شؤون خليجية -
مع قرب ذكرى حملة السادس والعشرين من أكتوبر التي تطالب برفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة، يتجدد الجدل بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حول هذه القضية، حيث أطلق نشطاء ومغردون هاشتاقًا بعنوان "لن نسمح بقيادة المرأة للسيارة" استباقًا للذكرى، مما أثار حالة من الغضب بين عدد كبير من المغردين الرافضين للهشتاق، مقابل موافقة آخرين عليه وترحيبهم به.
يذكر أن حملة السادس والعشرين من أكتوبر هي حملة انطلقت عام 2013، على يد ناشطات سعوديات أطلقن عريضة تطالب برفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة، ووقع على العريضة 26,453 شخصًا فقط حتى الآن.
ورفض الكثير من مغردي الموقع اعتبار الهاشتاق متحدثًا باسم السعوديين أو معبرًا عن موقفهم، وكان من أبرز التغريدات رأي الكاتب الاقتصادي محمود الناصري، الذي قال: "أول درس يتعلمه السعودي في معهد اللغة بأمريكا: لا تتكلم باسم الصف إلا إذا كان لديك منهم تفويض".
فيما عارض الدكتور عوض الشهري، الأستاذ بجامعة الملك فيصل، الدعوة بالسماح بالقيادة، معتبرًا أنها محسومة منذ العام الماضي، قائلًا: "نقول لكل متمرد ليبرالي ولكل فاسد تغريبي هذه القضية حسمتها #وزارة_الداخلية السنة الماضية بقرار بالمنع التام".
وأشار نواف الشمري، في تعليقه على الهاشتاق أن القيادة من حقوق المرأة التي ستحصل عليها كما حصلت على غيرها، وقال: "كانت تمنع من التعليم وحصلت على حقها، واليوم تمنع من القيادة وهو حق ستحصل عليه".
فيما أشار بدر البدر، للتعارض بين المعلن عن سبب المنع، وبين الضرر من ركوبها مع سائق وحدها، قائلًا: "قيادة المرأة للسيارة أفضل من ركوبها مع السائق بدون محرم".
فيما اعتبر أحمد الأشقر، الهاشتاق بأنه يمثل رجعية كبيرة، حيث وصفه بأنه :"هاشتاق قبل التاريخ".
وسخر "درعاوي" من الهاشتاق، قائلًا: "أخشى ما أخشى أن يأتي يوم تمنع فيه المرأة من ركوب قدميها والمشي".
وعلى الرغم من الهجوم الشديد على الهاشتاق، إلا أن الجدل لم يتوقف، حيث وجد الكثيرون أسبابًا اعتبروها منطقية للمنع، معتبرين أن من يسعى لحصول المرأة على هذا الحق لا يريد بها خيرًا.
فاعتبرت أميرة الشمري، أن مطلب القيادة هو مطلب الدخيلات على المملكة، فقالت: "الدخيلات على المجتمع اللي يطالبون بالسواقة اسحبوا الجنسية السعودية اللي ما يستاهلونها، ورجعوهم لدولهم".
فيما قام عدد من المغردين بنشر كلمة للمرحوم نايف بن عبد العزيز، قال فيها: "إن الذين ينادون بحرية المرأة لا يريدون حريتها، بل يريدون حرية الوصول إليها"، معتبرين أن الدعوة للقيادة لها ما وراءها، فقال سامي الفنخان: "العبارة قالها المرحوم نايف بن عبدالعزيز، تتضح المعاني، فكروا شوي بكلامه وتعرفون وش المقصد".
فيما قال محمد اليحيا: "المسؤول عن السماح أو عدمه ولي الأمر، لكن لا يوجد لدي شك في أن غالبية من يطالبون بها من فئة المتردية والنطيحة".