"فجروا بالخصومة وفقدوا ما تبقى من عقولهم".. "تراعدت فرائصهم وقاموا يتخبطون ويدعمون الطوف".. فكان "اللعب واللهو في التشريع"، وغيرها من ردود الفعل صاغها المغردون على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاق "#قانون_منع_مسلم_البراك".
الهاشتاق الذي تربع على قمة تويتر أمس جاء تعبيرًا عن الرفض للاقتراح بقانون الذي أقره مجلس الأمة في شأن الترشح لانتخابات مجلس الأمة، واستشف المغردون منه أنه مفصل لشخص بعينه أٍُّريد إقصاؤه من البرلمان المقبل وأي برلمانات مقبلة، في حين واجهت آراء آخرى الهاشتاق بالتأكيد على أن القانون لا يشمل البراك، كون أنه يخص الجرائم التي تقع "بعد" إعلانه في الجريدة الرسمية، ولا يكون بأثر رجعي.
المقترح الذي أقره مجلس الأمة وأشعل النار في هشيم مواقع التواصل ينص على أن "يُحرم من الانتخاب كل من أدين بحكم نهائي عن جريمة المساس بالذات الالهية او الانبياء او الذات الاميرية"، وهو ما اعتبره المغردون محاولة لإقصاء النائب السابق مسلم البراك الذي من المقرر أن تنتهي مدة عقوبته بتهمة المساس بالذات الاميرية قبل الدعوة للانتخابات المقبلة، مؤكدين أن ذلك عبث وشخصانية واضحة.
وعلى لهيب الغضب، سقط الأربعون المصوتون على القانون بالموافقة، وانهالت عليهم حمم المغردين الرافضين لموقفهم، فقال النائب المستقيل د. عبدالكريم الكندري "سيلعنكم الحاضر قبل التاريخ.. سنتذكر بأنكم كنتم سيف الدولة على رقاب الشعب.. وسنروي لمن بعدنا بأن مجلسكم هو الأسوأ بتاريخ الحياة البرلمانية".
في حين قال النائب السابق صالح الملا "عندما يتفادى ويفجر الصغار في الخصومة يتحول التشريع إلى لعب عيال"، فيما قال النائب السابق علي الدقباسي "ليس من الإنصاف صدور مثل هذا التشريع الذي لاشك أنه يحتاج للتعديل.. والبراك محب ومخلص للبلد ولم يجلب متفجرات"، فيما اعتبر مغرد أن "هالمجلس بحاجة إن الشعب يسوي فيه (الصدمة) ويمسحهم من تاريخ هالوطن بعد قانون عزل مسلم البراك".
وعلى وقع الاستغراب والسخرية، كتب مغرد "٤٠ من أصل ٤٣ من النواب أجمعوا على الموافقة.. الحمدالله إن شفنا طوائف الشعب تتفق على شيء"، فيما قال آخر "يا مناديب الأمة إنتو عارفين ان ولا مندوب منكم راح ينجح في الانتخابات القادمة.. بلا رجعة.. أشبهكم بصدام لما حرق نفطنا".
سرعة الموافقة على القانون زادت من ذهول المغردين حيث "تم تقديم الاقتراح أمس 20/6 والموافقة عليه اليوم!"، وكتب مغرد يقول "إصدارهم هذا القانون و بهالسرعة دليل على خوفهم على كراسيهم ومن نزول المعارضة بالانتخابات القادمة"، فيما راجت معلومات أن النائب فيصل الدويسان هو من قدم الاقتراح بمفرده لأخذ صفة الاستعجال وجمع أربع تواقيع إضافية وعقدوا اجتماع لجنة الداخلية اثناء الجلسة.
وأعرب المغردون عن صدمتهم وعدم ثقتهم في قوانين المجلس الحالي "فبالأمس مرزوق الغانم يُشرع قانون لإبعاد الشيخ طلال الفهد من الرياضة واليوم يُشرع قانون لمنع مسلم البراك من الترشح، فيما كتب آخر "لم نعد نثق بأي قانون يصدره هذا المجلس من الواضح أن العملية سمك لبن تمر هندي".
ووافق مجلس الامة في جلسته التكميلية أمس الأربعاء في مداولتين اولى وثانية على ثلاثة اقتراحات بقوانين بشأن اضافة فقرات جديدة الى عدد من المواد من القانون رقم (35) لسنة 1962 في شأن انتخابات اعضاء مجلس الامة.
وجاءت نتيجة التصويت على المداولة الثانية بموافقة 40 عضوا وعدم موافقة ثلاثة اعضاء من اجمالي الحضور 43 عضوا.
وكان عدد من النواب قد تقدموا بثلاثة اقتراحات باضافة فقرة جديدة على المادة (2) والمادة (31) من القانون رقم (35) لسنة 1962.
ونص التعديل على المادة (2) من القانون باضافة فقرة جديدة هي "كما يحرم من الانتخاب كل من ادين بحكم نهائي عن جريمة المساس بالذات الالهية او الانبياء او الذات الاميرية".
وينص التعديل على المادة (31) من القانون باضافة فقرة جديدة لها هي "تدوم عملية الانتخاب من الساعة الثامنة صباحا الى الساعة الثامنة مساء ومن الساعة 12 ظهرا الى الساعة 12 مساء في حال اجراءاها في شهر رمضان الكريم".