الحياة السعودية-
شدد أمير منطقة تبوك فهد بن سلطان بن عبدالعزيز على أنه «ليس من حق أحد أن يتحدث عن الشأن الداخلي للسعوديين، مثل ما أننا لا نتدخل في أمر غيرنا»، موضحاً أنه من الغريب أن نختزل الأحكام الصادرة بحق قتل 47 إرهابياً في شخص «طبلت له أبواق خارجية مع الأسف وتجاهلت أن هذا الرجل الذي يتحدثون عنه مجرم، ارتكب جرائم وحوكم على أساس جرائمه، وليس على أساس مذهبه أو عقيدته».
وقال خلال لقائه رؤساء المحاكم والقضاة ومشايخ القبائل ومديري الإدارات العسكرية والمدنية وأعيان المنطقة، مساء أمس: «الجميع يعلم ما كان يقول ويدعو إليه، واستدعي أكثر من مرة وأنذر ونبه إلى أنه مارس التحريض العلني وارتكب جرائم أخرى في حق المواطنين ورجال الأمن، وبذلك أصبح مجرماً وحكم عليه ونفذ الحكم»، لافتاً إلى أن «من يتحدث في هذا الأمر يريد إشعال الفتنة بين أطياف المجتمع السعودي». وأكد أن «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز له صفة مميزة هي الحزم والعزم لما فيه مصلحة دينه وبلاده وأمن شعبه»، مشيراً إلى أن «المملكة متمسكة بالشريعة الإسلامية وتطبيقها في كامل أمورها من دون تفريق بين عرق أو مذهب». وأضاف: «في بعض مناطق المملكة يوجد إخوة على غير مذهب أهل السنة، والبعض يستغل ذلك لإشعال فتنة بينهم، لكن إخوتنا ومواطنينا من هذا المذهب هم أدرى بالأمور ويعرفون مقاصد وأهداف من يحاول ويسعى لإثارتهم، والحمد لله لم ينجرفوا إلى هذا الجنون، وعندما أصيب هؤلاء بخيبة الأمل ولم يجدوا أي صدى ارتبكوا حماقة أخرى بالاعتداء على السفارة السعودية في إيران، والقنصلية في مشهد بشكل فج ومخالف لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية.
مشيراً في حديثه إلى أنه «لا بد أن ندرك أن من ولد في هذا البلد وشرب من ماء هذا البلد وأكل من خيرات هذا البلد فإنه يشاطرنا الخير والشر، وتربطنا جميعاً الأخوّة ونتشارك بصفتنا مواطنين في الحقوق والواجبات، ولن تستطيع دول الشر أن تخلق أية فرقة، ومثل هذه الظروف تزيدنا تعاضداً وتزيدنا ترابطاً واحتراماً لمشاعر بعضنا».
وأضاف «الجميع تابع بيان وزارة الداخلية السبت الماضي الذي أعلن فيه تنفيذ الأحكام الشرعية الصادرة بتعزير 47 من الإرهابيين الذين ارتكبوا جرائم قتل وترويع وأفسدوا في الأرض وقتلوا الأبرياء من الأطفال والنساء ورجال الأمن في كل مناطق المملكة، وصدرت بحقهم أحكام قضائية شرعية وفق تسلسل قضائي يضمن العدالة ويمر من خلال تدرج محاكم وقضاة عدة إلى أن وصل إلى الحكم النهائي».