الرياض السعودية-
لازالت ردود الأفعال تتواصل على إيقاف برنامج الملكة أحلام "ذا كوين" الذي بثت أولى حلقاته على تلفزيون دبي، ومع كل الاحترام لقناة دبي التي عودتنا على الاتزان والموضوعية والاحترام والاحتشام في اختيار برامجها على مدى عقود، إلا أنها وقعت في الفخ بخطأ حين بثت هذا البرنامج الغريب الذي لا ينسجم مع توجهات وعقلية المشاهد الإماراتي والخليجي، والذي أثار حفيظة المشاهد العربي بشكل عام والمشاهد الإماراتي بشكل خاص الذي رفض هذا البرنامج النشاز المنحدر المستوى الممتلئ بالنرجسية، والذي يسيء لسمعة القناة أولاً ثم المجتمع الخليجي الذي عرف بالتواضع والإنسانية.
أظهر هذا البرنامج المشبوه النوايا الفنانة أحلام بشكل مغرورة ومتغطرسة ومتعالية بشكل مبتذل ومتضخم ومقزز أحياناً وغير مبالية باحترام الإنسان وآدميته وخصوصيته، وأهانت كرامة المشاركين، وأذلتهم واستخفت بمشاعرهم، ونالت من كرامة شخصية المشاركين في البرنامج بشكل مبتذل وسمج، من حيث الفكرة والسيناريو والحوار وكل محتواه الفني الرخيص.
البرنامج ربما كان فخاً أيضاً لأحلام ومؤامرة كما تزعم وصرحت به، إلا إنها لابد من أنها أطلعت مسبقاً على فكرة البرنامج وتنفيذها ومحتواها وهدفها وعرفت خفاياه من الحلقة الأولى، فكيف ترضى على نفسها كأمرأة عربية وخليجية وإماراتية ومسلمة أيضاً، أن تلعب هذا الدور المخجل الذي يمتهن وينتقص من كرامة المشاركين ويقزمهم ويهينهم بشكل مخز أمام الملأ، وهل يعقل أن إحدى المشاركات تقول إنها مستعدة للخيانة لكي أكسب رضى الملكة؟!. أي رضى وأي سقوط مدوي للقيم والأخلاق والسلوك والكرامة؟. ولكن يبدو أن القائمين على البرنامج لم يتآمروا على أحلام وحدها كما تدعي وتزعم، ولكن كان التآمر على المجتمع الإماراتي والخليجي المحافظ لإيصال رسالة مشوهة ومخزية، تقول بأن هذه حقيقة المجتمع الخليجي كما يزعمون ويريدون تشويه سمعته أمام المشاهد بهذا الشكل المهين، ومن المفترض مساءلة القائمين على البرنامج ومعرفة ما إذا كان المقصود منه فعلاً تكريس الصورة المشوهة عن المجتمع الخليجي.
شكراً لكل من ساهم بإيقاف هذا البرنامج المسيء للجميع، لأننا لازلنا نعتز بأنفسنا ونمتلك من الكرامة والآدمية ما يجعلنا أن نحترم أنفسنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا أمام الآخرين، ومنهم المغرضين والحاسدين والحاقدين.