سالم مليحان الحربي- الراي الكويتية-
لا شك أن الإعلام ذات أهمية كبرى في عالمنا المعاصر، ولقد تخطى مدى انتشار الإعلام النطاق الضيق الجغرافي لكل بلد ليتحول إلى عابر للحدود والثقافات والشعوب، ولذلك تأتي أهمية الاهتمام به لإظهاره بصورة ناجحة إن كان محلياً أو خارجياً.
ويجب علينا إبراز الدور الإنساني الذي تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي في مساعدة الشعوب الأخرى، وتأتي أهمية هذا التركيز كي تصبح لنا قوة ناعمة نستطيع إظهارها أمام الدول والمجتمعات الأخرى، خاصة وأن القوة الناعمة لها فاعلية ومردود إيجابي أكثر من القوة الصلبة «الحروب» لسهولة قبول الشعوب الأخرى لمثل هذه المميزات أو النجاحات التي من الممكن أن يحققها أي بلد في العالم.
فيجب علينا العمل لإبراز هذه الأهمية وهي صورة مناقضة لما يتم الترويج له عن منطقتنا بأنها فقط تنتج الإرهاب أو المتطرفين لدول العالم، خاصة بعد التفجيرات الإرهابية التي طالت أكثر من بلد غربي وما واكب ذلك من بروز أصوات عنصرية تحاول تعميم هذه الأعمال على جميع البلدان العربية والإسلامية، وبذلك نكون قد أثبتنا أننا مجتمعات متسامحة ومتعاطفة وداعمة للإنسان بغض النظر عن عرقه أو ديانته، وبأن الارهاب لا دين له.