الراي الكويتية-
تتجه وزارة التربية إلى تقليص أعداد الوافدين العاملين في قطاعاتها لا سيما القطاع التعليمي. إذ أعلنت الوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري، عن خطة للإحلال والتجديد خلال الفترة المقبلة، يتم بموجبها تقليص أعداد الوافدين بنسبة 20 الى 25 في المئة في التخصصات التي بها فائض من المواطنين والخليجيين والبدون، مؤكدة ان هذا الامر سيتم وفق معايير محددة وضعت من قبل الوزارة، وسيتم تطبيقه بدءا من العام الدراسي المقبل.
وأكدت الكندري في تصريح للصحافيين، عقب ترؤسها اجتماع مجلس مديري العموم أمس، ان «نسبة التقليص المشار إليها ستكون من اجمالي الوافدين العاملين في بعض التخصصات وليست الكل، وعلى سبيل المثال مادة الاجتماعيات في المرحلة الابتدائية، والتي بها فائض للحاجة ووفرة من الكويتيين والخليجيين والبدون، وبالتالي الوزارة ليست بحاجة الى الوافدين في هذا التخصص، موضحة انه سيتم ابلاغ المشمولين بعملية الاحلال قبل تطبيق القرار بثلاثة أشهر».
وأضافت «تم تكليف مدير ادارة التنسيق رومي الهزاع في وقت سابق، بإعداد تقرير مفصل واحصائيات بأعداد المعلمين من المواطنين والخليجيين والوافدين والبدون في التخصصات التي بها وفرة وفائض في العمل، ليتم اتخاذ الاجراءات اللازمة بحق الوافدين فقط في هذا الشأن، وجميع الاحصائيات جاهزة للبت فيها بداية العام المقبل».
وعن الامتحانات قالت الكندري ان «النتائج ستكون جاهزة بعد 24 ساعة من آخر يوم امتحان، على ان يتم الاعلان عنها في اول يوم دوام بعد اجازة رأس السنة أي الاثنين المقبل».
وشددت على ضرورة دراسة حاجة جميع المناطق التعليمية والادارات المختلفة من الآن للعام الدراسي المقبل، موجهة مديري المناطق بالاجتماع مع رئيس قسم التخطيط في كل منطقة، و4 مدراء الادارات لدراسة الاحتياجات بالكامل، على ان يتم رفعها الى قطاع التعليم العام.
ولفتت الكندري انها وجهت مديري المناطق بـ«حصر أعداد مدارس الهدم وإعادة البناء على ان يتم رفع تقرير مفصل لكل منطقة، كذلك المدارس المحولة من مرحلة الى أخرى، اضافة الى تأنيث وتذكير المدارس».
واوضحت ان الاجتماع تطرق الى المدارس الجديدة التي سيتم استلامها قريبا، مؤكدة ان «قطاع المنشآت أبلغ التعليم العام بتسليم جميع المدارس خلال مارس المقبل، والبالغ عددها 6 مدارس في منطقة جابر الاحمد، و11 مدرسة في شمال غرب الصليبخات، على ان يتم افتتاح المدارس العام الدراسي المقبل، وفقاً للكثافة السكانية ونسبة الانجاز».
وأشارت الى مناقشة موضوع مدارس المستقبل ورؤية مدراء العموم تجاه هذه المدارس البالغ عددها 6، 3 منها بمنطقة حولي وواحدة بالعاصمة واثنتين في مبارك الكبير، مؤكدة انه سيتم تقييم التجربة بناء على الدراسات والانجازات التي قدمتها هذه المدارس.
وذكرت انه «تم تكيلف مدير منطقة الفروانية التعليمية جاسم بوحمد، للبحث عن الدراسات السابقة لهذه المدارس، حتى يتم استكمال البناء ولا نعود الى الصفر، وبعد تقديم التقارير ورفعها الى وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الاثري، سيتم اتخاذ قرار حول هذه المدارس إما بالتوسع في التجربة أو بقاء الوضع كما هو».
وقالت الكندري «تم التأكيد خلال الاجتماع أيضا على اهمية الزيارات الميدانية للمواقع والمدارس الجديدة التي يتم استلامها للتأكد من نسبة الانجاز الموجودة بحضور مديري الشؤون الهندسية».
وشددت على «ضرورة الانتهاء من تقييم الكفاءة في المناطق التعليمية، والتأكيد على مديري الشؤون التعليمية بإصدار النشرات الخاصة بهذا الأمر».
وحول اختبارات الطلاب، أكدت الكندري ان الامور تسير بهدوء، لافتة انه«تم ترحيل نحو 3 موضوعات في 4 تخصصات للغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات والعلوم من الفترة الثانية الى الثالثة، على ان يتم توزيع درجات الاسئلة على بقية درجات الاختبار».
وأكدت على تواجدها يوميا بالكنترول العلمي منذ الصباح الباكر «لمتابعة سير العمل والاسئلة المرحلة ويتم تبليغ مديري المناطق بها لابلاغ رؤساء اللجان في حينه، حتى لا يتأثر الطالب»، مؤكدة ان «الدرجات المرحلة بسيطة جدا، وحالات الحرمان متفاوتة في كل مادة ما بين 34 الى 55 حالة في كل اختبار، ولم يتم رصد الاجمالي حتى الآن».