تواصل » صحف ومجلات

التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة «داعش».. هل هو «ناتو» إسلامي؟

في 2015/12/21

عمار عوض- الخليج الاماراتية-
غُرف الأخبار في جميع القنوات الفضائية كانت تمضي بإيقاع رتيب ومعتاد، ومكاتب السياسيين في جميع أرجاء العالم كانت مطفأة الأنوار، وخلد بعض قادة العالم إلى مضاجعهم، وفي العاصمة السعودية الرياض كان الصحفيون يعملون على صياغة أخبارهم بحماس قليل، عن أول انتخابات تشارك فيها المرأة السعودية، ولكن في وزارة الدفاع السعودية، كان الأمر مختلفاً، والجميع يتحرك في جميع الاتجاهات، والاستعدادات تجرى لعقد أول مؤتمر صحفي يظهر فيه ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وقليل من الناس كان يعرف الغرض من هذا المؤتمر، ثم دعيت الصحف، ومراسلو وكالات الأنباء، والقنوات الفضائية على عجل إلى المؤتمر الصحفي الذي وصف بالعاجل.
ارتفع الإيقاع في غرف الأخبار، وأدار السياسيون مؤشرات القنوات، لمعرفة ما سيقوله الرجل، وكانت المفاجأة هي إعلانه بكلمات مقتضبة، تشكيل تحالف عسكري من 34 دولة إسلامية، لمحاربة الإرهاب في جميع أنحاء العالم، من «داعش» في بلاد الشام، مروراً بسيناء وليبيا، و«بوكو حرام» في قلب إفريقيا، وبالسبل كافة بداية من العمل العسكري مروراً بالاستخباري، ونهاية بالفكري، وأن غرفة عمليات لهذا الغرض ستدشن في الرياض.
يظهر التحالف كأول عمل إسلامي ضد الإرهاب، إذ يضم دولاً إفريقية وعربية، وآسيوية من العيار الثقيل، مع وعد 10 دول أخرى بدراسة الأمر قبل إعلان انضمامها، ويجمع بين دول يظلل علاقاتها بعض التوتر مثل تركيا ومصر، وهو الأمر الذي يصب في قدرة العالم العربي والإسلامي بشكل مشترك عند الملمات، كما يصب أيضاً في صالح جهود الأمير محمد بن سلمان، إذ يقول تيودور كاراسيك أحد كبار المستشارين السياسيين لدى مجموعة استشارية: إن «السعوديين يجدون سلمان ديناميكياً والشعب السعودي مبهور به ويرونه يقدم صورة ناجحة للأمراء الشباب»
يبدو أن حرص وزير الدفاع السعودي على إنجاح جهود بلاده، جعله يمعن في السرية قبل إعلان التحالف، وهو ما يظهر في تباين ردة فعل بعض الدول التي تربطها علاقة استراتيجية بالمملكة العربية السعودية، مثل الولايات المتحدة، حيث اعتبر السيناتور الجمهوري الأمريكي جون ماكين، وهو رئيس لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، في بيان أصدره الثلاثاء الماضي، أن إعلان السعودية عن قيام التحالف الجديد، دون أن يكون للإدارة الأمريكية علم مسبق بهذه الخطط، يدل على تراجع النفوذ الأمريكي في الدول الإسلامية، وزعزعة ثقتها بواشنطن.
وقال ماكين: «إنه مثال واضح للغاية على غياب الزعامة الأمريكية، وهو ما دفع بالسعوديين والآخرين إلى الشروع في وضع استراتيجية خاصة بهم من أجل مواجهة «داعش» والخطر الإيراني على حد سواء». لكن ماكين عاد وأعرب عن شكره للرياض على هذه المبادرة، ودعا واشنطن إلى التعاون مع التحالف الجديد.
وهو ما جعل صحيفة «اندبندنت» البريطانية تكتب في افتتاحيتها غداة إعلان التحالف «عدم علم الولايات المتحدة بإنشاء هذا التحالف قبل وقت مبكر، مؤشر آخر على تخطيط القيادة السعودية لأدوار جديدة وباستقلالية، وفوق كل ذلك زيادة التزامها العسكري بشكل فعلي لمكافحة الإرهاب، والحد من نشاط «داعش» بشكل خاص».

ترحيب أمريكي بريطاني تركي

سارع الكثير من الدول إلى إعلان ترحيبها بالتحالف الإسلامي، الذي تقوده السعودية لمكافحة الإرهاب، حيث رحبت به الولايات المتحدة رسمياً، عبر وزير الدفاع آشتون كارتر، الذي قال إن التحالف الذي تقوده السعودية يتماشى مع دعوات الولايات المتحدة لدور أكبر في قتال مسلحي تنظيم «داعش».
وبادرت بريطانيا للترحيب، عبر تصريح لوزير خارجيتها فيليب هاموند الذي قال «الإعلان عن التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب هو موضع ترحيب، في جميع أنحاء العالم، ونحن نقاتل عدواً مشتركاً».
كما أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الترحيب بإعلان التحالف، وتوجيه السعودية دعوة لبلاده من أجل حضور الاجتماع، الذي تمخّض عنه تشكيل الحلف الإسلامي، واصفاً العلاقات بين البلدين ب «الجيدة جداً» وقال «اتخاذ البلدان الإسلامية موقفاً موحّداً ضد الإرهاب، يعد أقوى جواب يوجّه للساعين نحو ربط الإرهاب بالإسلام». وأكّد أن تركيا مستعدة للمساهمة بقدر المستطاع، في حال ترتيب اجتماع لمكافحة الإرهاب، بغض النظر عن الجهة المنظمة، و«نعتبر هذه الجهود بين البلدان الإسلامية خطوات صحيحة».
وقالت مصر - على لسان السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية المصرية - في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إنها تدعم كل جهد يستهدف مكافحة الإرهاب والقضاء عليه سواء أكان إسلامياً أم عربياً.
وكان هناك العديد من الدول التي سارعت بإعلان دعمها ومشاركتها في التحالف، حيث أكد المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أن المملكة هي جزء أصيل في هذا التحالف، وقال إن «الأردن على استعداد دائماً للمشاركة بنشاط في أي جهد لمكافحة الإرهاب» وكان للبنان أيضاً نصيب من الحيرة عقب إعلان التحالف، قبل أن يسارع رئيس الوزراء تمام سلام، ويصرح قائلاً: «لبنان في طليعة المواجهة ضد الإرهاب». في وقت أكد فيه مسؤول لبناني لوكالة «اسوشيتد برس»، أن بلاده جزء من التحالف، وقال: «لبنان يخوض حرباً يومية ضد الإرهاب، ولبنان لا يمكن إلا أن يكون جزءاً من التحالف الذي سيكافح الإرهاب». ورداً على سؤال كيف يخطط لبنان للمساهمة في الحلف، قال: «هذه التفاصيل نحن لم نصل إليها حتى الآن».

ربكة مؤقتة في باكستان وماليزيا

السرية التي ضربت حول المشاورات التي سبقت إعلان التحالف، يبدو أنها لم تكن مربكة للولايات المتحدة فقط، ولكن لدول كبرى جرى الإعلان عن وجودها داخل التحالف، وهو ما يظهر في التصريح الأول لوزير خارجية باكستان عزيز تشودري، الذي أتى بعد ساعات من إعلان التحالف، وعبر فيه عن دهشته من ورود اسم بلاده ضمن التحالف العسكري الإسلامي الذي أعلنته السعودية، وأشار إلى أنه كلف السفير الباكستاني في الرياض بالحصول على توضيح من السعودية حول هذا الشأن.
لكن الصحف الباكستانية عادت صباح الأربعاء، لتنشر بياناً مفصلاً من وزارة الخارجية الباكستانية، تؤكد من خلاله مشاركتها في التحالف العسكري بقيادة السعودية ل«مكافحة الإرهاب»، وقال البيان: «باكستان تنتظر مزيداً من التفاصيل لتحديد أوجه مشاركتها في الأنشطة المختلفة للتحالف». وأوضحت أن التحالف سيكون بمثابة منصة للتعاون الأمني، بما في ذلك توفير التدريب، والمعدات والقوات، وإشراك علماء الدين للتعامل مع ظاهرة التطرف.
وبرر مسؤولون كبار في وزارة الخارجية، هذا التضارب بالتزام السرية الذي انتهجته السعودية بشأن الانضمام للتحالف، هو ما جعل وزارة الخارجية لا تعلم عنه إلا في الساعات الأولى من إعلان التحالف.
واعترف بيان الخارجية الباكستانية بأن بعض المعلومات تم تبادلها مع القيادة الباكستانية قبل إعلان التحالف في الرياض، كما أشار البيان إلى أنه ينتظر «المزيد». وقالت الوزارة إنها تؤيد باستمرار كل الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب، وأشارت في بيانها إلى القرار الذي اتخذ في الدورة 42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي دعا الأعضاء إلى «تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف»، ومن المعلوم بالضرورة أن هذا القرار هو الذي استندت عليه السعودية في إعلان التحالف العسكري الإسلامي الجديد.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية قاضي خليل الله للصحفيين: «نعم نشارك في هذا التحالف الذي يهدف إلى مكافحة الإرهاب». وأضاف: إن «ما تبقى هو تقرير حجم مشاركتنا».
وتابع الناطق الباكستاني «سنطلب توضيحات لتحديد حجم مشاركتنا في مختلف نشاطات هذا التحالف»، مشيراً إلى أن ذلك «سيستغرق بعض الوقت».
الحال في كوالالمبور لم يكن بعيداً عما جرى في اللحظات الأولى في كراتشي، من ضباب في الرؤية بفعل السرية التي لازمت مشاورات إعلان التحالف، حيث نقلت الوكالات في البداية تصريحات لمسؤولين ماليزيين، نفوا علم بلادهم بالتحالف، إلى أن خرج وزير الدفاع الماليزي هشام الدين تون وأعلن دعم بلاده الكامل للتحالف، ولكنه استبعد المشاركة في عمل عسكري.
ثم عادت صحيفة «نيوستريتس تايمز» الماليزية وكشفت عن زيارة سيقوم بها الوزير هشام تون للعاصمة السعودية الرياض، للالتقاء بنظيره السعودي الأمير محمد بن سلمان، لبحث الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، في أماكن سمتها بإيران، والعراق، وسوريا، ومصر بحسب الوزير. الذي قالت: إنه كان يتحدث في مؤتمر صحفي مصغر بمباني الوزارة قال خلاله: إن الزيارة ستركز أكثر على المناقشات بشأن كيفية مواجهة التهديدات التي يشكلها أعضاء تنظيم «داعش»، وأضاف «ستكون هناك دعوة لوزراء الدفاع من دول الآسيان الأخرى لدعم التحالف، وإنه من الضروري لهذه الدول دعم المعركة ضد الإرهاب».
وفي رام الله تنصل المسؤولون الفلسطينيون في البداية من التعليق على مشاركة فلسطين في التحالف، بالرغم من أن هذه هي المرة الأولى التي يدرج فيها اسم بلادهم في تحالف دولي، حيث قال وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي، إنه ليس لديه تعليق حول هذه القضية،
ثم عادت السلطة في وقت لاحق وأصدرت بياناً رسمياً، عبر وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) رحبت من خلاله بمشاركتها في التحالف، وقالت بالنص: «ستكون فلسطين جزءاً من هذا الائتلاف بعد أن أجرت مشاورات مع المملكة العربية السعودية».

استراتيجي أم رسالة سياسية؟

تفاوتت النظرات والتحليلات، حول التحالف الذي أعلنته السعودية لمكافحة الإرهاب، ولكن قبل الغوص في هذه التحليلات التي انتشرت في الصحف والمواقع الغربية لنرَ ما يقوله مصطفى العاني من مركز الخليج للدراسات في السعودية لصحيفة «الغارديان» من أن السعودية كان عليها مواجهة استهداف «داعش» كما كانت مستهدفة من قبل «القاعدة» في السابق. وقال: «السعوديون يشعرون بأنهم يتعرضون لهجوم من وسائل الإعلام ما يشير إلى أنها هي المسؤولة، ورأوا حاجة للرد على هذا ليس من باب الدعاية المضادة ولكن عن طريق مشروع واقعي».
وأضاف العاني: «إن«داعش»يتطلب الرد عليه عسكرياً «إن طبيعة الإرهاب آخذة في التغير ليس في الكر والفر فقط، و «داعش» الآن هدفه بناء دولة، وإذا كنت ترغب في محاربته فهناك حاجة إلى إرسال قوات عسكرية حقيقية».
بينما كتب إيان بلاك محرر الشرق الأوسط بالغارديان: إن بعض المحللين يرون أن إيران هي عامل آخر يقف وراء خطوة إعلان التحالف، وأن طهران والرياض على طرفي نقيض في جميع أنحاء المنطقة، وازداد التوتر بينهما خلال حرب سوريا واليمن في ظل مخاوف السعودية من رفع وشيك للعقوبات عن طهران ما سيعزز موقف طهران بحسب رأيه.
في وقت اعتبر مايكل ستيفنز من المعهد الملكي للدراسات إعلان التحالف «هو في النهاية رسالة سياسية وليس استراتيجياً عملياتياً»، وأضاف: «هو يبدو مخصصاً للغاية ويهدف إلى إغلاق الطرق أمام إيران ليس فقط في الشرق الأوسط فحسب ولكن على محيط أكبر من ذلك يصل إلى بلاد وأماكن مثل نيجيريا وهو يعيد بناء الخيارات».

ليس مذهبياً وشروط لانضمام إيران

يرى بروس ريدل وهو زميل بارز في معهد بروكينغز والمحلل السابق في وكالة المخابرات الأمريكية» بالنسبة للرياض المعركة ضد إيران لا تقل أهمية عن المعركة ضد «القاعدة» و«داعش» بل ربما أكثر أهمية «، والسعودية تتهم إيران ووكلاءها منذ مدة طويلة برعاية الإرهاب في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق يقول رئيس لجنة الشؤون الدولية كونستانتين كوساتشوف بمجلس الاتحاد( الشيوخ) الروسي، إن نجاح التحالف يعتمد إلى درجة كبيرة على التوفيق بين الدول الإسلامية المختلفة مذهبياً، وأعرب عن مخاوفه من عدم نجاحه بدون دول مثل إيران والعراق تتحالف حاليا مع روسيا، لكن رئيس لجنة الأمن والدفاع فرانز كيلنزفيتش عبر عن الموضوع بشكل أفضل إذ أشاد في البداية بالتحالف وتكوينه والجهود المبذولة لنجاح عمله لكنه عبر عن أسفه لعدم وجود إيران والعراق، وهنا نجد تلميحاً مبطناً بأن التحالف» سني فقط «، وهو ما يحيلنا بالضرورة إلى تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عندما قال» هذا ليس تحالفاً سنياً مقابل ائتلاف شيعي، بل هو تحالف لمكافحة الإرهاب ويهدف لمكافحة التطرف «.
بينما كان العميد أحمد عسيري المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية أكثر صراحة وهو يقول» إيران يمكن أن تنضم لهذا التحالف إذا توقفت عن الإضرار بالدول العربية والإسلامية«، وأضاف» نحن نتحدث الآن عن عمليات لمكافحة الإرهاب وإذا أرادت إيران الانضمام إلى هذا التحالف يجب أن تتوقف عن الإيذاء الذي تقوم به في سوريا واليمن، ووقف إجراءاتها التي تدعم الإرهاب في لبنان والعراق«.

حلف «ناتو» إسلامي

لكن إذا نحينا جانباً قضية إيران هذه ونظرنا في صلب الموضوع، نجد أن قرار السعودية إعلان هذا التحالف، يعد إشارة إلى أن المملكة بدأت بمعالجة مسائل الأمن الإقليمي بنفسها، بعد أن أحبطت من الطريقة التي تتعامل بها إدارة الرئيس الأمريكي أوباما مع الأزمات المحيطة في العراق وسوريا، بحسب ما كتبت صحيفة «وول استريت جورنال»، والتي عدت الخطوة أيضاً علامة على قلق السعودية من التهديد المتزايد الذي تشكله الجماعات الإرهابية المسلحة في المنطقة، وفي هذا الإطار يقول كريستوفر ديفيدسون: وهو أستاذ في جامعة دورهام في بريطانيا، ومتخصص في شؤون الخليج، للصحيفة الأمريكية: هذا التكتل هو في المقام الأول وسيلة للسعودية لتأكيد دورها في الشؤون الدولية ومعالجة الشواغل العالمية في أعقاب الهجمات الإرهابية في باريس وكاليفورنيا».
ورأت صحيفة «لوس انجلوس تايمز» أن خطوة السعودية تؤكد حرصها على تأكيد نفوذها في المنطقة، وأن الوقت قد حان لتبنيها سياسة خارجية اكثر قوة في الشرق الاوسط بعد تبنيها لسنوات طويلة ممارسة القوة عبر الدبلوماسية الهادئة، مشيرة إلى قيادتها للتحالف القوي في حرب اليمن، وهو ما يكرس قدرتها على قيادة التحالف ضد الإرهاب. وفي هذا الخصوص يقول فهد ناظر وهو محلل سياسي سابق في السفارة السعودية في واشنطن «السعوديون يشعرون بأنهم على استعداد وقادرون على قيادة الحلفاء الإقليميين في الأطر الأمنية الجديدة وبشكل مستقل عن الولايات المتحدة».
بينما يرى وزير الخارجية البريطاني السابق وليام هيغ، ان هناك حاجة ماسة إلى مزيد من التدخل العربي لمحاربة تنظيم«داعش»، ومواجهة المتطرفين، لكن مع هذا فإن التنسيق الفعال مطلوب، ليقول بعدها نقطة مهمة وجوهرية في هذا الخصوص «لتقديم شيء يكون مثل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، نحتاج حقيقة للتفكير والقرار سوياً.. لإرسال أشخاص للقتال والموت في بلد آخر»، فهو هنا يلمح إلى ان هذا التحالف الجديد إذا قرر الجميع المضي قدماً فيه بصدق يمكن أن يكون بمثابة حلف (ناتو) إسلامي بشرط ان يكون أعضاؤه مستعدين للموت في بلاد غير بلادهم لخدمة مصالحهم العليا.
فهل تنجح الدول الإسلامية في تكوين تحالف على غرار «الناتو» تستعيد به زمام المبادرة في السياسة الدولية ؟هذا ما ستجيب عليه الأيام المقبلة.