شؤون خليجية-
في خطوة اعتبرت ضربة للتحالف العسكري الاسلامي الذي اعلن عنه الامير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي، في مؤتمر صحفي مفاجىء، أعلنت عدد من الدول التي وردت اسماءها في التحالف اندهاشها من وضع اسماءهم دون قرارات بالموافقة ، فقد أعلنت باكستان وماليزيا وإندونيسيا إنهم لم يوافقوا رسميا على الانضمام إلى التحالف، الذي أعلنت عنه السعودية وقالت أنه يضم 34 دولة تحت لواء تحالف مكافحة الإرهاب.
وبحسب الأمير محمد بن سلمان، فإن التركيز سينصب على مكافحة الإرهاب في العراق وسوريا وليبيا ومصر وأفغانستان، وأوضح في مؤتمر صحفي أنه "في الوقت الحالي تحارب كل دولة إسلامية الإرهاب بصورة فردية...ولذا من المهم تنسيق هذه الجهود".
ووفقا لدول التحالف الذي أعلنته السعودية فانه يضم: السعودية وتركيا ومصر والإمارات والبحرين والكويت ولبنان وليبيا وبغلاديش وبنين وتشاد وجزر القمر وجيبوتي والغابون وغينيا وساحل العاج والأردنوماليزيا وجزر المالديف ومالي والمغرب وموريتانيا والنيجر ونيجيريا وباكستان والسلطة الفلسطينية وقطر والسنغال وسيراليون والصومال والسودان وتوغو وتونس واليمن.
وأضاف "بن سلمان" أنه حرصا على إنجاز هذا التحالف في أسرع وقت أعلن عن انضمام 34 دولة على أمل أن تلحق به بقية الدول، وتغيب عن التحالف إيران والعراق وسوريا.
ونقلت صحيفة "الفجر" الباكستانية عن وزير الخارجية عزيز تشودري قوله إن فوجئ بإعلان تشكيل التحالف، وإنه طلب من السفير الباكستاني في الرياض استيضاحا بشأن ذلك.
وقال الخارجية الباكستانية - في بيان له - إنها "تنتظر تفاصيل إضافية لاتخاذ قرار بشأن مدى مشاركتها في أنشطة التحالف المختلفة"، وذكرت وزارة الخارجية الإندونيسية أنها لم تتخذ قرارا أيضا، "ولا تزال الحكومة تنتظر لترى آلية عمل التحالف العسكري الذي شكلته السعودية"، بحسب ما قاله المتحدث باسم وزارة الخارجية آرماناثا ناصر لصحيفة "جاكرتا بوست".
فيما أعرب وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين عن دعمه للتحالف لكنه استبعد أي مشاركة عسكرية من جانب بلاده، وقال: "المبادرة السعودية لا تشمل أي التزام عسكري."
وكانت السعودية قد أكدت لدى إعلانها عن التحالف أنها مركز عمليات مشتركة سيؤسس في الرياض، وأن التحالف سيركز على الجماعات الإرهابية بغض النظر عن معتقداتها.
وجاء ذلك وسط ضغوط دولية على دول الخليج كي تبذل المزيد في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وووصفت صحيفة الاندبندنت في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "التحالف العسكري السعودي الجديد بانها خطوة "رمزية" وليست "حقيقية"، وقالت الصحيفة إن "إعلان السعودية إنشائها تحالفاً عسكرياً سنياً يوحي بالثقة بالإسم فقط"، وأضافت الصحيفة أن "الولايات المتحدة طالما اشتكت من غياب وجود أي جيش سني على الخطوط الأمامية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية".
وأوضحت الصحيفة أن بعض المحللين يعتقدون أن هذا التحالف العسكري الجديد المؤلف من 34 دولة اسلامية سيأخذ زمام المبادرة لوضع يده على أكثر الجرائم الإرهابية تطرفاً في المنطقة"، وتتساءل الصحيفة عن دور هذه الدول في هذا التحالف، فلم يفصح عن أي مؤتمر لتوضيح دورهم.
وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنه " في ظل عدم وجود خطة او استراتيجية فإن الإرهابيين لن يخافوا من هذا التحالف العسكري السعودي".