عكاظ السعودية-
أكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء أن التحالف الإسلامي العسكري يهدف إلى تقوية الأمة الإسلامية في حاضرها ومستقبلها.
وقال لـ«عكاظ»: هذا التعاون مطلوب لأن المسلمين إذا لم يتعاونوا فيما بينهم ولم يشدوا أزر بعضهم البعض تمكن العدو منهم، فمن أسباب قوتهم تماسكهم وتعاضدهم وتعاونهم بين بعضهم البعض.
وأضاف: أخذت المملكة بهذه المهمة فأنشأت هذا التحالف والتعاون لخير الأمة الإسلامية في حاضرها ومستقبلها.
وفي ما يتعلق بدور العلماء والنخب الفكرية والثقافية في هذا الجانب، أوضح أنه يجب دعم هذا التحالف من خلال الكلمة والبيان، لأن في ذلك تحقيق مصلحة الأمة.
وزاد: هو تحالف قوي بين دول العالم الإسلامي، إذ المفترض أن يقوي بعضهم بعضا ولا يخذلون بعضا، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله)، فلا بد من معاونة المسلمين والشد من أزرهم اقتصاديا وعسكريا وسياسيا وصناعيا وفي كل ما تحتاج إليه الأمة الإسلامية. وشدد على أهمية دور الأئمة والخطباء في هذا الصدد، وقال: عليهم أن ينبهوا الأمة إلى أن قيامها يكون بالتعاون وليس بمفردها، ولهذا قال النبي عن حلف الفضول الذي كان عند قريش: (لو دعيت إلى مثله لأجبت)، لأن فيه تعاونا وتحالفا على صد الظلم والعدوان، وشريعة الإسلام فيها اتحاد وتعاون كامل.