أقدم طبيب أسنان سعودي (عاطل عن العمل) يدعى «مهنا سعود»، على حرق شهادته الجامعية ونشر فيديو له أثناء إقدامه على تلك الخطوة، وذلك احتجاجا على عدم استجابة وزارة الخدمة المدنية له بتعيينه.
وبدأت قصة «مهنا»، شهر مارس/ آذار الماضي، عندما بدأت وسائل الإعلام تركز على معاناته بعد أن تقدم لوظيفة (معقب)، لكن المفاجأة أنه لم يقبل في الوظيفة؛ حيث تقدم بطلب للعمل طبيبا إلى جميع القطاعات الحكومية الصحية العسكرية منها والمدنية، لكنه لم يوفق في ذلك، بحسب مواقع سعودية.
وتلقى الطبيب السعودي وعودا بتشغيله من أحد المسؤولين؛ لما يعانيه من بطالة، لكن لم يتحقق أي من تلك الوعود.
وظهر الطبيب السعودي وهو يحرق شهادة تخرجه بعد مرور عامين، في لحظات عتاب سجلها مقطع مصور نشره على صفحته الشخصية بـ«تويتر»، وقال فيه «الحمد لله انتهيت من العائق أمام توظيفي.. اليوم بسبع ثوانٍ أنهيت معاناة سبع سنين».
وأثارت قصة الطبيب السعودي تعاطف الكثير من نشطاء تويتر، ومنهم من طالب باستبدال الأجانب بالكفاءات الوطنية، فيما استنكر آخرون طريقة الاحتجاج.
وقال «بسام الدخيل» «بغض النظر عن طريقة الاحتجاج! السؤال: ليه تخلون الناس تدرس وأنتم ما تقدرون توظفونهم».
وقالت «عائشة العتيبي» «كنت أعتقد أن الشباب السعوديين عند تخرجهم من كليات الطب تتزاحم عليهم المستشفيات الحكومية والخاصة لتوظيفهم.. مصدومة».
بينما قال «الأعرابي فواز» «لابد من إعادة النظر في وضع الأطباء».
أما «أمجد» فقال «لم يكن الأول ولن يكون الأخير، ولا أستبعد ظهور محمد بوعزيزي آخر لدينا ليحرق جسده بدل شهادته»، في إشارة إلى التونسي الذي أشعل في جسده النار عام 2011 احتجاجا على ظروفه المعيشية.
وقال آخر «شيء مؤسف ، المستشفيات والمستوصفات ومراكز الأسنان الحكوميه ماليه السعودية ولا يجدون أبناء البلد مكان لهم فيها».
وأبدى «أيمن بدر» غضبه جراء «عدم توظيف ابن الوطن واختيار الأجنبي بدلا منه»، بحد قوله.
واستنكر نشطاء آخرون طريقة الاحتجاج، حيث قال «ناصر السهلي» «إذا كان حلمه بالوظيفة صعب الآن أصبح مستحيل بدون شهادة .. اليأس والتهور ممكن يدمران مستقبل الإنسان».
فيما قال آخر «تصرف غير مسؤول فيه طرق أفضل من انك تحرق شهادتك ! ماراح يكون إلا دعاية سلبية للموضوع».
وقال «برجس حمود البرجس» «على أساس وزارة الصحة بتقفل إذا شافت المقطع وبتوقف الحياة .. جمع رماد النسخة وحطها».
وقالت «ساره آل وليد» «تصرف غير منطقي هذا إنجاز شخصي كيف تهون عليه نفسه ويحرقها أبداً مافي مبرر للي سواه، شهادتك قبل توظفك فخر وعزة لك».
وقال آخر «وليش تحرق شهادتك وتعبك؟ إذا بلدك يفضّل الأجنبي عليك، لك أن تهاجر وتعمل أجنبيا في بلد آخر يكرمك ويقدر علمك».
الخليج الجديد-