في اليمن أربعة في صعدة وصنعاء، موضحا أن مجد الدين المؤيد وبدر الدين الحوثي هما من مرجعيات الزيدية في صعدة.
ويشير الوصابي إلى أن بدر الدين الحوثي من حيث المقارنة بغيره من علماء الزيدية إنتاجه قليل، «إلا أن لديه مشاركة ويعتبر مرجعية حتى لو لم يصنف كتبا»، لافتا إلى أن بدر الدين يمتلك أهم مقومات المرجعية والتي تتمحور حول مكانة الأسرة والأتباع الكثر وإقرار باقي العلماء عليه سواء بإشادتهم أو بصمتهم عنه.
ويؤكد الوصابي أن بدر الدين الحوثي عندما كان مشردا ومتواريا عن الأنظار، ألف كتابا كان يمليه على ابنه محمد ويسجله في أشرطة، حتى أن ولده فرغ التسجيلات في كتاب للتفسير، مشيرا إلى أن الحوثي عرف عنه الحديث بالعامية أثناء إلقائه للدروس.
ويظهر الحوثي الابن والأبناء قادة المتمردين عداوة ظاهرة مع مدرسة «دار الحديث» التي أسسها الشيخ الوادعي، بعدما حققت المدرسة صيتا واسعا على مستوى الجمهورية اليمنية، وتشير خطابات بين المتمردين من جهة والقائمين على المدرسة من جهة أخرى، إلى اتهامات الحوثي للسلفيين في دماج بالتطرف على الرغم من أنه يستخدم السلاح لنشر أفكاره وأجندته خارج إطار القانون، ما يعد تطرفا حقيقيا.
ورغم أن الحوثي يرفع شعارات عاطفية تجمع حوله المتعاطفين كـ«الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود»، ما يسميه أتباعه بالصرخة، بيد أن فوهة المدافع لا تستهدف إلا إخوتهم اليمنيين الذين رفضوا انقلابه وعبثه.