خالد المطيري- الخليج الجديد-
أبلغت السلطات البحرينية الأكاديمي والمفكر السياسي الإماراتي، «عبدالخالق عبدالله»، اليوم الخميس، أنه «شخص غير مرحب به» بعد وصوله إلى مطار البحرين الدولي، اليوم الخميس، وطلبت منه العودة إلى بلاده على أول طائرة.
ولم توضح سلطات المطار لـ«عبدالله»، المقرب من دوائر صنع القرار في الإمارات، سبب المنع من دخول المملكة، لكن الأخير انتقد بشكل مبطن السياسة التي تنتهجها البحرين في معاقبة المعارضين السياسيين ومنفذي التفجيرات بسحب الجنسية منهم، وذلك في تغريدة بثتها قبل 82 يوما عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
ومتحدثا عن قرار منعه من دخول المملكة اليوم، قال «عبدالله»، في سلسلة تغريدات عبر «تويتر»: «تحياتي من البحرين العزيزة على قلبي حيث قررت سلطات المطار منعي من دخول البحرين، وطلبت منى العودة على أول رحلة إلى بلدي الإمارات».
وأضاف أنه تم إبلاغه بأنه «شخص غير مرحب به»، دون إبداء أي أسباب.
وأوضح أنه كان من المفترض أن يشارك، غدا الجمعة، في أعمال «المنتدى السادس والثلاثين للتنمية الخليجية» الذي تحتضنه العاصمة المنامة، على مدى يومين، تحت عنوان: «المياه والتنمية المستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي».
واستغرب السياسي الإماراتي منعه من دخول البحرين رغم دفاعه عنها، وقال: «ندافع عن البحرين بأقلامنا وأرواحنا؛ لأنها كالإمارات وكأي بلد خليجي آخر موقعها في القلب. فخليجنا واحد».
وتوقع أن يكون هناك خطأ ما وراء قرار منعه من دخول المملكة، قائلا: «أكيد لدى أهلنا في البحرين أسباب وربما تشابه في الأسماء أو خطأ ما وسيعالج سريعا وقريبا، وسأعود بكل التقدير والاحترام».
ومع ذلك أعلن تقبله للقرار «برحابة صدر»، معتبرا أن «قرار المنع من الدخول الى البحرين قرار سيادي لا اعتراض عليه، وتظل البحرين غالية وعزيزة والله يحفظها من كل سوء».
وفي هذا السياق، لفت «عبدالله» إلى أنه استقبل برحابه مؤخرا في السعودية وقطر؛ رغم انتقاده المتكرر لسياسات الدوحة.
وقال: «لم أجد من قطر غير كل الاحترام والتقدير وحسن الاستقبال، وكذلك في بقية دول الخليج».
وأضاف: «تاج رؤوسنا أهلنا في السعودية. كنت في الرياض قبل أسبوعين في أحسن ضيافة، ومع أحب الناس».
تغريدة عمرها 82 يوما
ورغم تأييده للكثير من القرارات التي يصدرها النظام الحاكم في مملكة البحرين، ودفاعها عنها في وجه الهجوم الإيراني، إلا أن الرجل انتقد بشكل مبطن قبل 28 يوما السياسة التي تنتهجها البحرين في معاقبة المعارضين السياسيين ومنفذي التفجيرات عبر سحب الجنسية منهم.
وقال في 29 نوفمبر/تشرين الأول الماضي: «في دولة خليجية بلغ عدد الذين أُسقطت عنهم الجنسية، وهم مواطنون أبا عن جد، نحو 200 مواطنا، وعدد المعتقلين بتهم سياسية أكثر من 4 الف (آلاف) سجين».
وللمطارات الخليجية تاريخ من الانتهاكات الحقوقية وحرية التنقل؛ حيث يتم في كثير منها منع دخول ناشطين حقوقيين عرب أو أجانب.
ويعتبر «عبدالخالق عبدالله» أحد الأكاديميين الخليجيين الذين يدافعون عن الأنظمة الخليجية ومهاجمة الربيع العربي وانتقاد السياسات الإيرانية وتأييد مواقف الإمارات الرسمية، ومع ذلك لم يشفع كل ما سبق للأكاديمي الإماراتي دخول المنامة.
يشار أن دولة الإمارات قدمت منحة، اليوم، لدولة البحرين لتطوير المطار الذي منع دخول أحد مواطنيها من دخول البلاد، بقيمة 3.3 مليار درهم (900 مليون دولار تقريبا).