تواصل » تويتر

ثورة غضب سعودية على «تويتر» ضد «عبد الله بن زايد» لاتهامه السعوديين بالإرهاب

في 2016/02/17

الخليج الجديد-

استنكر سعوديون، إعادة تغريد وزير الخارجية الإماراتي «عبد الله بن زايد» لتغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تسيء إلى السعودية، والسعوديين، وتتهمهم بالإرهاب.

ودشن النشطاء، على «تويتر»، وسما تحت عنوان «#عبدالله_بن_زايد_يهين_السعوديين»، في ردهم على إعادة تغريد الوزير الإماراتي تغريدة كتبها القيادي الشيعي «حسن فرحان المالكي» والتي تصف المجتمع السعودي بأنه «تربى على ثقافة جنائزية لا تتحدث إلا عن الكفر والحرام»، متهما ثقافة السعوديين بأنها «معادية للحياة وتحتقر الإنسان وتدعم الإٍرهاب» بحسب زعمه.

ورفض السعوديون عبر الوسم، تصرف وزير الخارجية الإماراتي، باعتباره شخصية مسؤولة يجب أن تعبر عن رأي دولته.

«منصور الدوسري»، مغرد سعودي كتب قائلا: «أحرقت قلبه وقلب (عيال دحلان في إشارة إلى العلاقات الطيبه بين امحمد دحلان وقادة الإمارات التي يقيم فيها حاليا) تحالف السعودية مع تركيا وقطر»، قبل أن ينشر صورا لوزير الخارجية وهو يقبل «هيلاري كيلنتون» وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، واعتبرها «فضيحة» للوزير الإماراتي.

في الوقت الذي علق الناشط «فراج الصهيبي»: «كذا صار (أصبح) اللعب على المكشوف.. عبدالله بن زايد يرتوت (يعيد تغريد) لا لمن يطعن في عقيدتنا وبلادنا».

أما حساب «نقد سياسي» فرأى أن «بعض القيادات في دولة الإمارات يريدون أن يلعبوا دور أكبر من حجمهم في الشرق الأوسط وهذا سيضرهم»، بحسب تعبيره.

أما الحساب السعودي، «العنود شمالية»، فعلق قائلا: «هذه نتيجة طبيعية لتحالف مملكتي مع تركيا الحبيبة أغاظ (عيال دحلان) وزاد نباحهم.. الصراخ على قدر الألم».

الناشط «أبو معاذ»، كتب: «لو عاهرة تسب المنهج السلفي لتابعها عبدالله بن زايد»، فيما قال «ماجد»: «من يحرس الدعارة لا يجرأ أن يهين الشعب السعودي».

وقال الناشط «عبد الله العنزي»: «أن يقوم وزير خارجية بإعادة تغريد تغريدة، تهين المجتمع السعودي، فهذا مالا نرضاه وسنتصدى له بحزم من أي بلد كان».

وعلى الرغم من مشاركة الإمارات ضمن التحالف الذي تقوده السعودية، في حرب إعادة الشرعية في اليمن، إلا أن خلافا مستترا بين البلدين، بدأ يظهر على الساحة خلال هذه الحرب، في رغبة الإمارات الحصول على امتيازات كبيرة عقب تحرير بعض المدن اليمنية.

وبالنسبة للملف السوري نجد أن هناك تباينا في الموقف السعودي الإماراتي منه، فعندما عارضت الرياض التدخل الروسي في سوريا، نجد الإمارات المتحدة رحبت به، وانسجم الموقف الإماراتي مع الموقف المصري حول النظام السوري وأن بقاء «بشار الأسد» يقرره الشعب السوري فقط، وهو موقف على طرف نقيض مع الموقف السعودي الذي يشدد على رحيل «الأسد» كشرط للحل السياسي.

كما أن الاتفاق النووي الإيراني، الذي تم الاتفاق عليه في يوليو/ تموز من العام الماضي، عارضته المملكة السعودية بشدة، وباركته الإمارات.

يذكر أنه في يوليو/ تموز 2013، أعلنت الإمارات عن إنشاء مجلس حكماء المسلمين، الذي يناهض الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهي خطوة كانت شديدة الاستفزاز بالنسبة للسعودية، فقد  جمعت أبوظبي ثلة من رجال الدين الأزهريين والصوفيين الموالين لها وأعلنت بأن المرجعية الدينية للأمة هي الأزهر، وليست هيئة كبار العلماء الموجودة في السعودية، والتي تحاول الرياض تكريسها كمرجعية عليا لأهل السنة في العالم.