تواصل » صحف ومجلات

المفتي: المجتمعات تسلم من الاضطرابات بطاعة ولاة الأمر

في 2015/12/15

المدينة السعودية-

أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن طاعة ولاة الأمر في طاعة الله تُنقذ حياة المجتمعات ويسلمون من الآفات والاضطرابات، فطاعتهم والالتفاف حولهم من أسباب قوة واجتماع الكلمة واستقرار أمن البلاد وحفظ الأموال والأعراض، مشيرًا إلى أن بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحقن الدماء ويُقطع دابر الشر والفساد، ويؤخذ به على أيدي السفهاء والمجرمين.

وأضاف المفتي: إن الشريعة الإسلامية وضعت تشريعات وأحكام لصلاح المجتمع وسلامته وأمنه واستقراره وقطع كل جريمة تؤدي إلى خلخلة الأمن والاستقرار؛ ولهذا حرصت على تطبيق الأمن؛ لأنه من ضروريات الحياة التي يسعى كل مجتمع إلى تحقيقها، وقال: إن الإسلام وحده هو الكفيل بتحقيق هذه النعمة العظيمة وهي الأمن في الأوطان، مبينًا أن الشريعة حريصة على سلامة المجتمع وأمنه واستقراره وسلامة فكره وعقيدته.

وأشار إلى أن للشريعة الإسلامية أسسًا لتحقيق نعمة الأمن في الأوطان كالتحلي بالدفاع عن الدين الإسلامي ومحبة الله ورسوله، وإفراد الله بالعبادة والعمل الصالح القولي والفعلي الموافق لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

وزاد المفتي أن تطبيق أحكام الشريعة بالعدل على الجميع أفرادًا وجماعات من أسباب الأمن والاستقرار، فلتطبيقها ثمرات كثيرة كاجتماع الناس على هذا الدين واستقامتهم عليه، والأخذ على يد المجرم حتى لا يتمادى في إجرامه، كما أن حدود الله تمحو الخطايا والسيئات وتعين على الحق وكذلك في حدود الله رحمة للبشرية، فيعاقب الظالم ويعيش الناس في أمن واستقرار.

ولفت إلى أن الشريعة الإسلامية وضعت زواجر وعقوبات تردع المجرمين وتأخذ على أيديهم، وجاءت هذه العقوبات الشرعية مناسبة لكل جريمة، فالحدود الشرعية كفيلة بأمن المجتمع وسلامته من شر المفسدين كعقوبة المرتد عن دينه، وكذلك القصاص الشرعي لحقن دماء الأمة، وكذلك الطغاة الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في البلاد فسادًا.