تواصل » تويتر

«برامج الانتساب» تقود حملة إلكترونية جديدة لإقالة وزير التعليم السعودي

في 2016/02/23

الخليج الجديد-

حملة جديدة للمطالبة بإقالة وزير التعليم السعودي الدكتور «أحمد بن محمد العيسى»، شهدها موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، على خلفية حديثه عن «برامج الانتساب» والتعليم عن بعد.

وتحت وسم «#نطالب_بإقالة_وزير_التعليم»، غرد النشطاء بأكثر من 100 ألف تغريدة، تطالب بإقالة «العيسى»، عقب تصريحه المنسوب إليه، وقال فيه أنه «لا يعترف بتعليم الانتساب، وعدم اقتناعه به»، مشددا على أن طلاب «النظامي» الموجودين عددهم كبير، وهم أحق بالوظائف التعليمية من غيرهم.

كما انتقد المشاركون في الوسم، عدم سعى «العيسى» لحل مشكلات الانتساب، أو كثير من مشكلات قطاع التعليم، والتي تعد أهم من مشكلة طلاب الانتساب، مشيرين إلى أن «التصريح لا يضر المتقدم للتدريس فقط، بل بالمتقدم للتوظيف بالقطاع الحكومي والخاص أيضا».

المستشار النفسي والأسري «عبدالله السلمان»، غرد بالقول: «المفروض أن التعليم لا يخضع لانطباعات الأشخاص مهما كانت مناصبهم، وإنما يبنى وفق رؤيةٍ مجتمعية شاملة، وفق هوية واضحة».

وكتبت «وعد العنزي»: «إذا أنت غير مقتنع بخريجات وخريجين الانتساب، فنحن أيضا غير مقتنعين بوجودك كوزير للتعليم».

وغرد «ماجد بن كنعان» وكتب: «المنتسبون ليسوا ضعيفي المستوى، بل من إخوتنا المكافحين الذين أجبرتهم ظروفهم على اختيار هذا المسار من التعليم».

في الوقت الذي كتب «ثامر العجمي»: «يكفي أن طلاب الانتساب درسوا على حسابهم، لا فضل ولا منه، والشيء الآخر هناك مشاكل في التعليم أكثر من إلغاء الانتساب».

أما «عبدالله بن سعد» فرأى أنه «منذ توليه الوزارة ليس له إلا إنجاز واحد.. وهو إلغاء طموح الموظفين في مواصلة تعليمهم.. ليس لهذا وضعت يا رجل».

في الوقت الذي كتبت «ريم الجماعي»: «خريجو الانتساب لهم حق التوظيف، وإذا كنت ترى يا معالي الوزير بأنهم يفتقدون لبعض المهارات ضع لها برامج تطويرية».

كما غردت «مها الدخيل»، بالقول: «إذا كان وزير التعليم سيسعى لإغلاق باب من أبواب العلم، فهذه كارثة.. ما كان النجاح العلمي يقتصر على منتظم دون منتسب!».

وجاءت النسبة الأكبر من التغريدات مطالبة بإقالة «العيسى» من منصبه، حيث كتب «عبدالعزيز الخضيري»: «منذ أن تم تعيينه للأسف لم نر له أي قرار مفيد.. شاركنا بالتصويت: هل أنت مع إعفاء العيسى؟».

وكتب «عبدالله الشهري»: «وزير التعليم إلى الآن لا يوجد له حسنة واحدة في التعليم.. أتمنى إبعاده عن هذه الوزارة وهذا الصرح العملاق».

«محمد الدورسي»، كتب: «والله نطالب.. فعلا لا يستاهل منصبه»، فيما كتب ناشط يطلق على نفسه اسم «برق»: «يجب عدم الاكتفاء بإعفائه فقط، بل محاسبته، وتطبيق النظام بحقه كمستهتر، ومهين للمواطن والمعلم.. يجب أن يكون عبرة لغيره».

الهجوم الشديد على الوزير، دفع «مبارك العصيمي»، المتحدث باسم وزارة التعليم، بنفي وجود أي قرار بإلغاء «برامج الانتساب».

وقال «العصيمي» في صفحته بـ«تويتر»: «لم يصدر عن الوزير خلال الأيام الماضية أي تصريح أو قرار بشأن برامج الانتساب في الجامعات الحكومية».

يشار إلى أن الأمر الملكي بتعيين «العيسى» في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وإعفاء سلفه «عزام الدخيل» من منصبه، تسبب في سجال اقترب من الصراع أحيانا، بين شرائح من المحافظين وأضدادهم.

ففي الوقت الذي اعتبر البعض وأغلبه محسوب على الليبراليين، أن «العيسى» بوسعه أن يقود «التعليم» بفلسفته ويسير على خطاه، التي قاوم فيها مطالب التيار «المحافظ»، وقاد فيها التعليم نحو «التحديث»، حاول المناوئون لفكر الوزير الجديد، التشكيك باكرا في نهجه، ولم ينسوا تتبع كتبه وتغريداته قبل تعيينه، خصوصا لقاءه بالصحفي الأمريكي «توماس فريدمان»، الذي زار المملكة قبل شهور، ونقاشه حول «التعليم» في السعودية، وأجاب عن تساؤلاته حول ما إذا كان ذلك التعليم قادرا على «تطوير اتجاهات إيجابية لدى الشباب للتعايش مع الثقافات الأخرى»، ما دفع أحد المعلقين إلى القول: «بدأت الحرب القذرة على الوزير الجديد قبل أن يجلس على كرسيه».

وشهد اليوم الأول لتعيين  «العيسى» تفاعلا كبيرا مع وسم «المطالبة بإقالة وزير التعليم الجديد»، إلا أن «العيسى»، حاول تهدئة الرأي العام، واحتواء ردة الفعل الغاضبة، بلقاء مع مفتي المملكة، وهو يستمع إلى ملاحظاته.