تواصل » صحف ومجلات

الإمارات تتجه لمنح الجنسية لـ«مرتزقة» يقاتلون في صفوفها باليمن

في 2015/12/17

كاونتر بانش- الخليج الجديد-

زعم تقرير أعدته مجلة أمريكية عن وجود وعود من أبوظبي للمقاتلين الكولومبيين الذين يقاتلون ضمن صفوفها في اليمن بالتجنيس، وذلك بعد تواتر أنباء أوردتها صحيفة أسترالية عن مقتل عسكري أسترالي إلى جانب 6 من المرتزقة الكولومبيين يشاركون ضمن قوات الإمارات التي تحارب في اليمن قتلوا في معركة مع الحوثيين في مدينة ساحلية تدعى «ذباب» بمحافظة تعز اليمنية.

ووفق مجلة «كاونتر بانش» الأمريكية، فإن المرتزقة الكولومبيين الذين يقاتلون ضمن قوات الإمارات في للتحالف العربي في اليمن، قد حصلوا على وعودا من أبوظبي بمنحهم الجنسية الإماراتية ولجميع أفراد عائلتهم، إضافة إلى أنها تكفلت للقتلى بضمان تعليم أطفالهم حتى التخرج من الجامعات، وفق المجلة.

وبحسب المجلة فإن شركة خدمات التعاقد العسكرية «إكس»، التي يملكها «إيريك برينس»، وقعت عقدا بقيمة 539 مليون دولار في عام 2011 مع دولة الإمارات، التي يمثلها ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد آل نهيان» لتزويده بمقاتلين للحروب في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ونقلت المجلة عن صحيفة «نيويورك تايمز» أن الحكومة الأمريكية صادقت على المشروع مع ولي عهد أبوظبي، بسبب مخاوف واشنطن وقتها من موجة الربيع العربي ومكاسب إيران. ونقلت المجلة عن «جريمي سكاهيل»، المحلل السياسي والعسكري، إن الشيخ «محمد بن زايد وبلاك ووتر التي تتبع إيريك برينس لديهما تاريخ طويل من العمل مع الكولومبيين».

ونقلت صحيفة «ذا أستراليون» عن شركات أمنية خاصة، إن القتيل «فيليب ستيتمان»، كان يقاتل ضمن وحدة سرية مدعومة من قبل مؤسس شركة «بلاك ووتر»، «إيريك برينس»، التي تتخذ من أبوظبي مقرا وتتلقى الدعم من الحكومة الإماراتية.

ادعت الصحيفة إن «ستيتمان» ضمن المئات من المرتزقة الذين أرسلتهم الإمارات إلى اليمن خلال الأسابيع الثمانية الماضية، لقتال الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء.

وكانت «نيويورك تايمز» نشرت في شهر نوفمبر/تشرين الأول الماضي تقريرا عن وصول 450 جنديا إلى اليمن من أمريكا اللاتينية. من بينهم كولومبيون ومقاتلون من بنما والسلفادور وجنود من تشيلي، وعادة ما ينتمي هؤلاء إلى «تيار اليسار» الاشتراكي (الشيوعي)، ويحصلون على 1000 دولار يوميا إضافة إلى رواتبهم بحسب العقود. فضلا عن عناصر قتالية أخرى تستقدم من فيتنام ونيبال تتكتم السلطات الإماراتية حول الحديث عنها حتى يجري الاتفاق بشأن التزاماتها، بحسب مراقبين.

من جهتها، أشارت وكالة رويترز إلى تقرير عن القوات الإماراتية في اليمن، وقالت فيه إن جنود دول التحالف يستعدون  لحرب برية طويلة وصعبة في قاعدتهم بمدينة عدن في جنوب البلاد.

فيما أكد العميد بالجيش الإماراتي «ناصر مشبب العتيبي» الذي يقود القوة البرية المشتركة للتحالف العربي في اليمن إن نحو 4 آلاف جندي من الإمارات والسعودية والبحرين والسودان موجودون حاليا في اليمن في أول تدخل بقيادة خليجية عربية. إلا أنه أحجم عن ذكر عدد الجنود الذين تساهم بهم الإمارات، لافتا في الوقت ذاته إلى أن سيطرة قوات التحالف على تعز قد تحتاج إلى شهر أو شهرين آخرين في ظل تعثر عملية السلام التي تدعمها الأمم المتحدة.