تواصل » تويتر

الملك «سلمان» يستقبل «القرضاوي»

في 2016/07/01

في خطوة مثيرة للجدل، أعلن الداعية السعودية الدكتور «علي العمري»، أن العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، استضاف العلامة الشيخ «يوسف القرضاوي» رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في قصر الصفا الملكي بمكة المكرمة.

ونشر الداعية الإسلامي السعودي، «العمري» عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس صورة لـ«القرضاوي» بقصر الصفا في مكة المكرمة، معلقا عليها بقوله: «في قصر الصفا بمكة .. وصحبة العلامة يوسف القرضاوي، في ضيافة خادم الحرمين الشريفين».

من جانبهم دشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وسما حمل عنوان «#القرضاوي_في_ضيافة_الملك_سلمان» للترحيب باستضافة الملك «سلمان» للداعية الجليل.

وقال المغرد «علي عيسى» : «مش غريبه على بوفهد استضافة واحترام واجلال العماء وفضيلة الشيخ القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين».

فيما علق حساب «الشمري» ساخرا: «حامية دحلان (محمد دحلان القيادي الفلسطيني الهارب والمقيم في الإمارات) يسألون الآن عن حكم تناول حبوب الضغط أثناء الصيام».

وأضافت «مهاة»: «القرضاوي من علماء السنه ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من الطبيعي أن يستقبله ويستضيفه خادم الحرمين».

من جهته علق «علي الشهري» قائلا: «نقلة كبيرة جداً لنظام الحكم في المملكة العربية السعودية والهدف جمع كلمة الامة الله يطول بعمر الملك سلمان».

في المقابل شكك آخرون في الصورة التي نشرها الدككتور «العمري»، وقالوا إنها قديمة، ونقلوا عن مصادر سعودية نفيها حدوث لقاء بين العاهل السعودي والعلامة «القرضاوي».

وتأتي الزيارة، رغم أن محكمة جنايات القاهرة سبق أصدرت حكما بالإعدام ضد «القرضاوي»، الذي يعتبر المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين، وذلك بزعم تورطه في قضية اقتحام السجون المتهم فيها أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا والذي أطاح به الجيش «محمد مرسي».

وكانت الداخلية السعودية قد أعلنت عام 2014 في بيان لها أن جماعة الإخوان المسلمين في السعودية جماعة «إرهابية» هي وتنظيمات أخرى، وجرمت من ينضم إليها أو يمولها أو يؤيدها أو يُبدي التعاطف معها أو يتسخدم شعاراتها أو يتواصل معها أو يستخدم ما إعتبره البيان رموزاً للجماعة كإشارة رابعة العدوية مثلا في مواقع التواصل الإجتماعي أو خارجها.

وإذا صح اللقاء فإنه يعد الأول لملك سعودي مع قيادي إخواني منذ سنوات، أي منذ إصدار الداخلية السعودية بيانها في عهد الملك الراحل «عبدالله بن عبد العزيز».

وشهدت فترة الملك «سلمان» الأولى، الكثير من علامات التغيير، تجاه جماعة الإخوان المسلمين ففي الأشهر القليلة التي تلت تولي الملك «سلمان» للحكم، بدا وكأن الحكم الجديد في الرياض، سوف يسعى إلى مصالحة بين «الإخوان» والنظام في مصر، وتصفية الأجواء ما بين مصر وكل من تركيا وقطر وتسوية المشكلات مع أطراف عدة في الإقليم تنتمي إلى الإخوان المسلمين، بما في ذلك حركة «حماس».

كما يأتي هذا اللقاء في ظل تقارب العلاقات بين السعودية والنظام المصري الذي يعتبر جماعة الغخوان المسلمين إرهابية، غير أن البعض ربط هذا الاستقبال بقضية جزيرتي تيران وصنافير، وكأن النظام السعودي يقول لنظيره المصري، إنه قد يتقارب مع الإخوان في حال عدم إنهاء ملف الجزيرتين.

وكانت أنباء ترددت عن نية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز رعاية مصالحة بين مصر وتركيا على هامش قمة مؤتمر التعاون الإسلامي المرتقب في لسطنبول.

وكشفت مصادر مطلعة عن أن هذه المبادرة تشمل حل الأزمة السياسية فى مصر، بين جماعة الإخوان المسلمين، والنظام الحالى بقيادة السيسي.

وكالات-