الوطن السعودية-
اعترفت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بأن دراسة إكتوارية أعدتها تختص بالمستقبل، وتعتمد على مبدأ التخمين كشفت عن عجز مالي قد يمتد إلى 8 سنوات مقبلة.
وقالت في تقرير حديث، اطلعت "الوطن" عليه، إنها بدأت فعليا تجنّب التركيز على منطقة الرياض في المشروعات العقارية، وذلك بتنويع المناطق الجغرافية لاستثماراتها.
دافعت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية عن تركيز مشروعاتها العقارية المباشرة في الرياض والتي وصلت إلى 20 مشروعا، وقالت إن القرار الاستثماري يتم بعد دراسة متأنية لكل فرصة، حيث تركز الدراسات على العائد المتوقع بشكل أساسي كأحد أهم دوافع القرار الاستثماري وتحليل المخاطر الأخرى لتلك الاستثمارات.
وأشارت إلى أنها بدأت في الوقت الراهن فعليا في تجنب التركيز على منطقة الرياض في المشروعات العقارية، وذلك بتنويع المناطق الجغرافية لاستثماراتها، مؤكدة أن لديها حاليا مشروعات استثمارية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والجبيل، وسيتم قريبا تطوير مشروع جوهرة الشرق بالخبر بمساحة مليوني متر مربع، بالتعاون مع المؤسسة العامة للتقاعد.
العجز المالي المتوقع
جاء في تقرير للمؤسسة، اطلعت "الوطن" على نسخة منه، أنه عند إعداد الدراسة الإكتوارية للنظام "نوع من العلوم يختص بالمستقبل ويعتمد على مبدأ تخمين المخاطر" أنه منذ ما يقارب السنوات الأربع تنبأت الدراسة بحدوث عجوزات مالية مؤقتة عند بداية تطبيق النظام قد تمتد إلى السنوات الثماني المقبلة، وبعدها تستقر الأوضاع المالية للنظام ويكون قادرا على التمويل الذاتي.
استثمارات غير مباشرة
فقا للمؤسسة، فإن لها محاولات جادة للاستثمار في عقارات جدة ولكنها لم تبدأ، لأنه بعد الوصول إلى المراحل النهائية لا يتم البيع بسبب وجود بعض الجوانب القانونية على صكوك تلك العقارات.
وأوضحت أنها تستثمر في القطاع العقاري بشكل غير مباشر من خلال ملكيتها في الشركات العقارية والسياحية المختلفة مثل دار التمليك التي تعمل في الرياض وجدة والدمام ومكة المكرمة والمدينة المنورة وأبها وتبوك والطائف والقصيم والأحساء، إضافة إلى الشراكة مع شركة منى وشركة جبل عمر وأم القرى وطيبة والشركة الوطنية للسياحة والشركة العربية للمناطق السياحية "آراك".
وقالت إنها لا تعتقد أن أداءها الاسثماري يعتبر متراجعا، مؤكدة أن محفظتها الاستثمارية في السوق العقاري المباشر تعدُّ ضئيلة جدا بالنسبة إلى كامل محافظها في الاستثمارات الأخرى.
توظيف النساء بالمؤسسة
العنصر النسائي داخل التأمينات الاجتماعية لم يتجاوز الـ 44 سيدة، أكدت على أنها تعد من الجهات الحكومية الأولى التي بدأت بتعيين النساء في مختلف مكاتبها في كافة أنحاء المملكة، وأنها منذ بداية عام 2015 وحتى الوقت الراهن كانت تركز بشكل كبير جدا على توظيف النساء خصوصا. وتوسعت في توظيف النساء في المركز الرئيسي في مجالات التخطيط والتطوير وتقنية المعلومات.
وعن القول بأنه بعد تطبيق نظام التعطل عن العمل "ساند" أخيرا بأن هناك تحديات نظامية أو مالية تواجه النظام، أشارت المؤسسة إلى أنه في الوقت الراهن لا يمكن التنبؤ بأعداد المتعطلين عن العمل بشكل دقيق، خصوصا في ظل عدم اهتمام أصحاب العمل بإدخال الأسباب الصحيحة لترك العمل عند استبعاد أي عامل من نظام التأمينات الاجتماعية.