تواصل » صحف ومجلات

«بلغ عن باب طوارئ مقفل».. وسم جديد لمحاسبة المسؤولين عن حريق جازان

في 2015/12/26

الخليج الجديد-

شن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، هجوما لاذاعا على وزارة الصحة السعودية ومديرية الصحة في جازان، على خلفية إغلاق أبواب مخارج الطوارئ، في مستشفى جازان وهو الأمر الذي تسبب في زيادة عدد حالات الوفاة جراء الحريق الذي اندلع في المستشفى فجر اليوم والذي أسفر عن مصرع 30 وإصابة 123.

ودشن ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، هاشتاج «#بلغ_عن_باب_طواريء_مقفل»، الذي تصدر ضمن قائمة الأعلى تداولا في السعودية، مطالبين بالتحقيقات العاجلة وإيقاع العقوبات الصارمة على كل من ساهم بإزهاق أرواح الأبرياء.

وتداول الناشطون مقطع فيديو لمواطن يقوم بتكسير أحد أبواب الطوارئ، كما تداولوا عدة صور لأبواب الطوارئ في المستشفى وهي مغلقة بالسلاسل.

وقالت «مهرة» في حسابها: «سأكسر أي باب طوارئ مغلق الآن وقبل وقوع الكارثه»، فيما قالت «مها»: «أي باب طواري مغلق في دائره حكوميه مدرسه أي قطاع بلغ عنه».

وأضاف «أبو عبد العزيز التميمي»: «من يقفل باب طوارئ في أي موقع هو شخص مجرم وشريك في أي حادث يقع للمبنى».

«الجوهرة عبد العزيز»، قال عبر حسابه: «على أي أساس سموه باب طوارئ؟ لكي تقفلونه بسلاسل؟ ولا لكي يكون ٢٤ ساعه مفتوح لمثل هذي الحالات؟؟؟!!!!!».

أما «بهجت القاهر» فقال: «بلغ عن باب وزير وباب مسؤول ومدير مقفل، لكي لا تجد أي باب طوارئ مقفل».

حساب «just me» قالت صاحبته: «أنا ساكنه في عماره فيها 25 شقة ولايوجد أي باب طوارئ والشبابيك عليها شبك في كل شقة، والعمارة نفسها لها مخرج واحد».

الدكتور «عبيد سعد العبدلي» قال في حسابه: «سألت يوما أمين مكتبة لماذا تضعون السلاسل على مخارج الطوارئ، اجابني في يوم ما سُرق كتاب!!».

وقال الدكتور «سهيل الصالح»: «إقفال أبواب الطواريء مهمه لأسباب أمنيه عن طريق دوائركهربائية/مغناطيسيه لكي تفتح تلقائياً عند إنذار الحريق - ليس بالسلاسل!».

أما «محمد الرفيدي» فقال: «أكاد أجزم أن أكثر من 95٪ من أبواب الطوارئ في جميع المنشئات التعليمية في المملكة مغلقة وبالأقفال أيضا».

وكان شهود عيان قالوا إن فرق الدفاع المدني والشباب المتطوعين هم من قاموا بإخلاء الأطفال ومصابي العناية المركزة وليس خطة طوارئ الصحة.

وأكدوا أن خطط الطوارئ لم تعمل بالشكل الصحيح، مطالبين بفتح تحقيق لكشف الحقائق كاملة.

ودلل الشهود على فشل خطة الطوارئ بأن المخارج الوحيدة أمام المرضى هربًا من النيران كانت عبر النوافذ، وأن مخارج الطوارئ كانت موصدة، مما اضطر المتطوعين إلى تحطيمها لإنقاذ من يمكن إنقاذه.

وجاء حديث الشهود ردا على وزارة الصحة التي قالت إن إدارة المستشفى قامت بإعلان حالة الطوارئ وتطبيق الخطط الموضوعة لإخلاء المرضى في مكان وقوع الحريق بالدور الأول، الذي يحتوي أقسام الولادة، والأطفال، والعناية المركزة. 

وأضافت أنه تم إخلاء الأطفال الموجودين في الحاضنات دون إصابات. كما تم إخلاء المرضى في قسم العناية المركزة، ووقعت حالة وفاة واحدة فقط بينهم، ولكن الدخان الكثيف الناتج عن الحريق امتد إلى أدوار أعلى في المستشفى، وتسبب في وقوع العديد من الوفيات والإصابات.