انشغل ناشطون سعوديون، خلال اليومين الماضيين بالترويج لحملتين الكترونيتين ضدّ قناة «الجزيرة» القطرية والدعم المالي السعودي لمصر، ما يُعيد إلى الأذهان الخلاف السعودي ـ القطري من جهة والسخط السعودي على السياسة الاقتصادية للرياض تجاه مصر.
ويُجسّد وسما «#حظر_جميع_حسابات_قناة_الجزيرة» و«#الجزيرة_تُسيء_لجنودنا» على موقع «تويتر»، حالة الغضب تجاه «الجزيرة» على خلفية وصفها الجنود السعوديين الذين يسقطون في الحرب على اليمن بـ «القتلى».
ووصف عدد كبير من المغرّدين القناة بأنها «قناة الكُفّار والمنافقين»، «قناة الفتن»، «قناة الصهاينة والإرهابيين، عدوة الله والمُسلمين»، فيما نشر أحدهم مقطع فيديو مُسرّبا لزيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للقناة قائلاً إنها القناة التي «شرّفها نتنياهو بزيارتها».
وقارن مغرّدون تغطية القناة للانقلاب في تركيا والحرب على اليمن، فقال فواز بن علي المدخلي (@fzmhm12121): «القناة تصف من يُقاتل عن العلمانية بالشهداء، وتصف من يدافع عن بلاد التوحيد قتلى...».
ورأى السعودي «@feras_alg» أن لدى «الجزيرة أجندة تُزيّف العقل العربي كي يُساندها»، ونشر صورة توضح كيف وصّفت القناة الجيوش العربية (العراقي والسوري والمصري والليبي واليمني) وقارنها بتوصيفها لـ «داعش» على أنها «دولة جهاد وإسلام».
وأعادت الحملة صورة الخلاف السعودي - القطري إلى الواجهة، خصوصاً أن مُعظم التغريدات كانت تُركّز على هوية القناة (الإخوانية القطرية) التي تُمثّل «السياسة الخارجية لقطر التي تكره السعودية» وفقاً للمغرّد «@HHarsenal».
من جهة أخرى، يُجسد وسم «#السعودية_تدعم_مصر_بمليار_دولار» مسرحاً للتنفيس عن الأوجاع الاقتصادية للشعب السعودي، حيث انتقد المُغرّدون الدعم السخي الذي تُغدقه الرياض على الخارج، بينما وصلت نسبة الفقر في السعودية إلى 25 في المئة أي ربع السعوديين.
وغرّد «@hureyaksa» بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي «أول رئيـس مصري يُشارك السـعودية في ميزانيتها»، فيما اعتبر «@omar87103687» أن «انقلاب عسكر مصر هو الثقب الأسود للميزانية السعودية».
وإذ اعتبر «@turkeyshalhoub» أن «معدلات الفقر في السعودية أعلى من معدلات الفقر في الدول التي تمنحها مساعدات»، غرّد «@mohsen_Tweet» أن «بعض المصريين في الهاشتاغ متعاطفون، ويقولون الشعب السعودي أولى بالدعم! روحوا يا شيخ إلهي يجبر بخاطركم»
السفير اللبنانية-