عربي بوست-
تصاعد الخلاف بين الممثل السعودي "فايز المالكي" و"داوود الشريان"، حول "أكل الأخير حق" "المالكي"، في أتعاب مسلسل بقيمة 12 مليون ريال، واشتعلت الأزمة بينهما بعد تدخل هيئة الإذاعة والتليفزيون السعودية التي يرأسها "الشريان".
وأعرب "فايز المالكي" عن اندهاشه من بيان هيئة الإذاعة والتليفزيون للرد على تصريحه، واصفا البيان بـ"الهشاشة" من الناحية القانونية.
وأصدر "المالكي" من جهته بيانا يرد فيه على بيان الهيئة، وفند فيه بعض ما رآه من "مغالطات" في بيان الهيئة، وأخذ في الرد عليها تباعا.
وقال إن "ما ورد في التصريح الصادر مني كان في لقاء تليفزيوني، وردا على سؤال مذيع الحلقة، ولم أتطرق فيه إلى القضية وتفاصيلها؛ كونها ما زالت منظورة لدى القضاء، احتراماً لقضائنا الشامخ، والتزاما بالأنظمة والتعليمات".
واعتبر الاستناد إلى نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية "خاطئ وفي غير محله"، مؤكدا أنه يراه "محاولة لإيهام المتلقي بأن هناك جريمة معلوماتية، وتكييفاً عجيباً للواقعة، والأغرب أن يصدر من جهة إعلامية رسمية".
وتابع "المالكي" في بيانه: "الاستناد على نظام مكافحة الرشوة وتحديداً المادة السابعة منه، خلافاً لما احتواه من تهديد وترهيب لي، وإيهام الشارع العام بجريمة تعتبر من الجرائم الكبرى في النظام، هو في حقيقته تكييف سطحي للواقعة من الناحية القانونية".
مضيفا: "إنه توصيف لواقعة حدثت على مرأى ومسمع الجميع بالصوت والصورة، فأين القوة أو العنف أو التهديد؟!! وكيف يمكن أن يحصل على أمر غير مشروع والقضية منظورة أمام القضاء؟!".
مؤكدا على احترامه القضاء وثقته في استعادة حقه القانوني، لكنه أشار إلى حزنه الشديد لتدخل الهيئة بهذا الشكل، و"تهديد فنان واتهامه باتهامات غير صحيحة، بهدف الإضرار بسمعته، وإلحاق الضرر الأدبي والمعنوي به"، كما أكد في بيانه.
كما أشار إلى تمسكه بحقه القانوني في اللجوء للقضاء، تجاه ما اعتبره "إساءات بالغة"، موجها ذكره لمن ساندوه وتعاطفوا معه.
الإذاعة والتيلفزيون تكذّب "المالكي"
يأتي هذا البيان بعد ساعات من استنكار هيئة الإذاعة والتليفزيون السعودية اتهام "فايز المالكي"، رئيس الهيئة، "داود الشريان"، بأنه "يأكل حقه والتفَّ على أجره في مسلسله الذي عُرض في شهر رمضان الأخير".
واستنكرت الهيئة "ادعاءات" الممثل السعودي بأن رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون فجأة خفض حقوقه من 12 مليونا، إلى مليون ونصف المليون ريال.
وقالت في بيان نشرته عبر حسابها على "تويتر": "إن الهيئة تستنكر توسل المالكي بالنشر الإلكتروني والإعلامي لمزاعمه، دون أن يحترم مباشرة القضاء المختص النظر في هذا النزاع".
واتهم بيان الهيئة "المالكي" بـ"تجاوز المرافعة القضائية، وتجاهل ما أبرمه من شروط تحدد استحقاقه، ولم يفصح عن تعارض مطالبته معها"، مؤكدة خضوع عقودها لأنظمة الدولة في المشتريات، وتطبق أحكام الشروط الموقعة مع مورديها.
فيما هددت الهيئة في بيانها باتخاذ "الإجراءات اللازمة لتطبيق نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية ونظام مكافحة الرشوة في مادته السابعة، التي تحظر الضغط على الموظف العام، لإجباره على اتخاذ قرار مخالف للنظام، وذلك حماية للمال العام وحقوق منسوبيها".
وختم بيان الهيئة التي يرأسها "داود الشريان"، بالتأكيد على "واجب احترام القضاء المختص، وتنوه بحظر التوسل بالنشر الإعلامي للتأثير على القضاء".
الأزمة بدأت بتصريح تليفزيوني
يأتي ذلك بعد حديث "المالكي" عن عدم تلقيه أجرا عن مسلسل "تشير شات" الذي عُرض في رمضان 2018.
وأكد "المالكي" خلال استضافته في برنامج "يا هلا" على قناة "روتانا خليجية"، في 16 ديسمبر/كانون الأول 2018، أنه رفع قضية على "الشريان".
وأشار إلى أن رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون كان قد وعده بمبلغ 12 مليون ريال، ولكنه قال بعد ذلك إنه سوف يعطيه مليونا فقط، وقال: "المسلسل تكلف 7 أو 8 ملايين، وفي النهاية يقولون لي عام، الأمر في النهاية في يد القضاء، وسنأخذ حقنا إن شاء الله".