تواصل » صحف ومجلات

مخطط سعودي لارسال قوات برية من التحالف الجديد الى الأنبار

في 2015/12/28

النبأ السعودية-

كشف أحد شيوخ عشائر محافظة الأنبار غربي العراق عن نية المملكة السعودية إرسال قوات برية من دول تدعي انضمامها الى التحالف الذي أعلنته للقيام بعمليات قتالية داخل مدن المحافظة.

وقال الشيخ إبراهيم العيساوي في حديث لمراسل وكالة أنباء "فارس"، إن "شيوخ عشائر المحافظة على علم بمخطط جديد للسعودية يتمثل بإرسال قوات برية للمشاركة في عمليات قتالية داخل المحافظة بتغطية أمريكية وبتنفيذ من بعض شيوخ العشائر الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أدوات لتنفيذ مخططات أجنبية تحت مسمى الامتداد العربي وغيرها من مسميات لا تمت للحقيقة فالحقيقة أنهم يرغبون في أن تكون هذه المخططات نافذة ليحققوا مكاسب لهم على حساب المصلحة الوطنية ومصلحة أبناء شعبهم ومناطقهم".

وتعليقا على هذا الخبر قال المتحدث باسم الحشد الشعبي كريم النوري في حديث لمراسل وكالة انباء "فارس"، إن "هذه طريقة مضحكة للقدوم الى العراق ونحن مستعدون لتزويد السعودية وقطر وتركيا وغيرها من دول بالرجال لمواجهة داعش اما نحن فلا نحتاج ذلك".

وطالب النوري "هذه الدول بمنع دعم داعش بالرجال والمال بدلا من الحضور الى العراق لمواجهة داعش وإذا كانت تريد أن يكون لها موقف إيجابي فإن الموقف الايجابي لهذه الدول يتمثل بمنع دعم داعش ولا نريد أن تواجهه بقواتها".

من جانبه قال حسن عبد الهادي عضو المكتب السياسي في كتائب سيد الشهداء في حديث لمراسل وكالة أنباء "فارس"، إن "هذا الطرح استفزازي وهم يعلمون جيدا أن الشعب العراقي يرفض تماما دخول أي قوات ليست فقط العربية أو الأمريكية أو غيرها فالشعب العراقي قادر على تحرير أراضيه وتأمين الأمان داخل البلد الواحد وهو ليس بحاجة الى التدخل الخليجي أو الأمريكي أو غيره لوجود أزمة ثقة بصراحة والشعب العراقي قادر على تحرير أرضه بنفسه".

يأتي ذلك، في وقت تواصل القوات العراقية تقدمها لتحرير الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار، وتجري اشتباكات عنيفة حول مجمع المباني الحكومية في وسط المدينة (100 كيلومتر غرب بغداد).
ويمثل استعادة السيطرة على المجمع، خطوة رئيسية على طريق تحرير كامل المدينة من قبضة تنظيم "داعش" الذي سيطر عليها في أيار الماضي.

يذكر أنّ علمية استعادة السيطرة على مدينة الرمادي، بدأت منذ شهر بمشاركة الحشد الشعبي وقوات عراقية، بقطع خطوط الامداد عن باقي مناطق محافظة الأنبار، ثم السيطرة تدريجياَ على محيط المدينة وغلق الطريق والجسور المؤدية الى وسط المدينة.