شؤون خليجية-
تفاعل نشطاء ومغردون سعوديون عبر هاشتاق "المسبار يهدد أمننا"، والذي تم تدشينه على خليفة تصريحات للمدير العام للمباحث العامة الفريق أول عبدالعزيز الهويريني، نقلتها صفحة أخبار السعودية على "تويتر"، يقول فيها: "هناك مركز إعلامي في دولة مجاورة يعمل على شن حملات تشويه للمملكة، عن طريق أشخاص عاشوا بيننا".
وأثيرت حالة من الجدل بين النشطاء حول ما يقصده المدير العام للمباحث، مشيرين إلى أن تصريحاته جاءت خلال حوار له في افتتاح ندوة "الأمن والإعلام" التي تنظمها كلية نايف للأمن الوطني، كشف خلالها أن هناك مراكز خارجية موجهة ضد المملكة للنيل من أمنها واستقرارها، ببث الافتراءات غير الصحيحة ضد المملكة، ومنها مركز في النجف يعمل على استقطاب شباب من جنسيات عربية ممن أقاموا في المملكة، لاستخدامهم لبث افتراءات ضد البلاد، والاستفادة منهم لدرايتهم بالمجتمع السعودي وقبائله ومدنه.
وركز النشطاء على تصريحات المدير العام للمباحث، التي قال فيها إن منها المركز الموجود في النجف، إلا أن النشطاء أصروا على أن مركز المسبار أحد المراكز التي تهدد أمن المملكة، ويتوفر فيه كل ما قاله المسؤول الأمني، مطالبين بالتحقيق الفوري في ذلك.
وتداول المغردون مقطع فيديو لرئيس هيئة التحرير في مركز المسبار، منصور النقيدان، خلال لقاءات له على قناتي العربية والـMBC، سب فيها السعوديين، وزعم أن لديهم استعدادًا للانضمام إلى المنظمات الإرهابية، وقال إن هناك حالة من "الاستحمار والاستبقار والاستهبال في السعودية"، على حد تعبيره.
وتوالت تغريدات النشطاء والإعلاميين، ومنها ما قاله الإعلامي السعودي تركي الشلهوب: "نعم مركز المسبار يهدد أمننا، وهذا المركز الذي تدافعون عنه يصف الشعب السعودي بأنه (مُستَحمر)!!!"، مضيفًا: "نعم مركز المسبار يهدد أمننا". وتساءل: "هل تعلم أن هذا المركز يتهم بلدك بالتمييز المذهبي ضد الشيعة؟ وأن الغرب يعتمد على تقاريره في انتقادنا؟".
وقال رائد العقل: "لقد حل مركز المسبار في محل المستشرق الغربي بمستشرق مسلم شرقي عربي من أبناء جلدتنا!".
وأكد فهد العوهلي: "إذا ثبت رسمياً أن مركز المسبار يهدد أمننا.. فإن علاقة متنفذيه بالعربية وأخواتها أحق بالتحري".
وقال صاحب حساب "معالي الريراي": "تؤكد مصادر عدة أن مركز المسبار يقوم بدور استخباراتي تجسسي ضد السعودية، يتمثل في مراقبة شخصيات ومؤسسات ذات توجه سلفي".
وعدد فهد البدر نشاطات مركز المسبار، قائلًا: "من نشاطاتهم: الحملة القذرة على جهاز الهيئة، الحملة القذرة على الشيخ العريفي والعودة والقرني، التشكيك بغيرة المجتمع".
وقال سليمان بن عبدالله: "مركز المسبار يهدد أمننا ويقسم مجتمعنا، ويشعل الصدام، لابد من وقفة جادة مع منسوبيه".
وأكد هليل بن هلال: "مركز المسبار يهدد أمننا.. يجند أبناء وطننا لـ ضرب وحدتنا واستقرارنا واستعداء الغرب علينا، هدفه عقيدتنا ومناهجنا.. مركز استخباراتي يهدد بلادنا!".
وكان "شؤون خليجية"، قد نشر تقريرًا تحت عنوان "مركز (المسبار).. العين البحثية للاستخبارات الإماراتية على الحركات الإسلامية"، أشار فيه إلى أن مركز "المسبار" قد لفت أنظار الخليجيين بشكل أكبر، لا سيما المهتمين منهم بالشأن الفكري والسياسي، لجِدّة وجرأة ما يطرح مما لم تعتد عليه الساحة الخليجية.
وأوضح التقرير أن إنتاج المركز ودراساته عن حركات الإسلام السياسي ومؤسساته المختلفة تتسم بشيء من السطحية، وعدم العمق، بالرغم من جاذبية عناوينها، بل تكاد تكون في كثير منها تقارير إعلامية مبنية على معلومات تم ترويجها في وسائل الإعلام السعودي، أكثر منها معلومات استقصائية تمت من خلال طرق علمية سليمة، كما أنها تتخذ موقفًا عدائيًا من "الإسلاميين الحركيين" بكل أطيافهم، محاولة بذلك ترسيخ صورة ذهنية لدى القارئ أن الحركات الإسلامية، إما متطرفة أو تصنع متطرفين، بدلاً من أن تقدم نظرة نقدية متوازنة تحاول استيعابهم كمكون رئيس من مكونات المجتمع.
كما يتبني المركز إنتاج برنامج "صناعة الموت"، والذي يبث على قناة العربية، وهو برنامج يهدف إلى تسليط الضوء على جماعات العنف السني بشكل أساسي، وإرسال رسائل إعلامية للمشاهد الخليجي تربط بين الجماعات الإسلامية بكافة أطيافها، والعنف والتطرف.