شؤون خليجية-

استنكر الخبير الاقتصادي السعودي برجس حمود البرجس- مستشار سابق في التخطيط الاستراتيجي في أرامكو، دور مجلس الشورى في البناء التنموي والمجتمعي، مؤكدًا أن مهمة المجلس إيجاد المقترحات وليس إيجاد (عوائق وإن كانت مقنعة).

ووجه خطابه لأعضاء مجلس الشورى في تغريدات له على حسابه بتويتر، قائلًا: "تذكروا جيدا مهامكم الرئيسية التي أؤتمنتوا عليها"، منتقدًا رفض لجنة الشورى رفع الحد الأدنى لمعاش المتقاعدين إلى 3000.

وقال "البرجس": "بما أن هناك دراسة لرفع الحد الأدنى لرواتب المتقاعدين إلى 3000.. إذا هناك حاجة للرفع، والرفض يتوجب عليكم إيجاد البدائل"، مضيفًا: "إن لم يستطع مجلس الشورى إيجاد حل لملف رفع الحد الأدنى لرواتب المتقاعدين لـ3000، عليهم الاعتذار للوطن قبل المواطن، ثم الاستقالة إذا سمح النظام".

وتساءل: "مع بدء برنامج التحول الوطني، هل سيتطور مجلس الشورى؟"، مستطردًا: "إذا كان نعم فلماذا لم يتطور من قبل؟ هل استعد الشورى لتقييم المواطن مع برنامج التحول؟".

وقال "البرجس": "يا مجلس الشورى لسنا في 2012 وبرميل النفط ليس بـ107$، ونحن في وسط حروب، وليس هناك مجال إلا للقيمة المضافة، البقاء لمن يساهم في المعاناة والبناء"، مشيرًا إلى أن المجالس العليا والرأي العام يعولون على مجلس الشورى.

وأضاف: "يجب ألا يكون نقطة تفتيش، وليس المهم كيف يرون منجزاتهم، الأهم كيف يرى الشعب إنجازاتهم"، متسائلًا: "ماذا قدم مجلس الشورى في ملف الجمعيات التعاونية وملف غلاء المعيشة والإسكان والاستقدام والبطالة والفقر؟ أين مبادراتهم؟ وأين مخرجاتها عن الواقع؟ ما هي المبادرات والمنجزات الملموسة التي قدمها لذوي الاحتياجات الخاصة؟ ما هو وضع هذه الشريحة الآن؟ ما هي مساهمة مجلس الشورى في القضاء على الفساد؟ والتعثر الذي وصل تريليون ريال؟".

وأشار "البرجس" إلى أن المملكة خرج منها العام الماضي تريليون ريال، ودخل عليها من الخارج فقط نصف تريليون، متسائلًا: "أين نتائج مبادرات السنوات الماضية لمجلس الشورى؟".

ولفت إلى أن البطالة والسعودة الوهمية والتستر والاحتكار في تزايد، متسائلًا: "هل كان لمجلس الشورى دور إيجابي في هذه الملفات؟".