مرآة البحرين-
أعلن المغرد القطري عبدالعزيز الجابر عن وصوله للدوحة بعد مرور حوالي يومين على اختفائه في البحرين، فيما قالت حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي إن الجابر كان محتجزاً لدى السلطات الأمنية في البحرين بتهمة التجسس.
ولم تصدر أية بيانات رسمية من المنامة أو الدوحة بخصوص ما حصل، ويعتبر الجابر من أبرز المغردين القطريين الذين هاجموا الإمارات والسعودية والبحرين، وتحديداً أثناء الخلاف الدبلوماسي الذي سحبت فيه الدول الثلاث سفراءهم من الدوحة.
وأعلن حساب "صحيفة الخليج" على تويتر، المقرب من دولة الإمارات في 15 فبراير/شباط 2016 عن إلقاء القبض على القطري عبدالعزيز الجابر من قبل وزارة الداخلية البحرينية، وأضاف الحساب الإلكتروني إن الجابر اعترف "باستلامه مبالغ من جهات أمنية قطرية لتشكيل خليج تجسس داخل البحرين، وأكد تجنيد عدد من نشطاء تويتير (بحرينيون)، لمهاجمة حكام الخليج وتحريك الشارع ضدهم" وأن الجابر اعترف أيضاً "بأن كل تحركاته بعلم ودعم من السلطات القطرية بتنسيق مع السفارة القطرية".
وقالت شبكه صوت الخليج على وسائل التواصل الاجتماعي التي يديرها الإعلامي البحريني الموالي محمد الشروقي إن الجابر اعتقل في 10 فبراير/شباط 2016 بتهمة التجسس، عازية الكلام إلى أحد المحامين، وتم تدشين وسم (هاشتاغ) #قطر_تتجسس_على_البحرين لهذه الحادثة.
وفي السياق نفسه قال رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية، عبدالله العذبة، إن الحديث عن تجسس قطر على البحرين "كلام لا يقبله عقل، ويخدم المخطط الصفوي"، زاعماً إن الوسم المذكور تم تدشينه من قبل الفلسطيني "محمد دحلان" (المقرب من الإمارات).
وشكر الجابر في تغريدات نشرها مساء أمس الثلثاء 16 فبراير/شباط 2016 أمير قطر على "الجهود الاستثنائية التي بذلها" لعودته للدوحة، وتوجه بالشكر أيضاً لرئيس الوزراء القطري "لمساعيه ومتابعته الشخصية لموضوعي"، نافياً ما تناقلته وسائل إعلام خليجية عن توقيفه.
وأبدى الجابر امتنانه لملك البحرين حمد بن عيسى لـ "حرصه على العلاقات الأخوية بين بلدين شقيقين"، وشكره لرئيس وزراء البحرين خليفة بن سلمان "لما أبداه من تقبل وتسامح في موضوعي حرصاً على روابط قطر والبحرين"، مؤكداً أنه "في وطنه".
وقال المغرد عبدالرحمن آل ثاني إن الجابر "رفع صوته في وجه من أساء لبلده (قطر) وجميعنا كذلك"، داعياً إلى عدم الإنجرار للإساءه للبحرين بسبب "تصرفات أجهزة غبية تسيء لها".
ودعا آل ثاني في سلسلة تغريدات له تحت وسم #الحرية_لعبدالعزيز_الجابر أن "تستبعد الأجهزة الأمنية صراعاتها عن المغردية فلن نقبل أن يكون أي منا وقود لصراعاتها" مضيفاً "نعرف جيداً كيف تنتزع الاعترافات وقد تعرض بعض مواطنينا لمثل تلك الممارسات في دول مثلت بلدي فيها. والإعترافات تحت التعذيب ليست دليل إدانة"، في إشارة منه إلى ما نشر من أنباء عن اعترافات أدلى بها الجابر أثناء تحقيق السلطات الأمنية البحرينية معه.
وختم آل ثاني تغريداته بالقول إنه لن يتمكن هذا العام من التوجه للبحرين لزيارة قبر زوجته المدفونة في مقبرة البسيتين، بسبب ما أسماه "محاولة توريطنا كمواطنين"