ربما لم يعد للتساؤل مكان، في زمن المحتمل والمعقول، والتكنولوجيا ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، التي أصبح لها جمهورها الخاص ومرتادوها المعروفون، لم يكن الغالبية قبل يومين من الآن يعرفون «رغد دايز» «الشهيرة» التي لا يعرفها أحد، يظهر ذلك في السؤال الأكثر تداولاً خلال وسمها في موقع التواصل «تويتر» «من هي رغد دايز؟!»، لم يكن جواب السؤال هو الحاضر بقدر ما كان معرفاها الشهيران لدى البعض من خلال «الانستغرام» و«سنابشات» حاضرين للتعريف بها.
وتساءل كثيرون عمن تكون «رغد دايز»، التي أثار مقطع الفيديو المصور من تجمع الشبان والشابات عليها بشكل كبير جداً في أحد المولات الشهيرة في محافظة جدة، باعتبارها بحسب جمهورها من أشهر مشاهير موقع «سنابشات» ، ويظهر فيه تدافع الفتيات وارتفاع أصواتهن مع انتشار الفوضى لحظة وصولها إلى «المول». والتقطت لحظة وصول «رغد دايز» بعض الصور ومقاطع الفيديو، التي أثار تداولها على مواقع التواصل الكثير من الأسئلة، حول الشهيرة «رغد دايز»، إثر تجمهر جموع القادمين للقائها من الجنسين، من جميع الأعمار، في أحد «المولات» الشهيرة في منطقة جدة، ولا يزال السؤال الأكثر حضوراً: «من هي رغد دايز؟».
وتداولت صفحات إخبارية ونشطاء في موقعي التواصل الاجتماعي (تويتر وفيسبوك) مقاطع فيديو من التجمع حول «رغد دايز»، وبكاءها في مقطع آخر، لعدم استطاعتها مشاهدة المعجبين بها، وسط تعجب مستمر من ماهية النشاط الذي تمارسه، وماذا قدمت حتى تحصد كل هذا الإعجاب والمتابعين؟
ويتضح من حسابها في «انستغرام»، الذي يتجاوز عدد متابعيه مليوناً، احتواؤه على صور إعلانات، أغلبها كانت لتجار «الانستغرام»، وماركات معروفة ومطاعم، بطرق تحفيزية على الشراء، كتقديم عروض أو خفض أو تقديم هدايا من خلال مسابقات، وتبدو فيه طفلة تبلغ من العمر بين الخامسة والسابعة، تعرض بعض المواد المعلن عنها، من خلال لبسها وتعليقها عليها، على لسان الطفلة.
وأوضحت «رغد دايز» عبر حسابها في «انستغرام» أن هذا لم يكن الافتتاح الأول الذي تستدعى إليه من إحدى لجان التنظيم في أحد «المولات»، إذ كانت الدعوة الأولى لها في مدينة الرياض، وتم التعهد لها بالحراسة المشددة والأمن، لتستطيع الالتقاء مع جمهورها على حد قولها، إلا أن ما حصل من سوء تنظيم حرمها من لقاء متابعيها، الذين جاءوا من مناطق عدة كالجبيل وتبوك والطائف، وأنها ستطالب بتعويض مادي لأنهم لم ينفذوا اتفاق تسهيل الافتتاح الذي لم يكن بحسب التوقع.
ويرافق افتتاح «رغد دايز» للمحل الذي دعتها إليه إدارته، توزيع هدايا مجانية لمن حضروا الحفلة، ويبقى الزحام محل تساؤل لدى من لا يعرف «رغد دايز»، التي لم تقدم أمراً جديداً أو مختلفاً عن أكثر مستخدمي «الانستغرام» و«سنابشات».