أثار الأكاديمي الإماراتي «عبد الخالق عبد الله» مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد آل نهيان»، حفيظة رواد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عقب نشره سلسلة تغريدات حول الخمور، إثر زيارة قام بها لمصنع «ويسكي» في اسكتلندا.
بدأ «عبد الله»، تغريداته بنشر صورة لماكينة صناعة الخمور، وكتب تحتها سؤالا وجهه إلى متابعيه قائلا: «خلال جولة اليوم زرت مصنع لإنتاج الويسكي أهم صادرات اسكتلندا.. هل الزيارة جائزة شرعا لمسلم خاصة في رمضان.. وهل بطل صيامي؟».
وانهالت على السياسي الإمارتي، التعليقات المهاجمة له، فكتب له «عبد العزيز الشيخ»: «ليس له علاقة بالصيام ولكن الأحوط للمسلم أن يتجنب هذه الأماكن وخصوصا في رمضان؟.. ثم ما الاستفادة العلمية من الزيارة؟»، وتابع: «من الأحوط تجنب مثل هذه الزيارات الميدانية.. والاكتفاء بالقراءة عنها بتقرير مفصل موثق بفيديو مثلا».
أما «أم عبد الله»، فكانت أكثر حزما عندما كتبت: «ما هي الفائدة المرتجاة من مثل هذه الزيارات أو قراءة التقارير عنها».
وبدأ الهجوم عندما وجه له «عبد الله آل علي»، حديثا قائلا: «اعتقد يا دكتور أن متابعينك يستحقون منك الاحترام خاصة في هذا الشهر الفضيل»، وأضاف «عرفة عبد الله»: «على حد علمي إن صيامك لم يبطل.. بل ذوقك الذي فسد في اختيار مثل هذه الأيام المباركة لزيارة هذا المصنع يا دكتور! ».
ورد عليه «عادل التويجري»: «ليس الأمر من المفطرات.. ولكن فرق السماء بين من يقضي نهار رمضان بقراءة القرآن والصلاة ومن يزور مصنع خمور.. حدث العاقل بما لا يليق».
واتفق معه «عبد الرحمن الجعيد»، حين كتب متعجبا: «الناس في مثل هذه الأيام المباركة من رمضان تذهب للعمرة وأنت تذهب لمصانع الويسكي!».
بينما رد عليه «نوح بو حميد»، بسؤال تهكمي، قال فيه: «أنا بعد صايم.. ودخلت مرقص وفيه بنات.. شو رأيك يا دكتور.. يبطل صيامي؟».
وكتب مغرد يطلق على نفسه اسم «مؤمن يكتم إيمانه»، قوله تعالى: «إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون».
وتابع «أحمد الدوبي»: «كان الأجدر زيارة أكبر مركز إسلامي للتعرف على هموم وحاجات المسلمين».
بينما علق «محمد العزام»: «التغريدة أسوأ من الزيارة».
وعلى الرغم من الهجوم الذي تعرض له الأكاديمي الإماراتي، إلا انه أخذ بفتوى فتاة تدعى «عائشة القرشي»، كتبت له: «ما لم يغريك تذوقه.. مع تحيات المفتية: عائشة القرشي».
وكتب الأكاديمي الإماراتي، تغريدة أخرى، قال فيها: «بعد أن أجاز فقهاء تويتر زيارة مصنع الويسكي خلال شهر رمضان.. إليكم بعض المعلومات التثقيفية عن هذا الشراب الوطني في اسكتلندا».
وقال: «علمت خلال جولتي أن كلمة ويسكي تعني ماء الحياة في اللغة الاسكتلندية القديمة، والويسكي يصنع من الشعير الذي يبخر لدرجات حرارة تصل 80 مئوية»، وأضاف: «يخزن الويسكي، ماء الشعير في براميل من خشب البلوط 3- 12 سنة، بدرجة حرارة 4-12 مئوية، ويكتسب لونه ومذاقه من تفاعله مع الخشب خلال هذه الفترة».
وتابع: «خلال فترة التخزين 3-12 سنة، يفقد الويسكي المخزن في البراميل الخشبية جزء من مما خزن ويسمى الجزء المفقود نصيب أو حصة الملائكة»، وختم: «كانت تلك المعلومات من باب العلم بالشيء وبعد أن أثارت التغريدات عن الجولة في مصنع للويسكي في اسكتلندا ردود أفعال متباينة.. هدانا وهداكم الله».
ليرد عليه «بوب» قائلا: «ردود أفعال متباينة!.. سترى التباين في صحيفتك يوم يقوم الناس لرب العالمين».
وأضاف «بو عبد الله»: «اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع».
بينما طالبه «الصقر عبد المنعم»، مستنكرا بشرح «طريقة استخراج ترخيص ملهى للدعارة والويسكي في دبي؟».
وتابع «نصر الدين»: «أهذا ما لديكم يا دكتور لتقدمه للناس في شهر رمضان المبارك.. معلومات عن صناعة الخمر؟.. ما عندكم تأمل بآية قرآنية مثلاً؟».
أما «عبد الله العذبة»، فوجه سؤالا قال فيه: «ما أسماء الملائكة من باب العلم بالشيء في رمضان المبارك يا دكتور؟!».
بينما كتب «عبيدي الزهراني»: «نعوذ بالله من الحرمان.. عجوز خرف في ليالي العشر الأواخر من رمضان.. المسلمون في المساجد وهذا يتسكع في حانات ومصانع الخمور».
ويعمل «عبدالخالق عبدالله» أستاذاً مشاركاً في قسم العلوم السياسية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، ومستشار وحدة الدراسات في جريدة الخليج، والمشرف العام على التقرير الاستراتيجي الخليجي.
يحمل شهادة الدكتوراه من جامعة جورج تاون في واشنطن في السياسة المقارنة، ودرجة الماجستير من الجامعة الأمريكية في واشنطن في الفلسفة السياسية.
ويجسد «عبد الله» بآرائه توجهات دولة الإمارات، وولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد آل نهيان»، ويتابعه على «تويتر»، أكثر من 44 ألف شخص.
تويتر-