أكّد الكاتب الوطني يعقوب سيادي بأنه مستعد للفداء من أجل “رفع الظلم” عن أي مواطن وإنسان “في معتقده، وشعائره، وفرائضه، ووجوده، وهويته”، وذلك تعليقا على بيان أصدره أربعة من كبار علماء البحرين أمس، الاثنين، وبينهم آية الله الشيخ عيسى قاسم، وأكدوا فيه بأن السكان الأصليين الشيعة في البلاد يتعرضون لاستهداف يطال وجودهم وهويتهم الدينية.
وفي حين رفضت وزارة العدل الخليفية بيان العلماء و”نفت” الاستهداف الوجودي للسكان الشيعة، كما أوعز النظام لما تُسمى بإدارة الأوقاف الجعفرية لإصدار بيان ينفي ما جاء في بيان العلماء؛ إلا الكاتب سيادي، ورغم خلفيته المذهبية والفكرية غير المنتمية للعلماء، فإنه قال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “قد لا ألبيك فقيهاً، ولكن أفتدي رفع الظلم عنك مواطنا وإنسانا في معتقدك وشعائرك.. (…) وأطالب وقف استهدافك”.
وبعد دقائق معدودة من نشره التغريدة، تفاعل المدونون مع سيادي وسجلوا كلمات الإشادة على روحه الوطنية رغم خلفيته العلمانية، وأكدوا بأنه يعبر عن روح “الإنسان” و”الشرف” و”الرجولة”.
وقال السيد مجيد المشعل، رئيس المجلس الإسلامي العلمائي تعليقا على تغريدة سيادي: “تحية احترام لتغريدتك هذه لما تكرسه من شعور بالأخوة في الدين، والاشتراك في الوطن، والتساوي في الحقوق”، وأضاف بأن تغريدة سيادي تحمل احتراما للآخر “لهويته، لعقيدته، لخصوصيته، لحقوقه”. كما علق عليه رجل الدين السيد هاشم الماجد وقال: “أحسنت، قلت ما يقتضيه حبك للبحرين وإنسانها، وحقه في الحياة الكريمة، لاسيما من صانها من الصراع المذهبي”.
وعلقت المحامية ريما شعلان “وطنيتك حاضرة دائما حين يرتفع ضجيج الظلم.. تحياتنا لك أستاذ سيادي”، فيما علق مغرد آخر (المرهون) بالقول “أستاذ يعقوب من القلائل الذين يذكرونا دائما، وفي أحلك الأوقات، أن الإنسانية أقوى من كل العناوين الأخرى”، في حين قال آخر “وأنا ألبيك تحت ذات العنوان، وأفديك أستاذ يعقوب”.
وقال المغرد (برياني): “آتفهم جيدا أن إنسيانيتك لا تسمح لك بالوقوف مع الظالم ضد المظلوم، وإن كنت تختلف معه كليا. تحية لك.. موقف للتاريخ”.
وكالات-