الخليج الجديد-

أثار ظهور الضابطتين الكويتيتين طبيب رائد «لجين الرشيد» وملازم أول «العنود العبدلي» على شاشة التلفزيون الرسمي الكويتي جدلا بين المغردين حول مشاركتهما في «رعد الشمال» من عدمه، خاصة أنه لم يصدر أي تصريح رسمي بمشاركة الضابطتين في المناورات السعودية.

وأكدت الطبيب رائد «لجين الرشيد» خلال اللقاء أن النساء متميزات، ومن هنا جاءت رغبتها في اقتحام مجال جديد على المرأة الكويتية من أجل تمكينها وإثبات خطأ نظرية أن هناك مجالات «ذكورية».

وأضافت: «الحمد لله نجحنا في ذلك وأثبتنا مكانتنا وتخطينا الصعوبات والمجتمع تقبل ذلك»، موضحة أنها دكتورة في الطب الشرعي، وخريجة جامعة الكويت، وأنها بعد تخرجها لم يكن هناك شرطة نسائية لذلك التحقت بالعمل المدني، إلى أن جاءت الفرصة وكان لها نصيب في أن تكون ضمن خريجات الدفعة الثانية من الشرطة النسائية 2010.

بدورها، أشارت الملازم أول «العنود العبدلي» إلى أنها منذ طفولتها وهي تحب المجال العسكري، بعد مشاركتها في أنشطة الكشافة المدرسية حبا في الانضباط.

وقالت رغم أن بنات الكويت مدللات إلا أنها قررت خوض هذا المجال، مؤكدة أن هناك ميزتين يجب توفرهما في العسكرية أولهما الانضباط، ثم الصبر والإرادة.

جدل حول مشاركتهما في «رعد الشمال»

ورغم أنه لم يصدر أي بيان رسمي يؤكد مشاركة الضابطتين في «رعد الشمال» إلا أن مغردين أكدوا ذلك بينما نفى أخرون.

حساب «سعود السبيعي» قال «بنات رجال ونساء دولة، تشريف للخليج كله مشاركة #العنود_العبدلي و#لجين_الرشيد في #رعد_الشمال».

«العز بنت عبد الله» ذكرت بـ«مريم المنصوري» قائلة «البطولة مؤنثة #مريم_المنصوري #العنود_العبدلي #لجين_الرشيد».

فيما قال حساب «فيليب حفظه الله» «الملازم أول العنود العبدلي ثاني امرأة تشارك في #رعد_الشمال بعد الإماراتية مريم المنصوري».

فيما نفى حساب د.«فاطمة العبدلي» مشاركة «العنود العبدلي» في رعد الشمال قائلة «الخبر عن الملازم أول  #العنود_العبدلي  غير صحيح!!! يجب تحري الدقة»، وأيدها في ذلك حساب «الموجز السعودي» قائلا «لا صحة لمشاركة الضابطة الكويتية #العنود_العبدلي في #رعد_الشمال».

واعتبر مراقبون خطوة الكويت الرمزية في انتداب واحدة من بناتها، والتغطية الإعلامية لسابقة التحاقها بمناورات عسكرية متعدد الجنسيات، إنما تشير إلى التغير التدريجي الحاصل في المنظومة الاجتماعية والسياسية في بلدان الخليج العربية، ولا سيما بعد تباهي الإمارات بتنشئة بنت لها استطاعت قيادة الطائرة الحربية، بل شاركت في مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية».

كما يشير مراقبون إلى أن دخول المرأة في الدولتين (الكويت والإمارات) حلبة الجيش والشرطة، إنما فيه تلميح لبعض بلدان الخليج الأخرى، بأن تحذو حذوها وتمنح المرأة حريات أوسع في الخليج.