تواصل » تويتر

«ادعموا سعود».. وسم للتضامن مع «الإصلاحي» السعودي المعتقل منذ 9 سنوات

في 2016/04/11

الخليج الجديد-

أحيا عدد من نشطاء «تويتر» قضية الإصلاحي السعودي الدكتور «سعود مختار الهاشمي»، المعتقل في السجون السعودية منذ 9 سنوات، معلنين تضامنهم معه.

وتحت وسم «أعينوا سعود»، أطلق النشطاء تغريداتهم الداعمة لـ«سعود»، معددين مناقبه، ومنتقدين الزج به في المعتقل، والحكم عليه بالسجن 30 عاما.

الدكتور «حاكم المطيري»، رئيس حزب الأمة الكويتي، نشر صورة لـ«سعود»، وكتب تحت الوسم: «د. سعود مختار من المصلحين الذين يستحقون التكريم، لا التجريم، وآن الأوان لرفع الظلم عنه، وعن جميع المعتقلين».

وقال الناشط السعودي «صالح علي»: «اللهم أحق الحق، واحكم بالعدل، وفك أسر كل مظلوم.. كم أتمنى أن أصحو ذات يوم وقد حُلّت مشكلة المعتقلين، يحاكم المخطئ ويخرج البريء».

وأضافت الناشطة «نهى البلوي»: «..هذا الرجل ورفاقه واجهة يشرُف بها أي بلد لو كنتم تعلمون».

وقال ناشط يطلق على نفسه اسم «الحقيقة»، الحكم على «سعود» بـ30 عاما، وكتب: «الدكتور سعود رجل شهم وإصلاحي وله أعمال خيرية كثيرة حُكم عليه بالسجن 30 سنة، وجاسوس بشار بـ٨ سنوات؟»

في الوقت الذي نشر النشطاء صورة لـ«سعود»، أمام قبر أمه، مشيرين إلى أنها فارقت الحياة في ديسمبر/ كانون الأول 2014، ولم تستطع رؤيته 8 سنوات كاملة، حتى ماتت.

في الوقت الذي نشر آخرون لقطات مسجلة لـ«سعود»، وهو يدعو إلى الحرية والظلم والاستبداد، مشيرين إلى أن اعتقاله لأنه «قال كلمة حق عند سلطان جائر».

وقالت ناشطة تطلق على نفسها اسم «مواطنة تركي العتيبي»: «الدكتور سعود الهاشمي رمز ثقافي ورجل سياسي ليس مكانه السجن».

فيما كتب الناشط «عبد العزيز الهاشمي»، مستنكرا: «30 سنة سجن من أجل مطالب إصلاحية!».

في الوقت الذي قال ناشط يسمي «هو سماكم المسلمين»: «إن كان بالفعل من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فيجب أن لا يعامل كسائر الناس».

ودعا له الناشط «جوكر» له قائلا: «الله عليك يا دكتور.. فعلاً أنت رجل بأمة.. فك الله أسرك».

وكانت السلطات السعودية قد حكمت عام 2007 على «الهاشمي» بالسجن لمدة 30 عاما بتهم شملت محاولة قلب نظام الحكم، وذلك على خلفية مطالباته بإصلاحات سياسية في المملكة.

وتحدث ناشطون حقوقيون عن تعرّض «الهاشمي» للتعذيب، كما تم منعه من حقوقه الأساسية ومن بينها تلقي زيارات والدته المُسنة، وذلك قبل أن تتوفى مؤخرًا، مما دفعه للدخول في إضراب تام عن الطعام مما أدى إلى تردّي وضعه الصحي. 

ولم تصدر السلطات في المملكة تعليقا عن الأمر.

وكان المغرد السعودي «مجتهد» قال في تغريدة سابقة له قبل أشهر «إنّ الدكتور السعودي سعود مختار الهاشمي يموت ببطء بعد تعرّضه لتعذيب جسدي ونفسي هائل لكسر إرادته بعد رفضه التوقيع على اعترافات بأمور لم يقترفها».

كما تحدث «عبد العزيز الهاشمي»، شقيق «سعود» عبر حسابه علي موقع «تويتر» عن تعرض شقيقه لعمليات تعذيب بين الحين والآخر، كما يمنعونه «من النوم، ويضعونه في زنزانة يتم التحكم بدرجة الحرارة فيها، وتتراوح بين درجات ما تحت الصفر، حتى الدرجة 40، أي الحر الشديد في إطار التعذيب المتواصل للرجل».

وكان نشطاء قد تداولوا مؤخرا مقطعا مصورا لوالدته طالبت السيدة «خيرية» فيه بتحرير نجلها، والسماح لها برؤيته، قبل أن تتوفي في ديسمبر/ كانون الأول 2014.

واعتقل «الهاشمي» في 2 فبراير/ شباط 2007 بجدة، مع خمسة من رفاقه، وحكم عليه بالسجن لمدة 30 عاما بتهم شملت محاولة قلب نظام الحكم، بعد حياة طويلة قضاها كأحد الدعاة المستقلين بالمملكة العربية السعودية، وناشط يطالب بالإصلاح، كما منع من الخطابة في 2005 قبل اعتقاله بعامين.

والدكتور «سعود مختار الهاشمي» هو داعية ومفكر من السعودية، يرجع نسبه إلى «بني هاشم»، ولد في 1964 م في مدينة جدة بمنطقة مكة المكرمة، وحاصل على درجة الدكتوراه في طب الأسرة والمجتمع، ويعد أحد المعتقلين السياسيين بالسعودية في سجن «ذهبان» السياسي في السعودية.