مريم الشروقي- الوسط البحرينية-
حملة في مواقع التواصل الاجتماعي، لا نعلم مصدرها، ولكنّها كشفت الكثير من الأمور، ولا ندري إن كانت هذه الأمور حقيقية أم تلفيقاً، أمور مالية تمس بعض النوّاب، الذين يشن عليهم البعض حملات مجهولة المصدر، ولذلك لابد للرأي العام أن يعرف الحقيقة، ليخرس جيش تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي عن الطعن في النوّاب وذممهم.
حتّى لا يُطعن في سعادة السادة النوّاب وفي ذممهم، لابد من فتح الملفّات والتحقيق في الذمم المالية، ولا نريد التحقيق أن يصب في المجلس الحالي، ولكن نريد التحقيق في ذمم جميع أعضاء مجلس النوّاب والشورى منذ 2002م، تأكيداً على الشفافية، وحرصاً على المال العام.
نحن لا نطرح قضيّة لم يطرحها الرأي العام، فبعض الجرائد المحلية ذكرت أنّ هناك نائباً أصبح مالكاً لـ 12 شركة خلال تواجده في المجلس، ولا نعلم كيف يُنتقى بعض النوّاب للبحث فيما يملكون وما لا يملكون؟! علماً بأنّ مجلس 2002 تواجد به نوّاب كانوا موظّفين في الحكومة، ولا يملكون شيئاً، وفجأة أصبحوا من ذوي الوجاهة والأملاك والملايين!
لماذا ينبش البعض عن بعض النوّاب، ويتركون البعض الآخر؟! فهل البعض الآخر (فوق راسهم ريشة)، أم النوّاب الذين خرجت عنهم الأقاويل هم مشاغبون ويحتاجون إلى (تأديب)؟! لا ندري حقيقة سبب انتقاء بعض النوّاب والكشف عما يملكونه، ألم يعوّدنا سعادة النوّاب منذ المجلس الأول في 2002 إلى يومنا هذا، بإقرار الامتيازات تلو الامتيازات، وأوّلها السيارة والمكتب والتقاعد، وآخرها الجواز الدبلوماسي للمتقاعدين منهم! وربّما في المستقبل نشهد توريث المناصب في مجلس النوّاب والشورى، من خلال تشريع مجلس الأعيان، أسوة ببريطانيا!
في مواقع التواصل الاجتماعي نشهد العجب العجاب، وتظهر (أبيال) بعض النّاس، (أبيال) كهرباء لم تسدّد، و(أبيال) فلل، و(أبيال) كاش، وأرقام كبيرة لا نستطيع قراءتها، لأنّنا تعوّدنا على قراءة الصفرين و3 أصفار فقط، أما الـ 5 والـ 6 أصفار فهي بعيدة عن جل الشعب البحريني والحمدلله على كل حال.
هذه الأرقام إن كانت حقيقية فهي تُرهق الدولة والمواطن البحريني الذي يدفع ضريبة الفساد إن كان هناك فساد، وأيضاً تحوّل بعض النوّاب من أناس عاديين إلى مليونيرية في لحظة، واللهم لا حسد، فإنّه أمر يحتاج إلى توضيح للمواطن، فإن كان يستطيع اللحاق بهم وتكوين الثروات بكل يسر ومن غير معاناة، أو كشف المستور وعدم الاستتار في الحق!
وطني، نحتاج إلى المخلصين لك اليوم، وللقيادة وللشعب، وفي أمس الحاجة للمكاشفة والمصارحة ووضع النقاط على الحروف، حتى لا يتقوّل أحد على أحد، ولا يطعن أحد في أحد، لكي لا نفتح المجال للأفّاقين والفاسدين للتطبيل على ما يملكه الآخرون، فقد يكون أحدهم ملك شيئاً بتعبه وشقاه وعرق جبينه خلال عشرات السنين، ويأتي تافه ليدمّر ما بناه!