تواصل » تويتر

جدل إلكتروني حول جلد الزوجة عندما تتجسس على جوال زوجها

في 2016/05/14

شؤون خليجية-

جاءت تصريحات المستشار القانوني السعودي «محمد التمياط»، بمعاقبة الزوج أو الزوجة في حال تفتيشهم للهاتف الخاص للآخر، لتثير موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وبحسب صحيفة «مكة»، قال «التمياط»، إن العقوبات المتعلقة بتفتيش الهواتف الشخصية، تدخل ضمن العقوبات التعزيرية، التي تترتب عليها السجن أو الجلد أو الغرامة أو جميع تلك العقوبات، مشيرا إلى أن هذه العقوبات غير محددة ولا مقدرة نظامًا، وتعود إلى تقدير القاضي، ويتم التقدير بناء على الضرر الناتج عن الفعل.

وأشار عضو برنامج الأمان الأسري، التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، إلى أن النظام يتعامل مع تفتيش أجهزة الجوال باعتبارها اقتحامًا للخصوصية، مهما كانت صلة الشخص المدعى عليه بالمدعي.

وأضاف «التمياط»، أن مثل تلك الدعاوى يتم إثباتها بالشهود أو البينة، ويتم رفع الدعوى أمام المحكمة المختصة، للمطالبة بتعزير الشخص المدعى عليه مقابل الضرر الناتج عن التعدي على الخصوصية، كون هذا الفعل لا يجوز شرعًا.
تصريحات «التمياط»، دفعت نشطاء «تويتر» لتدشين وسما تحت عنوان «جلد مفتشة جوال زوجها»، وسط تفاعل كبير بين مؤيد ومعارض.
 

فكتبت «موضي»: «أنا من هذا الهاشتاق.. أطالب بجلد كل من يفتش جوال أخته أو بنته أو بنتها أو زوجته.. وإذا هي فتشت اسحلوها عادي»، وتساءلت «رغد عبد العزيز»: «بغض النظر عن رفضي لسلوك التتبع والتفتيش! هل ترى سيُحكم بالمثل على الرجل؟ أم أن التقصي حق ذكوري-كالعادة؟».

وانتقدت «لولي»: «هي تفتش جواله، تُجلد وتُسجن.. هو يفتش جوالها، عادي زوجته.. لعنة الله عليكم من مجتمع ذكوري».
 

وتابع «بدر»: «من أبسط حقوق الزوجة أن تفتش جوال زوجها، والحديث على أنها جريمة يعاقب عليها القانون أمر مرفوض»، واتفقت معه «شوشو الحربي»: «النظر في جوال الزوج أراه ضرورة وروتينا يوميا مهما».

وكتب «أمجد»: «يريدون تدمير أخلاق الشعب، يريدون قطيعا من الخنازير منزوع الغيرة والحياء والدين والشرف».

وكتبت «عائشة العتيبي»: «الزوج  والزوجة لهم كامل الخصوصية.. وجوالي شيء خاص بي، ولن أسمح بتفتيشه، ولن أتخيل مجرد تخيل أنني أفتش جوال أحد حتى زوجي»، واتفقت معها «ريمي» وكتبت: «وش هالغباء يا جماعة.. بطلو شك ووسوسة لا تفتش جوالها ولا هيا تفتش جوالك.. كل إنسان عنده خصوصيات».

وكتب «يزيد القحطاني»: «وش ذا التفكير الخايس.. حتى لو زوجتي فتشت جوالي وفيه كل شيء مخيس مابرضى عليها إنها تنجلد عشان جوال ارتقوا بعقولكم شوية».

وغردت «نورة شنار»: «حكاية تفتيش الجوال بين الزوجين هي سقوط الثقة بينهم»، وقال «فهد»: «كونوا على قدر المسؤولية، وامنحوا الآخرين فرصة لحسن الظن فيكم.. أشعروهم بالأمان والولاء والإخلاص.. فالشك بداية النهاية»، وأضاف «سليمان»: «أعوذ بالله من الشك والتخوين».

ودعا «عبد العزيز الشيبان» إلى الثقة المتبادلة بين الزوجين، وكتب: «لابد من الثقة المتبادلة بين الزوجين وإحسان الظن لتدوم العِشرة بين الزوجين»، وتابع «سالم الشيباني»: «الثقة أسهل طريق لراحة البال، والشك باب التعاسة، لكن ما توصل الأمور للشكاوى، وإذا وصلت فالفراق أفضل بلا جلد بلا خرابيط».

وغرد «ضيف الله آل حوفان»: «دعوا النساء في بيوت أهلهن.. إن كنتم لن تحسنوا معاملتهن بالحسنى والحب، فهناك لديهن أب وأم أحن عليهن منكم».

وتابع: «عبد اللطيف هاجس»: «من المؤسف المتلف أن يكون بين الزوجة وزوجها أرقام سرية وخبايا وخفايا في الجوال، وهي علاقة مبنية على الوضوح والشفافية».

يشار إلى أن مدير الإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية، الدكتور «مهدي العنزي»، قال إن هناك آثاراً إيجابية لتجريم هذه الممارسات على العلاقات الزوجية، وأنها قد تؤدي إلى استقرارها.

وأضاف: «إذ إن العقوبات تمثل رادعاً قوياً لنوازع حب الفضول والغيرة عند الرجل والمرأة.. على حد سواء».