شؤون خليجية-

ندد نشطاء ومغردون كويتيون بواقعة اقتحام ملثم لزنزانة النائب البرلماني السابق مسلم البراك، أمين عام حركة "حشد"، أمس، معتبرين أن ما حدث هو امتداد للإجراءات القمعية لوزارة الداخلية الكويتية لتضييق الخناق على "البراك"، فيما نفت وزارة الداخلية صحة هذه الواقعة 

يشار إلى أن محكمة الاستئناف قد قضت في فبراير 2015، بحبس "مسلم البراك" سنتين مع الشغل على خلفية خطابه السابق "كفى عبثاً" والذي قالت المحكمة إنه طعن علنا، وفي مكان عام عن طريق القول في حقوق أمير البلاد.

من جانبها أدانت حركة العمل الشعبي "حشد"، ما تعرض له سجين الرأي أمين عام الحركة مسلم البراك، في معتقله في السجن المركزي، معتبرة واقعة الاقتحام ما هي إلا من سلسلة الإجراءات البوليسية التي تقوم بها وزارة الداخلية (إدارة أمن الدولة) والتي يتضح من إجراءاتها أنها أبعد ما تكون عن القانون وتطبيقاته.

وأكدت الحركة، في بيان لها أمس، أن رجل ملثما يرتدي اللباس المدني اتجه لزنزانة مسلم البراك وقام بالطلب من الشرطي المرافق له إخراج البراك ليتفرد بها لما يقارب النصف ساعة، علما بأن البراك  قد دخل مرتين إلى الزنزانة خلال فترة تفتيشها محذرًا هذا الملثم أن ما يقوم به هو إجراء غير قانوني وغير دستوري حيث أنه لا يجوز تفتيش أي زنزانة أو أي سجين إلا بإذن من النيابة العامة، بل يجب أن يتم إطلاع السجين على هذا الإذن.. كما أنه لا يجوز أن يتم هذا التفتيش إلا بحضور السجين، ومع ذلك أصر ضابط أمن الدولة الملثم على إخراج البراك مرة أخرى.

وأضافت "الحركة" أنه بعد خروج الضابط الملثم رفض البراك دخول الزنزانة وأصر على أن تقوم إدارة السجن بتفتيش الزنزانة تفتيشا دقيقاً حيث تم هذا الأمر وتم تثبيت نتيجة تفتيش إدارة السجن في دفتر الأحوال مع رفع تقرير إلى الإدارة، حيث أن وجه الاعتراض الذي طرحه البراك هو أنه من يضمن أن هذا الضابط لم يقم بوضع مخدرات وممنوعات أو أجهزة تنصت في موضع ما من الزنزانة ليأتي بعد ذلك تفتيش آخر لضبط ما وضعه هذا الضابط الملثم.

وتابعت بعد ذلك قام "البراك" بدخول زنزانته حيث أكدت إدارة السجن المركزي أنها لا تملك أجهزة لكشف أجهزة التنصت التي قد يكون زرعها هذا الضابط الملثم أثناء وجوده داخل الزنزانة .

واستكملت الحركة، بيانها، قائلة: "نود التأكيد في الحركة أن الشكوك لا تزال تساورنا بأن من المحتمل أن يكون هذا الضابط قد وضع جهازًا للتنصت وهذا ما سيتم متابعته غدا من قبل محاميي البراك".

الداخلية تنفي وحشد تؤكد

في المقابل نفت وزارة الداخلية الكويتية، في بيان لها أمس، هذه الواقعة مؤكدة أنه لا صحة مطلقا لوجود عناصر ملثمة تفتش العنابر في السجن المركزي.

فيما اعتبرت حركة "حشد" بيان الداخلية غير مستغرب، موضحة أن الوزارة اعتادت إصدار مثل هذه البيانات المزورة، ولفتت إلى أن ما يكذب هذا التصريح هو كاميرات المراقبة والشهود الموجودين الذين تفاجئوا بوجود ضابط ملثم بلباس مدني قيل بعد ذلك إنه من عناصر أمن الدولة، ولا ننتظر شيئًا من هذه البيانات التي تحمل في مضامينها الكذب والتزوير والتدليس.

هاشتاق يندد بالاقتحام

بدورهم دشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، هاشتاق بعنوان "ملثم يقتحم زنزانة مسلم البراك "، للتنديد بواقعة اقتحام زنزانة البراك

وعلق البرلماني السابق مبارك الوعلان، على واقعة اقتحام زنزانة البراك، قائلا: "ما يجري مع بوحمود هو الإرهاب بعينه ومحاولة اقتحام زنزانته إن صح فهو تهديد لحياته ونأسف أن تصل الأمور لهذا الحد"

وتساءل على توينة، رئيس تحرير مجلة الأحرار الكويتية: "قطعوا تيار الماء عن بيته وديوان اسرته، اقتحموا بيته، حاربوا مؤيديه ، سجنوه اقتحموا زنزانته " لماذا يزعجهم؟"

من جانبها أكدت د.مشاعل المطيري، رئيس المكتب النسائي لحركة حشد، أن الحكومة تحاول استفزاز الشعب بهذه الواقعة

ورأى شرقاوي، أن "الكويت تتساهل مع الرافضة على حساب أهل السنة ويوما ما سيبتلعها الرافضة ولن ترحم صغيركم ولا كبيركم"

كما تساءل علـي العتيبــي:‏ أين الحراسة أين الكاميرات أين أمن وسلامة السجناء إن غاب كل ماسبق فنحن بغابة وبلطجة؟

وقال جزاع فهد القحص : "‏انتم تطالبون الداخليه بيان ويكون صادق؟ وهل بعد بيان الرصيف مصداقيه؟ ملثم = جبان .. وهل نطلب من الجبان موقف شجاع؟"