الخليج الجديد-
كشف الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الأردني، «ياسر الزعاترة»، عن تمكن مواطنه الصحفي «المخفى قسرياً» في الإمارات، «تيسير النجار»، من الاتصال بزوجته، مشيراً إلى الأخير تحدث عن حصوله على وعود بقرب الإفراج عنه.
وقال «الزعاترة» في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الصحفي الأردني المعتقل في الإمارات، تيسير النجار (42 عاما)، اتصل بزوجته، وتحدث عن وعود بإفراج قريب».
وأضاف: «نرجو أن يتم سريعا (إطلاق سراح النجار؛ فهو) شاب لا يتدخل في السياسة أصلاً».
ولم يكشف «الزعاترة» عن مصدر معلومته.
وتشغل قضية «تيسير النجار» الرأي العام الأردني منذ «إخفاؤه قسرياً» في الإمارات قبل نحو شهرين، ودعت العديد من المنظمات الحقوقية الأردنية والدولية إلى ضرورة الكشف عن مصيره والإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط.
وتعود تفاصيل القضية إلى تاريخ 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي؛ عندما منعت السلطات الإماراتية «النجار» من مغادرة «مطار أبوظبي الدولي»؛ حيث كان ينوي السفر إلى الأردن لزيارة عائلته.
وفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2015»، استدعته إدارة التحريات الجنائية في أبوظبي، ومنذ ذلك التاريخ والرجل «مخفي قسريا»؛ حيث لم تعلن السلطات الإماراتية رسميا عن مكان احتجازه ولا التهم التي يواجهها؛ الأمر الذي دعا منظمات حقوقية دولية، ومنها منظمة «هيومن رايتس ووتش»، إلى التنديد بـ«اخفائه قسريا»، وإلى مطالبة أبوظبي بإطلاق سراحه.
وفي 4 فبراير/شباط الجاري، أعلن الصحفي الأردني «إبراهيم عبد المجيد القيسي»، نقلا عن «محمد المبارك» المسؤول في مؤسسة «الجواء للثقافة والإعلام»، التي كان يعمل فيها «النجار» قبل اعتقاله، ومقرها أبوظبي، أن الأخير أوقف في سجن الوثبة في أبوظبي بتهمة «التواصل والتخابر مع دولة قطر»، دون مزيد من التفاصيل.
و«النجار» محرر في عدد من الصفحات الثقافية الأردنية، وله عدة أبحاث ودراسات وكتب كان آخرها «أنثى عذراء كل يوم»، خصصه لمدينة عمان.
وكان آخر ظهور للصحفي الأردني المعتقل عبر صفحته على «فيسبوك» يوم اعتقاله؛ حيث نشر عدة تدوينات كان آخرها دعاء «اللهم ألهمني في أمري الصواب، ويسر لي في كل مسألة جواب، ونجني من كل ألوان العذاب».
وتنتقد الكثير من المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية السجل الحقوقي في الإمارات؛ حيث توجه اتهامات إلى هذه الدولة الخليجية بـ«ممارسة سياسة الاعتقال والإخفاء القسري بحق المئات من مواطنيها أو أبناء الدول الأخرى، في إطار سعيها لتكميم كل الأفواه المعارضة لسياستها الداخلية والخارجية».