شؤون خليجية-
رصد الإعلامي والأكاديمي السعودي الدكتور مالك الأحمد، مخالفات الإعلام السعودي المقروء والمريء، مشيرا إلى أنه اطلع على أنظمة وزارة الإعلام والسياسة السعودية الإعلامية وراجع مدى الالتزام بها واقعيا من خلال نماذج من الإعلام السعودي -قنوات حكومية وصحف يومية-.
وغرد "الأحمد"، عن واقع التزام الإعلام (السعودي) بالأنظمة الإعلامية في المملكة، مشيرا إلى أهم بنود الإعلام السعودي والقيم التي تقوم عليها السياسة الإعلامية في المملكة العربية السعودية والأنظمة التي تحكمها، راصدا مدى التزام الصحف والقنوات بها.
ولفت إلى بعض القيم المستخرجة من الأنظمة، ومنها "الدعوة إلى الدين الحنيف ومكارم الأخلاق والإرشاد إلى كل ما فيه الخير والصلاح، ونشر الثقافة والمعرفة، عند اجازة اي مطبوعة "ألا تخالف أحكام الشريعة الإسلامية"، تجاز المطبوعات الخارجية إذا خلت من كل ما يسيء إلى الإسلام أو نظام الحكم.
وأوضح أن من بين القيم المستخرجة أيضا من أنظمة الإعلام السعودي "تنمية القيم المستمدة من الشريعة الإسلامية وإبرازها، وإرساء القواعد والقيم الأخلاقية والروحية، الإسهام في نشر التراث الوطني والإسلامي.
وأوضح الأحمد أن هيئة الإذاعة والتلفزيون تستمد قيمها الأساسية من منظومة المبادئ الإسلامية، وتعزيز القيم الدينية والاجتماعية والثقافية في المملكة، كما يلتزم (الإعلام) بالإسلام في كل ما يصدر عنه، يحافظ على عقيدة السلف الصالح وهي عقيدة أهل السنة والجماعة.
وبين "الأحمد" السياسة الإعلامية للسعودية في بعض النقاط قائلا:
-"يستبعد من وسائله جميعها كل ما يناقض شريعة الله التي شرعها للناس"
-"مناهضة التيارات الهدامة، والاتجاهات الإلحادية، والفلسفات المادية"
-"تأصيل قيمه الإسلامية الثمينة"
-"مقاومة كل ما من شأنه أن يفسد نقاءه وصفاءه"
الإعلام السعودي في المجتمع
وعن دور الإعلام السعودي في المجتمع، قال "الأحمد" إنه يدعو إلى "تضامن العرب وتعاونهم، الدفاع عن قضاياهم ومشكلاتهم وحثهم على القيام بواجبهم في الدعوة إلى الإسلام والدفاع عنه"، مشيرا إلى أن ضمن بنود السياسة الإعلامية يؤكد الإعلام السعودي في المملكة على أن الدعوة إلى الله بين المسلمين وغيرهم قائمة دائمة إلى أن يرث الله الأرض، كما يقوم (الإعلام السعودي) بنصيبه في هذا الواجب الجليل سالكا في دعوته إلى الله سبيل الحكمة والموعظة الحسنة.
وتساءل "الأحمد" عن مدى التزام وسائل الإعلام بذلك؟ عارضا نماذج من تجاوز الصحف في السعودية للأنظمة الرسمية ولسياسة الدولة في الإعلام، وتجاوز بعض القنوات
تجاوزات الصحف
وعن نماذج تجاوزات الصحف، أشار إلى أن صحيفة الجزيرة "خلخلة الثوابت الشرعية" من خلال نشر مقال للكاتب محمد آل الشيخ في 16 أكتوبر 2015 بعنوان علاقة الخلف بثقافة السلف، قائلة إنه يسعى إلى فصل الشريعة عن الحياة، ويهدف إلى الحجر على دور العلماء والدعاة، وفصلهم عن المجتمع، ويستخدم أسلوب التعميم، حيث يضع الدعاة والعلماء والتيارات الإسلامية في سلة واحدة مع داعش.
وأشار إلى أن المقال يتعارض مع نظام المطبوعات والنشر/ المادة 8 والتي تنص على أن "حرية التعبير عن الرأي مكفولة بمختلف وسائل النشر في نطاق الأحكام الشرعية والنظامية".
ورصد أيضا تجاوز صحيفة الجزيرة بنشرها مقال أخر لمحمد آل الشيخ في 1 أكتوبر 2015، يدعو إلى العلمانية، بعنوان "فوز أردوغان يُعرِّي متأسلمي العرب"، موضحا أنه يدعو إلى علمانية تشبه علمانية تركيا ويقارن حال تركيا بحال المملكة (متمثلة في فكر المتأسلمين!)، ويهدف إلى الحجر على دور العلماء والدعاة، وفصلهم عن المجتمع إسوة بتركيا مع اللمز لهم
وأوضح أن المقال يعارض المادة 9 من نظام المطبوعات والنشر الذي ينص على "ألا تخالف أحكام الشريعة الإسلامية" و"ألا تؤدي إلى إثارة النعرات وبث الفرقة بين المواطنين".