القبس الكويتية-
نفذ المرشدون البحريون في مؤسسة الموانئ الكويتية إضرابا لمدة ساعتين صباح أمس، مما تسبب في تأخر 4 بواخر في ميناء الشويخ والشعيبة ليرتفع إجمالي البواخر المتوقفة في عرض البحر الى 55 باخرة بانتظار تفريغ حمولتها، مما ينذر بكارثة إذا تواصلت هذه الإضرابات من دون إيجاد حل.
وأكد رئيس نقابة العاملين في مؤسسة الموانئ الكويتية الكابتن عبدالله السرهيد في تصريح صحافي أنه تم تنفيذ الإضراب الذي لوحنا به من قبل، وهو جزئي لمدة ساعتين لإظهار جديتنا، واننا مستمرون ما لم يستجد شيء من إدارة المؤسسة، ممثلة في مديرها العام الشيخ يوسف العبد الله من خلال إصدار كتب رسمية تؤكد تلبية مطالب الموظفين.
وقال السرهيد في حال وصلت نسبة الإضراب الى %100، فسيتم إدخال السفن التي يستفيد منها المستهلك وتتعلق بالمواد الاستهلاكية اليومية والغذائية والطبية، مشيرا إلى ان إضراب الساعتين أمس أخر دخول 4 بواخر، اثنتان في ميناء الشعيبة، ومثلهما في ميناء الشويخ، ليرتفع بذلك إجمالي عدد السفن المتوقفة الى 55 باخرة.
توسيع الإضراب
وحسب السرهيد فان مدة الإضراب ستزيد تدريجيا حسب البرنامج المعلن عنه حتى الوصول إلى الإضراب الكلي ما لم تحقق إدارة المؤسسة رغبة الموظفين المستحقة، لافتا إلى أنهم سيرفعون مدة الإضراب اليوم الى 4 ساعات من التاسعة صباحا الى الواحدة ظهرا للموظفين والمرشدين البحريين في مقر أعمالهم في ميناءي الشعيبة والشويخ.
واثنى على الدور الكبير الذي قامت به النقابات المحلية والدولية من خلال دعمها لنقابة مؤسسة الموانئ الكويتية وموظفي المؤسسة.
ومن جانبه، قال رئيس نقابة البلدية رئيس اتحاد نقابات العمال العرب والبلديات محمد العرادة ان حضورنا اليوم لدعم وتأييد نقابة الموانئ والمرشدين البحريين حتى تتحقق مطالبهم ويرفع الظلم عنهم، مشيرا إلى ان الاعتصامات والإضرابات فعاليات نقابية قانونية وأدوات دستورية أصيلة لا يمكن للنقابات والطبقة العاملة التنازل عنها.
وأضاف ان الاعتصام يتبعه خطوات اشد في حال تجاهل المطالب العمالية، موضحا ان المرشدين البحريين نخبة من الطبقة العاملة تعرضت لظلم كبير متمثلا في عدم إقرار بدل الخطر والإبحار لهم على الرغم من المطالبات العديدة التي تقدمت بها النقابة.
إغلاق الأبواب
وتابع: يجب ان تنتهي سياسة إغلاق الأبواب وتجاهل المطالب العمالية العادلة في الإدراج، موضحا ان الوعود الكاذبة والتجاهل المتعمد يجب ان تنتهي وتنتهي الأقوال غير الجدية.
وقال انني احمل المسؤولية الكاملة للمسؤولين الذين لم يحققوا مطالب المرشدين البحريين، داعيا سمو رئيس الوزراء الى التدخل لإنصاف أبنائه ورفع الظلم عنهم.
ومن جهته، طالب الكابتن عصام المذن رئيس مجلس الوزراء بتبني المطالب ومستحقات الواجب تطبيقها منذ أعوام حتى لا تتوقف حركة السفن كليا وتتواكب مع تكدس السفن في ميناء الشعيبة ويومها لا ينفع الندم، وكلنا أمل بإقرار تلك المطالبات في ظل وجود مجلس إدارة المؤسسة الحالي.
قلق دولي
بدوره، أرسل الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل ستيفن كوتين كتابا يخاطب فيه رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ووزير المواصلات وزير الدولة لشؤون مجلس البلدية عيسي الكندري، معربا عن قلقه بسبب النزاع القائم في مؤسسة الموانئ الكويتية وعلى رأسها المدير العام الشيخ يوسف العبد الله، وذلك من خلال مماطلة المؤسسة بصرف البدلات المستحقة للمرشدين البحريين وتأخير صرفها، بالإضافة الى بدل الانجاز وبدل الإبحار وبدل الخطر.
وأضاف ان هناك عدة بدلات تم إقرارها من ديوان الخدمة المدنية، ولم تصرف لحد الآن، علما بان هذا يمثل تعديا على حقوق العمال المشروعة، مشيرا الى ان أعضاء النقابة أشخاص محترفون وفخورون بالعمل الذي يقومون به سواء لمصلحة المؤسسة او لاقتصاد بلدهم فهم يعون تماما الآثار المترتبة على الإضراب وليس لديهم النية في تأخير العمل إلا انه السبيل الوحيد المتبقي أمامهم لاسترداد حقوقهم.
وتابع أطالب بالتدخل العاجل، وكلنا أمل في ان يتم حل هذا النزاع العمالي، علما بان اتحادنا وجميع منتسبيه من 160 دولة حول العالم نقوم بمراقبة هذا الموضوع ومتابعته بالتنسيق مع نقابة مؤسسة الموانئ الكويتية واتحادنا الذي يمثل أكثر من 780 نقابة حول العالم.
مشاركة نقابية
شارك في الإضراب عدد من النقابات الداعمة لمطالب المرشدين البحريين في مؤسسة الموانئ الكويتية، فيما حضره عدد كبير من المرشدين البحريين وموظفي المؤسسة.