متابعات-
بدأت قناة «العربية- الحدث» تطبيق المرحلة الثانية من خطة إنتقال مكاتبها من مدينة دبي إلى الرياض. فقد كشف ممدوح المهيني مدير القناة السعودية بتعليق نشره على صفحته على منصة X أن ««العربية- الحدث» ستطل غداً السبت من الرياض كاملة». ونشر الاعلامي السعودي صورة من كواليس الاستديوات الجديدة للقناة الإخبارية التي تأسست عام 2003. على أن تتضمن خطة الانتقال مجموعة برامج جديدة كلها تدور في فلك السياسة السعودية.
يأتي خبر إنتقال «العربية» بشكل شبه نهائي إلى الرياض، تزامناً مع العيد الـ 20 للقناة الذي يصادف في الثالث من شباط (فبراير) المقبل. وكانت هجرة موظفي المحطة لمدينة دبي، بمثابة الخطوة الثانية لعملية الانتقال التي أقرّها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قبل نحو ثلاثة أعوام، لتلميع صورته وتمكين الرياض إعلامياً.
في هذا السياق، تلفت المعلومات لنا إلى أن مجموعة كبيرة من موظفي «العربية» يتحضّرون للإستقرار في الرياض قريباً بعدما وافقوا على عقود العمل الجديدة التي عرضتها إدارة القناة عليهم. وتضيف أنّ الموظفين لا يملكون خيار البقاء في دبي، بل فُرضت عليهم عملية الإنتقال إلى المملكة، على أن تتم عملية الإنتقال النهائية منتصف العام المقبل، لتأخذ الشاشة مركزها في العاصمة السعودية بعدما إنطلقت من دبي قبل عشرين عاماً.
على الضفة الأخرى، تتزامن عملية إنتقال «العربية» مع إستمرار العدوان الاسرائيلي على غزة الذي دخل شهره الثاني. وكانت تغطية «العربية» بمثابة ترويج للدعاية الصهيونية التي حرّضت على قتل آلاف الشهداء في غزة وإرتكاب المجازر. كما ساوت سياسة «العربية» التحريرية بين الجلاد والضحية.
قبل ساعات قليلة من الهدنة التي بدأت صباح اليوم في غزة وتستمرّ أربعة أيام، كان لافتاً أداء «العربية» الذي عمل على إبراز صورة أهل غزة بأنهم مهزومون. فقد عرضت الشاشة مجموعة ريبورتاجات، تتضمن عبارات لأهالي غزة الذين اطلوا بمظاهر الاستسلام للعدو. في أحدها، عنونت «العربية» «نحتاج إلى علاج نفسي من صدماتنا. ناجون من الحرب يروون الأهوال التي شهدوها قبل مغادرتهم قطاع غزة». كما نشرت ريبورتاجاً ثانياً قالت فيه «فلسطيني نازح من شمال قطاع غزة: هدنة الـ4 أيام لا تكفي. تعبنا وبدنا نعيش مع أولادنا في أمان وسلام». فقد ألقت القناة التي تتماهى مع الدعاية الصهيونية، الضوء على بعض الحالات التي صوّرت إنهيار أهل غزة، وغضت النظر على صمودهم ودفاعهم عن أرضهم.