عكاظ السعودية-

تفاوتت آراء السيدات السعوديات حول سلبيات وإيجابيات الولادة «القيصرية» المنتشرة مؤخرا، والتي يرى رئيس الجمعية السعودية لطب النساء الدكتور حسان عبدالجبار أنها بلغت 30 في المئة، ولكن بعض النساء في المجتمع السعودي أكدن أنها أصبحت شبه ظاهرة يسعى إليها الكثير من النساء هروبا من آلام وأوجاع الولادة الطبيعية إضافة إلى أن العمليات القيصرية باتت مأمن للابتعاد من التشوهات التي تحدثها الولادة الطبيعية.

وتقول جميلة عقيل: إن الولادة القيصرية توفر عليهم عناء خوض تجربة المخاض والطلق والولادة، والتي لها آلام كبيرة تخاف منها الكثير من السيدات أثناء الولادة، وكذلك الخوف على أجسادهن من التشوه بعد الولادة الطبيعية، وهو السبب الآخر وبالتالي تكون الولادة القيصرية هي البديل رغم بعض سلبياتها.

أما منال عبدالغفار فترى أنه رغم ما للولادة القيصرية من سلبيات كثيرة كونها عملية جراحية في البطن، ومصاحبة لآلام البطن لفترة طويلة بعد العملية، إلا أن الكثير من السيدات يفضلنها هروبا من خوض تجربة الطلق والولادة.

أما نورة الحربي، فتؤكد أن الكثير من السيدات السعوديات يرغبن في إجراء «القيصرية» خوفا من الولادة الطبيعية وخطورتها خصوصا للحوامل اللاتي هن بأجساد نحيلة، وكذلك خوفا من تشوهات.

وأوضحت أن الولادة الطبيعية ليست خطرة ولكنها مخيفة ولها مساوئ، معتقدة أن العالم أجمع اتجه إلى الولادة القيصرية، بسبب كثرة الخوف على الحوامل وكذلك الخوف على الجنين.

وأضافت «أن المستشفيات الخاصة تدفع الكثير من السيدات لإجراء القيصرية، بحثا وراء التربح المادي، حيث يقمن طبيبات الولادة بتطمينهن وإخبارهن أنها ليست خطرة، فتقرر الأم الحامل إجراء الولادة القيصرية».

في المقابل، يبدين سيدات رفضهن التام للعمليات القيصرية، مؤكدين في الوقت ذاته أنهن خضن تجارب الولادة الطبيعية أكثر من مرة، وأنهن يفضلن الجانب الطبيعي في الولادة والعلاج بشكل عام.

وتبقى هذه المسألة رأس ارتكاز في الأحاديث النسوية كما تؤكد نساء تحدثن لـ «عكاظ» فيما تبقى أيضا الولادة القيصرية محل جدل كبير في الأوساط الطبية والأكاديمية.