تواصل » صحف ومجلات

محمد النمر: اعدام الشيخ النمر رسالة خاسرة للصراع الإقليمي.. وباقون سلميون مطالبون بالإصلاح والتغيير

في 2016/01/02

النبأ السعودية-

اعرب محمد النمر شقيق الشيخ نمر النمر عن تفاجئه بإعلان وزارة الداخلية إعدام شقيقه، وأكّد في تغريدة استمرار المطالب السلمية برفع الظلم والتمييز عن القطيف، المنطقة المهمشة، وبينما وصف النمر الإعدام بالحدث الشنيع دعا إلى أن لا تتخطى ردود الفعل الغاضبة الحدود السلمية.

وقال: "رغم بشاعة الدم لكنه عندما يكون طاهرا فسيسقي شجرة الحرية والكرامة المنشودة. ويوما ستنجلي الطائفية ونكون في وضع أفضل".

وأكّد استمرار المطالبة بالحقوق، قائلاً: "مخطئون مشتبهون واهمون إن ظننتم أن القتل سيوقف المطالبه بالحقوق. باقون سلميون مطالبون بالإصلاح والتغيير في وطننا"، معتبراً  اعدام شقيقه "رسالة خاسرة للصراع الإقليمي، تقول: لازلنا قادرين! وللداخل تقول: إن طالبتم بالحقوق فسيف الجاهلية الأملح على رقابكم".

ولفت النمر أنّه وأعيان المنطقة بذلوا، منذ فبراير/ سباط العام ٢٠١٢، جهوداً للمالجة الإيجابية، " فوجدنا الأبواب مؤصدة وان الأمر سياسي وأكبر من حجمنا".

وفي تصريح صحافي اعتبر النمر أن تنفيذ حكم الإعدام هو ردة فعل سلبية على مواقف الشيخ، داعياً الجميع إلى حصر ردات فعلهم بالإطار السلمي.

وقال النمر أنّ شقيقه "سيلتقي وسجانه وقاضيه وخصمه أمام الله الذي عنده تجتمع الخصوم ويومها سيكون عنوان آخر انه يوم المظلوم على الظالم"، مؤكّداً على البقاء "راضين مقتنعين فخورين مسّلمين إستسلاماً بما كتبه الله نعمة وكرامة خصنا الرحمن الرحيم بها وكل ذوي لشهيد في الكون".
 
يذكر أنّ وسائل اعلام سعودية اشاعة قبل أقل من شهر، بأنّ سلطات آل سعود تعتزم تنفيذ حكم الإعدام بـ 52 شخصاً دفعة واحدة قريباً، بينهم الشيخ النمر وستة نشطاء، إضافة إلى قيادات وأعضاء في تنظيم “القاعدة”، الا أنم بعضها زال الخبر من دون تقديم أي إيضاح، في رسالة اعتبرها نشطاء تحذير لكل الذين يعادون الحكومة، وتجدّدت على إثراها، الاحتجاجات في المنطقة رفضاً للتهديد بتنفيذ أحكام الإعدام بحقّ الشيخ نمر النمر والنشطاء.

وأثارت هذه الأخبار القلق في صفوف أهالي القطيف والمنطقة الشرقية عموماً، حيث أقيمت فعاليات تضامن كبرى، وصلوات جمعة موحدة، في القطيف، حيث شارك جمع من أهالي منطقة القطيف في الصلاة الموحدة في العوامية، دعا إليها النشطاء تضامناً مع المعتقلين والمحكومين بالاعدام. وضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بالمطالبات الشّعبيّة الداعية إلى إطلاق سراح الشيخ النمر وبقية الفتية المحكومين بالإعدام.

كما أشاع قبل فترة، في 28 نوفمبر / تشرين الثاني (في الفترة نفسها) حساب إخباري على “تويتر” باسم “موجز الأخبار”، يديره خالد الحقباني، مسؤول أمني سابق في إمارة منطقة الرياض، ومعروف بقربه من وزارة الداخلية، أكد أنه سيتم تطبيق حكم الإعدام بما زعم بأنه “شرع الله في رموز الفتنة والقتلة”، في إشارة إلى الشهيد الشيخ النمر.

وفي تغريدة أخرى أوضح أن الحكم سيُنفّذ على منْ وصفه بأنه يتبع ولاية الفقيه ويحرِّض على حمل السلاح وعلى آخر يفتي بقتل رجال الأمن، ما يتطابق مع التهم المزعومة التي وُجهت إلى الشيخ نمر النمر.

وكانت صحيفة الرياض المحلية وأعلنت يوم الاثنين 23 تشرين الثاني / نوفمبر، أن 52 شخصاً سيعدمون قريباً، لكنها سحبت إعلانها هذا لاحقا من على موقعها الإلكتروني.

من جانبها صحيفة عكاظ الخميس 26 من الشهر نفسه، أن 55 شخصا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام جراء ارتكابهم “جرائم إرهابية” قتلت أكثر من 100 مدني و71 من رجال الأمن، ولم تحدد موعد تنفيذ أحكام الإعدام.

وأوضحت عكاظ، أن بعض من يواجهون الإعدام يرتبطون بالقاعدة، وأن الآخرين هم من مدينة العوامية. وردّ “سكان العوامية على هذه الأخبار بإغلاق الطرقات المؤدية إلى المدينة بالأنقاض المشتعلة”.

وزعم دبلوماسيون غربيون، عقب هذه التسريبات، إن حكوماتهم تلقت تأكيدات بأن السعودية لن تعدم المواطنين الذين أدينوا بعد التظاهرات.

إقرأ أيضاً: دبلوماسيون غربيون: تلقينا تأكيدات أن السعودية لن تعدم نشطاء العوامية

السعودية/ (رويترز) – ذكرت صحيفتان سعوديتان هذا الأسبوع أن الرياض‭ ‬تعتزم إعدام أكثر من 50 شخصا مدانين "بالإرهاب" في تحذير على ما يبدو للأشخاص الذين يميلون للسير على خطى الجهاديين في وقت شهدت فيه المملكة هجمات متشددين على أراضيها.