تواصل » صحف ومجلات

أكاديمي إماراتي: من يريد تطبيق الشرع فليطبق حدود سرقة المليارات

في 2016/01/04

شؤون خليجية-

عقب الدكتور يوسف اليوسف- الأكاديمي الإماراتي- على تنفيذ المملكة السعودية لأحكام الإعدامات بحق 47 مدانًا بالإرهاب، أمس السبت، قائلا: "الحدود في الإسلام هي جزء من نظام متكامل جوهره الحرية والعدالة وإذا طبقت بصورة مبتورة فإنها تشوه صورة الإسلام ولا تحقق الردع المنشود منها".

وأضاف "اليوسف"، في تغريدات له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الذي يريد تطبيق شرع الله بشموليته وعدله فعلية أن يجمع بين الحدود والحقوق وأن يطبق حدود سرقة المليارات كما يطبق حدود الحرابة والقتل".

وتابع: "نقول ذلك لأننا لم نر من علماءنا خلال الربيع العربي تضمانا مع الشباب الذي يطالب بالحرية والحفاظ على ثرواته وإنما رأينا منهم الوقوف مع الظلم"، قائلا: "إذا كان البعض ينطلق في نقده لهذه الممارسات من منطلق علماني أو طائفي فإننا ننطلق من دائرة الإسلام السني الذي طالما تم توظيفه للاستبداد والفساد".

واستبق "اليوسف" تغريداته بالحديث عن النظم الخليجية، قائلا: "إذا أرادنا الحديث بلغة التطور السياسي فان النظم الخليجية هي أشبه بالمباني القديمة المهددة بالسقوط وهناك ثلاثة أطروحات حول كيفية التعامل معها".

وأوضح أن المدخل الأول هو "التجميلي" وهو ما يقوم به في الغالب المستشارون لهذه الأنظمة بأطيافهم المختلفة، مشيرًا إلى أن همهم الأول هو قبض كلفة العمليات التجميلية لا أكثر.

أما المدخل الثاني فهو "إصلاحي" ينتمي هو إليه، ويطالب أصحابه بإجراء عمليات جراحية جذرية ترمم هذه الأنظمة وتجعلها عصرية وقابلة للاستمرار.

وقال "اليوسف" إن المدخل الثالث "ثوري"  يعتقد أصحابه أن هذه الأنظمة أو المباني القديمة لا سبيل إلى إصلاحها ولابد من هدمها كليا وتأسيس البناء من جديد.

وأضاف: "إن كنا نفهم مبررات المدخل الأخير إلا أننا نرفضه لأسباب كثيرة ليس أقلها غياب البديل إضافة إلى الكلفة العالية للتدمير ثم إعادة البناء". وأشار إلى أن ما يجعله أكثر تفاؤلا بالبديل الإصلاحي هو أن لدى هذه الأنظمة هامش للحركة نحو شعوبها بالتحول التدريجي إلى ملكيات دستورية.

وتابع الأكاديمي الإماراتي: "هذا الهامش الذي لدى هذه الأنظمة لا يوجد لدى الأنظمة الثورية الشمولية التي مارست لعبة صفرية مع شعوبها فانفجرت وتحولت إلى حروب أهلية كارثية"، وأضاف: "من هنا فإننا نخاطب عقول وقلوب حكام هذه الدول لأخذ زمام المبادرة والبدء بالسير في طريق الإصلاح المنشود والاعتبار من الغير قبل فوات الأوان".