محمد البكر- اليوم السعودية-
لم تعد قناة الـ «بي بي سي» مهتمة بالحفاظ على مهنيتها وعراقتها التي تستند على التقاليد الإنجليزية العريقة، كما لم يعد يعنيها إن تحولت من قناة رزينة إلى قناة رخيصة على أيدي قيادات لم تستطع مقاومة المغريات التي هزت رزانتها.
قبل يومين وفي أحد برامجها أذاعت تقريرا عن العوامية واستشهدت برأي شخص يقول التقرير بأنه من الفارين من العوامية، قر فيه بأن رجال الأمن يطلقون النار على أهل العوامية بطريقة عشوائية، ومن بينهم الأطفال وكبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة.
لم تهتم الـ «بي بي سي» بمبدأ المهنية، والتي تستند على سماع وجهة الطرف الآخر، وتجاهلت بشكل متعمد ما تقوم به عصابات الإرهاب من خطف وقتل وترويع وبيع للسلاح والمخدرات.. ولم يكن يهمها الإحصائيات الرسمية والمتداولة عن أعداد الشهداء من رجال الأمن والمواطنين الذين سقطوا على أيدي تلك العصابات. وهي احصائيات تؤكد أن عدد من سقط من تلك العصابات أقل بكثير من أولئك الشهداء. كما لم تشر إلى الأسلحة الثقيلة التي استخدمها الإرهابيون مثل الآر بي جي والصواريخ المحمولة والقنابل والمتفجرات.
تلك القناة لم تهتم بـ ابن نادي السلام بالعوامية بطل العالم للتايكوندو البطل محمد السويق، والذي رفع علم بلاده بعد تحقيقه البطولة، كما أنها تجاهلت- وبشكل متعمد- اسماء الوجهاء والمثقفين من ابناء العوامية، الذين وقفوا داعمين للدولة ونشروا بياناتهم المؤيدة لمشاريع التطوير والتنمية في المدينة. مما يؤكد بأن تلك القناة التي باعت تاريخها لتحقيق أجندات عدائية للمملكة العربية السعودية، لم تعد تخجل من أفعالها وتوجهاتها التي تتعارض مع عراقتها وتاريخها الطويل.
لقد أصبح اللعب على المكشوف، لدرجة أن الإنسان العاقل بات يعتقد أن النشرات الإخبارية في الجزيرة ومونتكارلو والبي بي سي، تطبع في مكان واحد ثم توزع على تلك القنوات العدائية، ليتبادلوا الأدوار فيما بينهم، ومع ذلك نقول ان قافلتنا تسير، وكلابهم ستظل تنبح.. ولكم تحياتي