شن مغردون سعوديون، هجوما عنيفا على الأكاديمية «هداية عباس» من جامعة عفت في مدينة جدة، بعدما تناقلوا لها تغريدات سابقة تعود لعام 2011، تتحدث فيها عن ما أسمته معاناة السعوديين داخل بلادهم.
تغريدات «هداية» التي دعت أيضا لانفصال الحجاز عن السعودية، أعاد ظهورها، تغريدة للنائب الكويتي المفصول من مجلس الأمة «عبد الحميد دشتي»، الذي كتب قائلا: «الثورة قادمة في الحجاز والقطيف والمناطق الذي احتلها السلطان الجائر أنذاك».
ليرد عليه «تركي المطرفي»، بالقول: «لم تأتي جرأة جاسوس إيران دشتي ضد السعودية إلا من هذه الطموحات الانفصالية ضدنا!».
ونشر المغردون ما كتبته «هداية» الفلسطينية الميلاد، السعودية الجنسية، قبل أعوام ومنه: «في السعودية.. أشعر أننا منعزلون عن بقية الشعوب العربية وكأننا نعش في قرن سابق»، وأضافت: «أحزن عندما أرى آمال الشعب في السعودية ومطالب الشعوب العربية الأخرى من حكوماتها.. فعلا شيء مؤسف».
وتابعت: «في السعودية عادي جدا الناس تسكت على حقوقها، وبعدين تشتكي في الخفاء، هنا أتذكر القول: يا فرعون مين فرعنك»، واستطردت: «ما السعودية إلا سجن كبير».
كما تناقلت النشطاء موقع فيديو لـ«هداية»، تقول فيه إن «بيوت جدة هي من أصول مختلفة، وهذه طبيعة النسيج الحجازي، في ناس أصلا من السودان، من اليمن، من حضرموت وهكذا».
وعلى الرغم من تعجب «أحمد عدنان» بالقول: «تغريدات قديمة عمرها 3- 6 سنوات.. لا أدري لماذا يتم تذكرها الآن وتعويمها»، إلا أن السعوديين دشنوا وسما حمل اسم «هداية تحرض على الثورة»، شنوا من خلاله هجوما عنيفا على «هداية»، ما أجبرها إلى حذف حسابها من موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
فكتبت «وئام»: «والله حرام هذه أستاذة في جامعه سعودية!!.. الوافدين المجنسين قنبلة موقوتة بالبلد».
وأضاف «سمسم»: «رجعوها فلسطين عشان تعرف السجن وين».
«رغد الشهراني»، قالت: «لن نسمح لكم بزعزعة أمننا وأمن أجيالنا خسئتم انتم ومن يدعمكم.. وطني ثم وطني ثم وطني ثم لا شي».
وأضاف «ضمير سعودي»: «لن يصمت هؤلاء إلا بالشدة والحزم وسياسة سحب الجنسيات وإعادتهم لبلادهم الأصلية».
وتابع «خويلد الشمري»: «يأكلون من خيرات دولتنا ويريدون تدميرنا».
أما «ياسر الفيصل»، فكتب: «الأجنبي والمتجنس مهما أشبعتهم لن يحترموك ويحترمون أرضك.. لأن النقص اللي بداخلهم لا يمكن إشباعه».
وأضاف «عبد الله العصيمي»: «اللهم عليك بمن يعيش بيننا وعلى أرضنا.. ويأكل ويشرب وينعم من خيراتنا ويُظهر لنا المحبة وفي باطنه كُره وحقد دفين».
واستنكرت «الهنوف بنت عبد العزيز»، قائلة: «هذي أخرتهم عطيتوهم أكبر من حقهم وخليتوهم يزاحمون بناتكم وعيالكم ع وظايفهم وجامعاتهم وشافوا نفسهم وهم أهل العقد والحل».
وغرد «سلطان حمد»: «السعودية من زمان.. وهي تطعم الفقير والغني وتعامل الكل بالتساوي.. وجنست كثير من البشر.. ولكن بعضهم يرفس النعمة ولازم ينرفس».
وأضاف «عبادي»: «لا تعتقدوا أن كراهيتهم للحكام ناتج عن رغبة بتغيير سياسي، بل كراهية ضد وطن.. ومجتمع، وعقدة الشعور بالنقص.. والعنصرية».
وتابع «سعد»: «إسقاط الجنسية حق سيادي يمارس ضد من لا يقدر نعمة الجنسية السعودية ويؤذي المجتمع بعفنه القادم به من وطنه الأصلي».
كما أخذ ناشطون على «هداية» أنها ألغت وجود القبائل العربية، معتبرين ذلك دعوة للثورة والانفصال عن المملكة العربية السعودية، ودعوا إلى فصلها من الجامعة حيث تعمل، وترحيلها من السعودية إلى الأراضي الفلسطينية باعتبارها من أصول فلسطينية.
فكتبت «سمية»: «المشكلة ليتها سعودية لا فلسطينية طيب انشغلي فبلدك.. أتمنى يسحبون منها الجنسية ويفصلونها من الجامعة ويطردونها شر طرده».
ونشر ناشطون فيديوهات مضادة تدعوا إلى التمسك بوحدة الأراضي السعودية ونبذ الفرقة.
وعقب حذفها حسابها، كتب «تي إكس»: «أفحموها السعوديين بالرد الصاعق.. فحذفت حسابها لكن خلها تشوف أن السعوديين على قلب واحد من نجد للحجاز للشمال للجنوب للشرق».
وتنشط «هداية عباس» بمحاضراتها المتخصصة في تاريخ العمارة في الحجاز، ولها عدد من الندوات والمحاضرات التي تتحدث فيها عن التراث العمراني لجدة.
تويتر-